لا أعلم أخي الكريم:
لكن وجدت هذا في موقعه:
يستقبل الدكتور سعد الخثلان أسئلتكم واستفساراتكم من التاسعة والنصف إلى العاشرة والنصف مساء على الرقم 0555236685
ـ[محمد نور الدين الشامي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 03:04 ص]ـ
لو تأملت الفارق بين وقتى الفجر والشروق على مدارالعام وقارنته بالفارق بين وقتى المغرب والعشاء في نفس الليالي لوجدت فارقاً يقارب ثلث الساعة فبينما نجد أن الفارق بين الفجر والشروق هذه الأيام حسب توقيا مصر لوجدته ساعة+42 دقيقة أما الفارق بين المغرب والعشاء فستجده ساعة +23 دقيقة!
والمفروض أن يتساويا بالثانية فيما أعلم
قال أبو محمد في المحلى (3 - 191):
((ووقت صلاة الصبح مساو لوقت صلاة المغرب أبدا في كل زمان ومكان، لان الذي من طلوع الفجر الثاني إلى أول طلوع الشمس كالذي من آخر غروب الشمس إلى غروب الشفق الذي هو الحمرة أبدا في كل وقت ومكان، يتسع في الصيف ويضيق في الشتاء، لكبر القوس وصغره،)) قال ابن تيمية رحمه الله في الرد على المنطقيين ص266 إلى 267:
وأما تقدير حصة الفجر بأمر محدود من حركة الفلك مُساوٍ لحِصة العشاء كما فعله طائفة من الْمُوَقِّتِين فغلِطوا في ذلك كما غلِط من قدَّر قوس الرُّؤية تقديراً مطلقاً، وذلك لأن الفجر نور الشمس، وهو شُعاعها المنعكس الذي يكون من الهواء والأرض، وهذا يختلف باختلاف مطارحه التي ينعكس عليها، فإذا كان الجو صافياً من الغيوم لم يظهر فيه النور كما يظهر إذا كان فيه بُخار فإن البخار لغِلَظِه وكثافته ينعكس عليه الشعاع ما لا ينعكس على الهواء الرقيق.
ألا ترى أن الشمس إذا طلعت إنما يظهر شُعاعها على الأرض والجبال ونحو ذلك من الأجسام الكثيفة؟ وإن كانت صقيلةً كالمِرآة والماء كان أظهر، وأما الهواء فإنه وإن استنار بها فإن الشعاع لا يقف فيه بل يخرِقه إلى أن يصل إلى جسمٍ كثيف فينعكس، ففي الشتاء تكون الأبخرة في الليل كثيرة -لكثرة ما يتصعَّد من الأرض بسبب رطوبتها ولا يحلل البخار فيها- فينعكس الشعاع عليه، فيظهر الفجر حينئذ قبل ما يظهر لو لم يكن بخار، وأما الصيف فإن الشمس بالنهار تحلل البخار فإذا غربت الشمس لم يكن للشعاع التابع لها بخار يرده، فتطول في الصيف حصة العشاء بهذا السبب، وتطول في الشتاء حصة الفجر بهذا السبب، وفي الصيف تقصر حصة الفجر لتأخر ظهور الشعاع، إذ لا بخار يرده لأن الرطوبات في الصيف قليلة، وتقصر حصة العشاء في نهار الشتاء لكثرة الأبخرة في الشتاء.
