حكمُ صيامِ التطوّع قبل القضاء .. للشيخ عبد العزيز الطريفى ـ حفظه الله ـ
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[30 - 10 - 07, 02:42 ص]ـ
اختلف أهلُ العلم في صحة وجواز الصيام التطوع قبل القضاء على قولين ـ وهما روايتان عن الإمام أحمد ـ، والصحيح الجواز.
روى مسلم في صحيحه مرفوعاً: (من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر)
قوله: (صام رمضان ثم أتبعه) حمله جماعةٌ من أهل العلم على لزوم إتمام رمضان قبل الشروع في التطوع،
وهذا ظاهر كلام سعيد بن المسيب فيما علقه البخاري عنه، قال في صيام العشر قبل قضاء رمضان: (لا يصلح حتى يبدأ برمضان).
وروى البيهقي وعبد الرزاق عن الثوري عن عثمان بن موهب قال: سمعت أبا هريرة وسأله رجل قال: إن عليّ أياماً من رمضان أفأصوم العشر تطوعاً؟ قال: لا، ولم؟ إبدأ بحق الله ثم تطوع بعد ما شئت.
وروى عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء أنه كرهه.
وروى عبد الرزاق عن سفيان عن حماد قال: ً سألت إبراهيم وسعيد بن جبير عن رجل عليه أيام من رمضان أيتطوع في العشر؟ قالا: يبدأ بالفريضة.
وتأخير القضاء إلى شعبان جائز؛ لفعل عائشة كما روى البخاري عن أبي سلمة قال سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: كان يكون عليَّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان.
ولما جاز تأخير القضاء إلى شعبان لغير ضرورة على الصحيح ـ مع أن الأولى المبادرة ـ، فتقديم الست على القضاء المؤخر أولى، وهذا مروي عن الإمام أحمد رحمه الله، ـ مع أن الاتفاق منعقد على استحباب المبادرة بالقضاء وإبراء الذمة ـ،
وهذا ما أراده أبو هريرة وسعيد بن المسيب وعطاء وسعيد بن جبير وإبراهيم فيما سبق عنهم فيما يظهر والله أعلم.
مع أن من أفطر يوماً من رمضان بعذر يكتب له أجر ذلك اليوم إن لم يتمكن من قضاءه، فالمعذور في حكم العامل الصحيح، لما جاء في الصحيح (إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم).
وقضاء رمضان موسع وصيام الست من أيام من شوال محدد بأيام معلومه فهو مضيق يفوت.
واللهُ أعلم.
http://attarefe.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=22701&Itemid=7
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[30 - 10 - 07, 03:22 م]ـ
بارك الله فيك أخي مهند ..
وحفظ الله شيخنا المحدث عبدالعزيز الطريفي.
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[30 - 10 - 07, 04:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وبارك الله فيكم
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[01 - 11 - 07, 07:05 ص]ـ
قضاء رمضان وقته موسع فيقضى في كل السنة وأما صيام ستة من شوال فوقته مضيق خاص بشهر شوال فيقدم المضيق على الموسع، ولا يشترط إكمال عدة رمضان في صيام ستة من شوال لأن من دخل عليه رمضان وصام بعضه وأفطر بعضه بعذر شرعي من مرض أو سفر وسوف يقضي ذلك البعض من عدة أيام أخر فهو يعتبر ممن صام ذلك رمضان شرعاً فلما ذا تمنعه من فضيلة من صام رمضان إيمانا واحتسابا، ومن فضيلة من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال؟؟ وهو صام بشرع الله وأفطر بشرع الله وسوف يقضي بشرع الله، قال النووي رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر ونظائر ذلك فكل هذه الفضائل تحصل سواء تم عدد رمضان أم نقص. المجموع ج6/ص272.