تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد نور الدين الشامي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:02 ص]ـ

وهنا أنبه فأقول إن التقويم - تقويم أم القرى- فيه تقديم خمس دقائق في آذان الفجر على مدار السنة، فالذي يصلي أول ما يؤذن يعتبر صلى قبل الوقت، وهذا شئ اختبرناه في الحساب الفلكي، واختبرناه أيضاً في الرؤية.

فلذلك لا يعتمد هذا بالنسبة لأذان الفجر لأنه مقدم وهذه مسألة خطرة جداً، لو تكبر للإحرام فقط قبل أن يدخل الوقت ما صحت صلاتك فريضة، لكن التقاويم الأخرى الفلكية التي بالحساب بينها وبين هذا التقويم خمس دقائق.

قال أبو عبد الرحمن جلال الدارودي في كتابه (أوصاف الفجرين):

وقد أفادني أخي عبد العزيز حفظه الله وجزاه خيراً بفتوىللشيخ ابن العثيمين رحمه الله في اللقاء الشهري الحادي عشر منه في شهر الله المحرملعام أربعة عشرة وأربعمائة وألف وهذا نص الفتوىس 238هناك مجموعة أسئلة عن توقيت الفجر وصلاة الفجر وما حدث حوله من كلامفنرجو إيضاح ذلك وجزاك الله خيراًالجواب صلاة الفجر لايدخل وقتها حتى يتبين الفجر وكذلك الإمساك عن الأكل والشرب للصائم لا يجب حتى يتبينالفجر وهذا هو السر في أن الله قال**وكلوا واشربواحتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود منالفجر} ولميقل حتى يطلع الفجر وهذا يعني أنه لا بد أن يبين النور في الأفق وقد حدث كلام حولهذا قبل سنتين أو ثلاثفراقب بعض الإخوة الفجر فوجدوا أن بينتبيُّن الفجر وبين الوقت الموقت خمساً وعشرين دقيقةوجاء إلي جماعة من بعض البلاد المجاورة في الأسبوع الماضي وقالواإنهم راقبوا الفجر فوجدوا أنه لا يتبين إلا بعد التوقيت المعمول به حالياً بعشريندقيقةوقالوا إن هذا التوقيت مُخالف لما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهالله إذ يقول حصة ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس تابعة لليل يعني إذا طال الليلطالت وإذا قصر الليل قصرت والذي يوجد عندنا من المواقيت بالعكس في الشتاء يقصر مابين طلوع الفجر وطلوع الشمس وفي الصيف يطول فقلت لهم راقبوا الليلة وكانت ليلةً لايغيب القمر فيها قبل الفجر راقبوها واكتبوا محضراً بهذا الشيء وأرسلوه للجهاتالمسئولة ونحن إن شاء الله نتكلم بما يسعنا لأن المشكلة ليست مشكلة القصيم فقط بلكل المملكة على هذا ولكن على كل حال لو تأخر الناس ولو في الصلاة لكان أبرأ للذمةأنا سمعت أن بعض الناس الآن يصلي الساعة الرابعة إلا خمس دقائق وهذا على خطر عظيملأن معنى ذلك أن الفجر لم يطلع اهـ وفي هذه الفتوى فوائدالأولى عدم إنكار الشيخ رحمه الله على القائلين أن بينطلوع الفجر الصادق ووقت طلوعه المقدر في التقويم أكثر من عشرين أو خمس وعشرين دقيقةوكذلك لم ينكر في شرح رياض الصالحين في باب المراقبة عند حديث جبريل أنه لا يتبينإلا بعد عشرين دقيقة من وقته في التقويم قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحرياض الصالحين كتاب المراقبة عند حديث جبريل ج1 ص358 إلى 359 وهنا أُنبه فأقول إنالتقويم تقويم أم القرى فيه تقديم خمس دقائق في أذان الفجر على مدار السنةفالذي يصلي أول ما يُؤذَّن يُعتبر أنه صلى قبل الوقتوهذا شيءاختبرناه في الحساب الفلكي واختبرناه أيضاً في الرؤية فلذلك لا يُعتمد هذا بالنسبةلأذان الفجر لأنه مُقدَّم وهذه مسألة خطِرةٌ جداًّ لو تكبر للإحرام فقط قبل أن يدخلالوقت ما صحت صلاتك وما صارت فريضة وقد حدثني أُناسكثيرون ممنيعيشون في البر وليس حولهم أنوار أنهملا يُشاهدون الفجر إلا بعد هذا التقويمبنحو ثلث ساعة أي عشرين دقيقة أو ربع ساعةأحياناًلكن التقاويم الأخرىالفلكية التي بالحساب بينها وبين هذا التقويم خمسدقائق اهالثانية أن فيها ترجيحاً لما كنت قلته لبعض إخواني إنالشيخ لم يراقب الفجر بنفسه في ظني إذ لو راقب لما قال إن تقويم أم القرى فيه تقديمخمس دقائق فقط كما في لقاء الباب المفتوح وغيره إذ أن الأمر واضح لمن راقب الفجروقلت لعل الذي أخبره بذلك الحاسبون الفلكيون ووجه الدلالة من الفتوى على ما كنتُقلته هو عدم إنكار الشيخ رحمه الله على من قال إن الفرق أكثر من عشرين دقيقة فلوكان راقب لخطَّأ ذلك وقال إني راقبت ولم يتبين لي إلا بعد خمس دقائقثم أفادني أخي عبد الكريم الأثري حفظه الله وجزاه خيراً ولا يشكر اللهمن لا يشكر الناس كما صح ذلك عن المصطفىصلى الله عليهوسلمأن الشيخ تكلم عن تقدم وقت الفجر فيرياض

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير