اعترف مكتب ( HM Nautical Almanac) بعدم قدرته على إعطاء زوايا دقيقة أو أرقام محددة للحظة بزوغ الفجر ().وكذلك مرصد غرينويتش الملكي ( Royal Greenwich Oservatory) ، أشهر مرصد عالمياً، غير قادر على تحديد الوقت الخاص بحدوث أول ضوء فجراً. فهي تقدره بين 12 - 18 درجة، وهذا غير دقيق على الإطلاق. ففي بريطانيا أقل وقت بين الدرجتين هو 40 دقيقة ().
أيضاً، فالشريعة في تحديدها لوقت صلاة الفجر، كان محور الحديث هو كمية الضوء وليس الزاوية التي تظهر أو تختفي فيها الشمس، كما جاء في كلام د. إلياس في كتابه (علم الفلك في المواقيت الإسلامية للقرن العشرين): "إن ظاهرة الفجر /المغرب (?) تختلف عن ظاهرتي شروق الشمس وغروبها، لأن محور البحث ليس موضع الشمس، بل الضوء الذي في السماء .. " ويضيف: "وعلى الرغم من أن مستوى ارتفاع الشمس سيؤثر على كمية الضوء في السماء، فهذا لا يعني إمكان تطبيق الحسابات على كل المناطق، وخلال كل الفصول. فكلٌ من دوائر العرض والفصول الأربعة تؤثران على ظروف حدوث الفجر، وهذا يفسر الاختلافات في نتائج المشاهدة بين مختلف الدول، وحتى داخل البلد الواحد .. "، وذكر د. إلياس مثالاً على ذلك في باكستان ().
يقول د. خالد شوكت: "الحسابات للفجر والعشاء المبنية على 18 أو 15 درجة، أو على الدقائق المضافة (?) قبل الغروب أو بعد الشروق خاطئة. فالمشاهدات للصبح الصادق في مناطق مختلفة أشارت إلى أن الدرجات أو الدقائق المضافة ليست صحيحة. فاختفاء الشفق للعشاء لا يحدث بعد دقائق محددة ولا بتحديد درجة محددة (15 أو 18) " (). ويتابع: "للمناطق التي تقع أو قريبة من خط الاستواء، يظهر الشفق والصبح الصادق في 75دقيقة (أو على 18درجة) في كل الفصول. وكلما ابتعدنا عنه، يحدث الصبح الصادق والشفق على درجات مختلفة، في الفصول المختلفة " ().
خطأ الفلكيين تجلى في عدم تفرقتهم بين الفجر الكاذب المسمى عند الفلكيين بالضوء البرجي ( Zodiacal light) وبين الفجر الصادق (). الفجر الكاذب هو ضوء أبيض باهت يظهر في جهة الشرق قبل حلول الفجر الصادق على شكل مثلث قاعدته على الأفق ورأسه إلى أعلى، وهو ناتج عن انعكاس أشعة الشمس عن حبيبات غبارية وأتربة تسبح في الفضاء على نفس مستوى دوران الأرض حول الشمس، ويسمى فلكياً بالضوء البرجي وهو يظهر أيضاً في جهة الغرب بعد انتهاء الغسق المسائي ().
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 11 - 07, 08:25 ص]ـ
2 - اطلعت على كتاب باللغة الإنجليزية، اسمه (الفجر والعشاء). تحدث عن هذه المسألة بالتفصيل. الأمر الغريب الذي وجدت الكتاب قد تعرض له، ولم أجد تعرضاً له عند طلبة العلم، هو وقت صلاة المغرب. فأي خطأ في تحديد زاوية الشمس لأجل صلاة الفجر، يقتضي بالضرورة الخطأ في حساب صلاة المغرب. وفي حال كان الشيخ الخثلان محقاً، فلا بد من الحديث عن التأخر في الإعلان عن وقت صلاة المغرب.!! ولم أجد في بحثي البسيط من تعرض لمسألة التأخير في وقت صلاة المغرب سوى الألباني .. والله أعلم.
3 - كذلك الملاحظ أن الفارق بين الفجر وبين شروق الشمس، والفارق بين المغرب وبين العشاء هو ساعة ونصف. لم يناقش أحد من طلبة العلم هذا الفارق، هل هو نتيجة حسابات، أم وضعت هكذا احتياطاً؟
السلام عليكم
أظنك تقصد وقت العشاء. فوقت المغرب لا خلاف فيه وحسابه في غاية الدقة، لكن نعم، الخلل ليس في وقت الفجر فقط بل في وقت العشاء كذلك. وقد ذكرت ذلك في أكثر من مشاركة.
ـ[ابوعبدالهادي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 11:07 ص]ـ
[شرح رياض الصالحين (3/ 216)]
مالمقصود بما بين القوسين (3/ 216) فأنا لدي شرح رياض الصالحين لابن عثيمين واريد ان اقف على كلامه في الشرح بارك الله فيكم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:30 م]ـ
ابحث في الشاملة فهو بترقيم آخر
وأنا وجدته فيها
ـ[أنس زيدان]ــــــــ[13 - 11 - 07, 05:00 م]ـ
السلام عليكم
أظنك تقصد وقت العشاء. فوقت المغرب لا خلاف فيه وحسابه في غاية الدقة، لكن نعم، الخلل ليس في وقت الفجر فقط بل في وقت العشاء كذلك. وقد ذكرت ذلك في أكثر من مشاركة.
أخي محمد الأمين ..
الكتاب يتحدث بالفعل عن صلاة العشاء، وعن الخطأ في حساب وقتها. ولكن أنا رأيت كلاماً أيضاً للألباني في شأن صلاة المغرب. وبعد اطلاعي على كتاب للدكتور حسين كمال الدين، وجدت أن من يخطئ في تحديد صلاة الفجر، فإنه لا بد أن يخطئ في تحديد وقت صلاة المغرب. وقد طرحت الموضوع كي أبحث عمن يشاركني الرأي والبحث ... فجزيت خيراً على تعليقك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 11 - 07, 09:59 م]ـ
أظن الشيخ يقصد بوقت المغرب -والله أعلم- أي الوقت من غروب الشمس إلى أذان العشاء، فغروب الشمس موعده ثابت ليس فيه خلاف في حسابه، لكن وقت العشاء خطأ، وبالتالي فهو يؤثر على الوقت الذي يُمكن أن تُصلّى به صلاة المغرب (عند من يرى جواز تأخيرها إلى العشاء).
¥