تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل ما قمتُ به يستوجب الغضب؟

ـ[تركي النجدي]ــــــــ[30 - 10 - 07, 10:25 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

كنا في مسجد قد اقتض بالمصلين في صلاة المغرب وكان كبيراً وكان الحضور فيهم ملل من تأخر الإمام , زد على ذلك أن المسجد يجمع من المصلين من يزورون المستفسى وهم كثير ومن يعملون فيها ومن يعملون في الأسواق المجاورة من وافدين ..

فبدأ الكلام والهرج وغير ذلك فقال قائل: من يقيم ويصلي , فسكت الكل فقلتُ هل أذن من أحد؟

قالوا: لا

فقمتُ وأقمت الصلاة: وبدأت أصلي بالناس.

وبينما أنا أريد الركوع. وإذا بمكبرات الصوت تنقطع وصرت اصرخ بالتكبير حتى يسمعني من ورائي.

وانتهت الصلاة.

وبعد خروجي .. جاء لي شاب يخفف لحيته وسلم عليّ

فقال: لي من أذن لك أن تصلي بالناس؟

قلتُ: له عفواً من أنت؟

قال: أنا إمام المسجد.

قلتُ له: من أذن لك أنت أن تتأخر على الناس وتتركهم بهذه الحال؟

قال لي: المهم " لا عمرك تصلي "

قلتُ له: كل ما تأخرتَ على المسلمين وأنا موجود سأصلي بهم فلا تتأخر.

قال: أنا أحذرك هذا لا يجوز حرام إنك تصلي بالناس والمسجد له إمام راتب.

قلتُ له: من حرم ذلك؟

قال: حتى لا يطول النقاش .. المهم لا عمرك تصلي.

قلتُ له: أصلا لا يوجد نقاش كل ما في الامر ما يقوله الناس من حولك أنك إنسان " مهمل للوظيفة " وهؤلاء تراهم يشكرونني أني صليت بهم وأنت يسبونك وبوجهك أنك تتأخر عليهم وهؤلاء العمالة المساكين يتأذون منك ..

فما كان منه إلا أن أعطاني ظهره وتركني وذهب.

صار في نفسي شئ من ردي عليه تمنيت أني لم أقل له شيئاً.

ولكن أليس ابن عوف صلى بالناس وصلى معه النبي صلى الله عليه وسلم؟

ما رأيكم يا أخواني؟

نفع الله بكم بعلمكم الإسلام والمسلمين.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 10 - 07, 11:32 م]ـ

السؤال:

إمام تأخر عن الجماعة، فتقدم أحد الجماعة وصلى بهم، ثم حضر الإمام، فهل عليهم إعادة الصلاة؟

الجواب:

[ليس عليهم إعادة الصلاة؛ لأنهم صلوا صلاة صحيحة، أما لو صلوا قبل أن يأتي موعد الإقامة فهنا قد نقول: إنه يلزمهم الإعادة؛ لأنهم تعدوا أمر النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال: (لا يَؤُمَّنَّ الرجلُ الرجلَ في سلطانه)، لكن ما دام الوقت قد فات وتأخر عليهم فإن صلاتهم صحيحة؛ لكن في المستقبل إذا تأخر الإمام فالذي ينبغي أن يُراجَع، يُذْهَب إليه في بيته ويقال: احضر، كما كان الصحابة - رضي الله عنهم - إذا تأخر النبي عليه الصلاة والسلام جاءوا إلى بيته، وقالوا: الصلاة يا رسول الله، ثم يخرج ويصلي. أما كونه إذا تأخر خمس دقائق، أو عشر دقائق صلوا، فهذا يَحْصل فيه فوضى، والإمام الراتب له حق في إمامته في هذا المسجد].

الشيخ العلامة ابن عثيمين. " لقاء الباب المفتوح " شريط (133).

السؤال:

فضيلة الشيخ: في بعض المساجد يتأخر الإمام -عادة يكون بعد أذان الصلاة ربع ساعة حتى الإقامة- فيأتي أناس مستعجلين ويصلون جماعة لوحدهم في نفس المسجد، ما حكم صلاتهم؟

الجواب:

[هؤلاء لا يحل لهم أن يصلوا في المسجد قبل إمامهم، فإن فعلوا فهم آثمون، ومن العلماء من يقول: إن صلاتهم لا تصح، والقول بالتحريم واضح وقوي؛ لأننا لو فتحنا الباب لكان كل اثنين يأتون ويصلون، ويبقى الإمام وما معه إلا المؤذن، فهذا حرام ولا يجوز، ولكن أنا أتوقف في كون صلاتهم باطلة، أما إن أعادوا فهو خير.

لكن قد يقولون: نحن مسافرون، وإذا جلسنا ننتظر الإمام يعيقنا عن السفر، نقول: الحمد لله! ما دمتم مسافرين وترون أنكم معذورون بترك الجماعة؛ امشوا وصلوا في البر].

الشيخ العلامة ابن عثيمين. " لقاء الباب المفتوح ". شريط (73).

السؤال:

بارك الله فيكم يقول أصلي في بعض المساجد فإذا تأخر الإمام قدموني فأصلي بهم لأنه يغلب على الظن أنه يسمح ويسر بذلك فما الحكم؟

الجواب:

[لا حرج عليك إذا قدمك أهل المسجد للصلاة فيهم بعد أن يأتي وقت الإقامة المعتاد، بشرط ألا يمنعك الإمام من ذلك، فإن منعك الإمام من ذلك فلا تتقدم، وإذا كان الإمام يرضى كما ذكرت في سؤالك، ويسر بهذا من أجل ألا يشق على المأمومين، فإنه يشكرعلى هذا العمل، ولكن ينبغي أن لا يتكل على هذا، بحيث يتهاون في الحضور بناء على أن في المسجد من يقوم مقامه، بل الواجب على الإمام أن يؤدي الوظيفة على ما يراد منه، ولكن قد تعرض للإنسان أمور تجبره على التأخر، وهذا ينبغي أن يقول الإمام لأهل المسجد: إذا تأخرت عن موعد الإقامة خمس دقائق مثلاً فأقيموا الصلاة، ليكون بذلك مرتاحاً، وليريح المأمومين أيضاً].

الشيخ العلامة ابن عثيمين. " نور على الدرب ".شريط (220).

ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[30 - 10 - 07, 11:34 م]ـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

أما بعد ...

فالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - علمنا الرفق في كل شيء، وما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.

الإمام الراتب له حق، وعليه واجب

فمن حقوقه أن لا يصلي أحد بالناس وهو موجود، أو يُعلم أنه قادم.

ومن واجباته أن لا يثقل على المصلين بكثرة وطول تأخره ـ إلا إذا كانوا راضين ـ.

ودون الدخول في المسألة الفقهية ببحث الأقوال فيها والأدلة، فليست هذه بغيتي هنا، وإنما ما قصدته أن أذكر نفسي وإخواني بالرفق سيما في مجال النصح والدعوة.

فإن الله تعالى ذكره أرسل خير الناس إلى شر الناس فقال لهما {فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} (طه:44).

وجميل منك يا أخي الفاضل أن عرضت الأمر على إخوانك في المنتدى فهذا يدل على تواضع وحسن خلق.

وأرى أن تكمل حسن الخلق هذا بأن تكلم هذا الشاب وتتراجع عن جفاء الأسلوب قليلاً حتى إذا أردت أن تنصحه مرة أخرى قبل منك.

بارك الله فيك وجزاك خيراً كثيراً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير