أختي الكريمة طالبة العلم سارة: سأجيبك بإذن الله حين انتهائي من الموضوع وبارك الله فيكم
أخي الكريم: أبا شهاب التلمساني: وفقك الله وبارك فيك
ـ[المقرئ]ــــــــ[09 - 11 - 07, 02:15 م]ـ
4 – واجعلني للمتقين إماما
إن جانب الدعاء في الدعوة والتأثير = هو السر العجيب والسلاح الأكيد في إلانة القلوب الصلاب، والأفئدة الشداد، يشدك كثيرا كثرة دعوة الأنبياء لقومهم ومنهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فمع كثرة الإيذاء: إلا أن لسانه يلهج بالدعاء لهم بالصلاح والهداية
أذكر أن أحد الإخوة الأكاديميين في قسم التربية كان يصرّ على اتهام المعلمين بالتقصير في التربية وبخاصة معلمي التربية الإسلامية وقال لي ذات مرة: قرأت في أحد الجرائد مدحا وثناء على أحد مدرسي الصف الأول - أظنه قال في مدينة الطائف - وذكَرت الصحيفة أن الطلاب في نهاية الفصل الدراسي الأول يكافئون ويضاهئون من هو في الصف الخامس في مهارات الإملاء وبخاصة الهمزات والكلمات الرباعية والخماسية، قال فعرفت أن هذا من مبالغة الصحف وإطراء الصحفيين فعزمت أن أخْتل لهذا المعلم في يوم لم يعلم قدومي فيه!! لأحفظ قطاع التعليم عن المجاملات والمخادعة، فاتصلت على المشرف وكان زميلا لي فأقسمت عليه بألا يخبر المعلم
وفي صباح اليوم التالي خرجت إلى ذلك المعلم وسافرت إليه ووجدت المشرف بانتظاري فدخلنا المدرسة وتوجهنا إلى المعلم في فصله فوجدته جالسا على كرسيه!! فقلت هذه أول الاكتشافات!! فلما رأى المشرف قام وهشّ وبشّ في وجهه فقلت في نفسي (أساليبك لا تنفع وتملقك لا يجدي) فلما دخلنا قام وأحضر الكراسي فقلت له مباشرة: لم نأت لنجلس وإنما أتينا لنعرف صدق تصريح الجريدة التي امتدحتك ورفعت من شأنك فقال: حبا وكرامة وأخذ القلم وبدأ يسأل الطلاب فما خرموا حرفا وأنا أظن أن هذه أساليب ملتوية لكلمات حفظوها وأتقنوها فأخذت القلم منه وبدأت أسأل الطلاب الصغار، فما بهرني في حياتي أشد من قوة أولئك الطلاب وحسن جوابهم، وأخذت أصارع نفسي بين إساءة ظني وبين إظهار إعجابي = حتى انتهى الدرس، فلما انتهينا أمسكت به وقلت له يا فلان: إنما جئتك لأكتشف كذبك ولكن هالني ما رأيت، كيف سار الأمر، لا أصدق ما رأيت، لم أتصور أن يُوصِل المعلم كل هذه الإمكانات إلى عقل صغير في زمن يسير؟ أرجوك أخبرني ما تصنع؟
فقال أما وقد سألتني فإني أجتهد كما يجتهد غيري = ولكنني أعمل عملا أظنه هو سبب تفوقهم فقلت له وماذاك؟ فقال: ما صليت الفجر منذ عشر سنوات إلا وأدعو الله أن يبارك في يومي وأن يوفقني لإفادة الطلاب والرفع من مستواهم وأتضرع إليه بهذا الدعاء وما خرمته يوما
فقلت له بهذا بلغت
إن الدعاء بأن يرزقك حسن النية وحسن العمل هو هدي نبيك صلى الله عليه وسلم: هو من يدعو لنفسه بالهدى والتوفيق والصلاح والله وصف عباده بأنهم يقولون (واجعلني للمتقين إماما) أي اجمع فيّ خصال الخير كلها لينتفع مني الناس، فمن منا يستحضر ما عمله هذا المعلم؟ من منا يدعو ربه بأن يكون سببا لهداية الخلق (ولئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)
وللحديث بقية بإذن الله
ـ[خالد العامري]ــــــــ[11 - 11 - 07, 12:13 ص]ـ
أحسن الله إليكم، ونفعنا وإياكم بهذه الوصايا.
ـ[ابن عصفور]ــــــــ[11 - 11 - 07, 10:24 ص]ـ
جزاك الله خيراً ..
ولا زلنا ننتظر المزيد ...
ولكن لي سؤال وأرجو أن أجد إجابة شافية ..
و دعنا نوسع دائرة الموضوع فلا نقصرها على التأثير في العمل والأصدقاء بل لنجعلها في الأرحام والأقارب عموماً ...
*لدينا اجتماع أسري في المناسبات الرسمية وتكون الاجتماعات الأكبر في الأعياد، ولقائنا في ظني أن فيه من الفوائد الشيء الكثير-ولله الحمد- وبالأخص عندما ابتدأنا من قرابة ست سنوات ..
ولكن لدينا -نحن العاملين - مجموعة من العقبات:
1 - التبسط الذي يكون في هذه الأجواء يجعلك تفقد كثيراً من هيبتك بينهم كطويلب علم، فلا يسمعون منك ولا يجعلون لك أدنى اهتمام، وإن جعلوا لك مجاملة وأمضوا ما يريدون وإن كان محرماً!!!
2 - كثيراً ما نشعر بالتجاهل وعدم الاهتمام وإن قلنا لهم ذاك حرام قالوا: أنتم متشددون ..
قريبٌ لي على وجه الخصوص مجتهد معهم ومتبسط معهم لكنهم لا يسمعون له، ونؤخذ كثيراً بسيف الحياء، فعنئذن أنت بين أمرين أحلاهما مر: إما الإصرار على رأيك أو الانفصال.
وأخيراً أظن أنه من أصعب الأمور دعوة الأقارب والصبر عليهم،لأنهم لا يرون لك أي قيمة ...
بينما الأباعد تستطيع أن تقول ما تريد وتصر على ما تريد ولا تجد من يقف أمامك أو يسفه رأيك ...
*أقصد الفوائد: بركة الاجتماع، انتفاء المنكرات ....
العقبات: قد تصر على رأي يخص الأسرة ويمررون خلافه وإن كان محرماً ...
ننتظر الإجابة ...
ودمتم في حفظ الله ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 10 - 08, 09:57 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم ...
وبانتظار اكتمال العقد ....
¥