فحاصله أن كلا من الحصتين تتبع ما قبلها في الطول والقصر بسبب البخار لا بسبب فلكي والذين ظنوا أن ذلك يكون عن حركة الفلك قدروه بذلك، فغلِطوا في تقديرهم وصاروا يقولون حصة الفجر في الشتاء أقصر منها في الصيف وحصة العشاء في الصيف أقصر منها في الشتاء، فإن هذه جزء من الليل وهذه جزء من النهار فتتبعه في قدره، ولم يعرفوا الفرق بين طلوع الشمس وغروبها، وبين طلوع شعاعها، فإن الشمس تتحرك في الفلك فحركتها تابعة للفلك، والشعاع هو بحسب ما يحمله وينعكس عليه من الهواء والأبخرة، وهذا أمر له سبب أرضي ليس مثل حركة الفلك، ولهذا كان ما قالوه بالقياس الفاسد أمراً يخالف الحس ويُعرف كذب ما قالوه باتفاق طوائف بني آدم، فالذي يعلم بالحس والعقل الصريح لا يخالفه شرع ولا عقل ولا حس، فإن الأدلة الصادقة لا تتعارض مدلولاتها ولكن ما يقال بقياس فاسد وظن فاسد يقع فيه الاختلاف اهـ
وقال رحمه الله تعالى كما في مجموع الفتاوى ج22 ص93:
وأيضاً فوقت العشاء في الطول والقِصر يتبع النهار فيكون في الصيف أطول كما أن وقت الفجر يتبع الليل فيكون في الشتاء أطول ومن زعم أن حصة العشاء بقدر حصة الفجر في الشتاء وفي الصيف فقد غلِط غلطاً حسيّاً باتفاق الناس وسبب غلطه أن الأنوار تتبع الأبخرة ففي الشتاء يكثر البخار بالليل فيظهر النور فيه أولا وفي الصيف تقل الأبخرة بالليل وفي الصيف يتكدر الجو بالنهار بالأبخرة ويصفو في الشتاء لأن الشمس مزقت البخار والمطر لبّد الغبار وأيضا فإن النورين تابعان للشمس هذا يتقدمها وهذا يتأخر عنها فيجب أن يكونا تابعين للشمس فإذا كان في الشتاء طال زمن مغيبها فيطول زمان الضوء التابع لها وأما جعل هذه الحصة بقدر هذه الحصة وأن الفجر في الصيف أطول والعشاء في الشتاء أطول وجعل الفجر تابعاً للنهار يطول في الصيف ويقصر في الشتاء وجعل الشفق تابعاً للَّيل يقصر في الصيف ويطول في الشتاء فهذا قلب الحس والعقل والشرع ولا يتأخر ظهور السواد عن مغيب الشمس والله أعلم اهـ
وقال رحمه الله تعالى في الفتاوى الكبرى ج2 ص465:
كما تكلمت على حد اليوم أيضاً وبينت أنه لا ينضبط بالحساب لأن اليوم يظهر بسبب الأبخرة المتصاعدة فمن أراد أن يأخذ حصة العشاء من حصة الفجر إنما يصح كلامه لو كان الموجب لظهور النور وخفائه مُحاذاة الأفق التي تُعلم بالحساب فأما إذا كان للأبخرة في ذلك تأثير والبخار يكون في الشتاء والأرض الرطبة أكثر مما يكون في الصيف والأرض اليابسة وكان ذلك لا ينضبط بالحساب فسدت طريقة القياس الحسابي ولهذا توجد حصة الفجر في زمان الشتاء أطول منها في زمان الصيف والآخذ بمجرد القياس الحسابي يُشكل عليه ذلك لأن حصة الفجر عنده تتبع النهار وهذا أيضاً مبسوط في موضعه والله سبحانه أعلم اهـ
وجاء في الأخبار العلمية من الاختيارات الفقهية: ومن زعم أن وقت العشاء بقدر حصة الفجر في الشتاء وفي الصيف فقد غلِط غلطاً بيِّناً باتفاق الناس اهـ
=====================
عندنا في بلدنا:
التقويم متقدم في أذان الفجر30 - 35 دقيقة وفي شروق الشمس 6 دقائق وفي الظهر حوالي 15 دقيقة (ذكر هذا الشيخ الألباني) والعصر تقريباً صحيح (خطأ صغير بالدقائق) والمغرب متأخر 12 دقيقة والعشاء متأخر 25 دقيقة!! ....
والله المستعان
¥