ـ[أحمدالسيدالصعيدي]ــــــــ[21 - 11 - 07, 11:17 ص]ـ
http://www.arabsys.net/pic/bsm/101.gif
خطبة جمعة رقم 22
أحمد السيد الصعيدي
ملخص خطب الجمعة (للصعيدي) إبراهيم عليه السلام يحطم الأصنام
إن الحمد لله، الحمد لله مسهل ما صعب من الأمور الكائنات، المتقدس عن الحدث والنقصان والآفات، المستحق لكمال النعوت والصفات، المحمود على جميع الأفعال والحالات، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا من سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له المُلك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطى لما منعت، ولا ينفع ذا الجدِّ منكَ الجدُّ (البخارى)
وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وعظيمنا محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
(لا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا)
(رواه البخاري)
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
)
(الأحزاب56)
بلغ العلا بكماله كشف الدجى بجماله عظمت جميع خصاله صلوا عليه وآله
اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين وصل عليه في الآخرين وصل عليه في كل وقت وحين صل اللهم وسلم وبارك عليه
وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وارحم اللهم مشايخنا وعلمائنا ووالدينا وأمواتنا وأموات المسلمين أجمعين
(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)
(آل عمران102)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
(الأحزاب 71)
وبعد: ـ أيها الأخوة الأعزاء
قال تعالى لحبيبه ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم
(أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ)
(الأنعام: 90)
(يقول الله عز وجل في محكم آياته)
(وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً) (النساء: 125)
قال العلماء: الخُلَّة هي شدة المحبة. وبذلك تعني الآية: واتخذ الله إبراهيم حبيبا. فوق هذه القمة الشامخة يجلس إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
إن منتهى أمل السالكين، وغاية هدف المحققين والعارفين بالله .. أن يحبوا الله عز وجل. أما أن يحلم أحدهم أن يحبه الله، أن يفرده بالحب، أن يختصه بالخُلَّة وهي شدة المحبة .. فذلك شيء وراء آفاق التصور. كان إبراهيم هو هذا العبد الرباني الذي استحق أن يتخذه الله خليلا.
إن الله سبحانه وتعالى أتاه رشده في صغره، وابتعثه رسولاً،
واتخذه خليلاً في كبره أي كان أهلاً لذلك.
(قال تعالى)
(وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (الأنبياء:52)
فذكر تعالى كيف دعا إبراهيم أباه إلى الحق بألطف عبارة، و بيَّن له بطلان عبادة الأوثان التي لا تسمع من دعاها، ولا تبصر مكانه، فكيف تغني عنه شيئاً، أو تفعل له خيراً أو ترزق أو تنصر؟
ثم قال على ما أعطاه الله من الهدى، (يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً) (مريم: 43) أي: مستقيماً، واضحاً، يفضي بك إلى الخير في دنياك وأخراك، فلما قدم له النصيحة،ما قبلها منه وما أخذها عنه، بل هدده وتوعده!!!
(قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً (مريم46)
قال أبوه مجيباً له: لئن لم تنته، لئن لم تسكت وترجع عن عيبك آلهتنا وشتمك إياها، لأرجمنك: قال ابن عباس لأضربنك. وقال عكرمة: لأقتلنك بالحجارة.
¥