وقال رحمه الله في الوابل الصيب
وعمال الآخرة على قسمين: منهم من يعمل على الأجر والثواب ومنهم من يعمل على المنزلة والدرجة فهو ينافس غيره في الوسيلة والمنزلة عند الله تعالى ويسابق إلى القرب منه وقد ذكر الله تعالى النوعين في سورة الحديد في قول الله تعالى: {إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم} فهؤلاء أصحاب الأجور والثواب ثم قال: {والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون} فهؤلاء أصحاب المنزلة والقرب ثم قال: {والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم} فقيل هذا عطف على الخبر من {الذين آمنوا بالله ورسله} أخبر عنهم بأنهم هم الصديقون وأنهم الشهداء الذين يشهدون على الأمم ثم أخبر عنهم أن لهم أجرا وهو قوله تعالى {لهم أجرهم ونورهم} فيكون قد أخبر عنهم بأربعة أمور: أنهم صديقون وشهداء فهذه هي المرتبة والمنزلة
قيل: تم الكلام عند قوله تعالى: {الصديقون} ثم ذكر بعد ذلك حال الشهداء فقال: {والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم} فيكون قد ذكر المتصدقين أهل البر والإحسان ثم المؤمنين الذين قد رسخ الإيمان في قلوبهم وامتلأوا منه فهم الصديقون وهم أهل العلم والعمل والأولون أهل البر والإحسان ولكن هؤلاء أكمل صديقية منهم: ثم ذكر الشهداء وأنه تعالى يجري عليهم رزقهم ونورهم لأنهم لما بذلوا أنفسهم لله تعالى أثابهم الله تعالى عليها أن جعلهم أحياء عنده يرزقون فيجري عليهم رزقهم ونورهم فهؤلاء السعداء
ومن كلام الشيخ ابن باز رحمه الله في مجموع فتاوى ابن باز - (2/ 16)
فالعبودية مقام عظيم وشريف , ثم زادهم الله فضلا من عنده سبحانه بالرسالة التي أرسلهم بها , فاجتمع لهم فضلان: فضل الرسالة , وفضل العبودية الخاصة. فأكمل الناس في عبادتهم لله , وتقواهم له , هم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام , ثم يليهم الصديقون الذين كمل تصديقهم لله ولرسله , واستقاموا على أمره , وصاروا خير الناس بعد الأنبياء , وعلى رأسهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه , فهو رأس الصديقين , وأكملهم صديقية , بفضله وتقواه , وسبقه إلى الخيرات وقيامه بأمر الله خير قيام , وكونه قرين رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار , ومساعده بكل ما استطاع من قوة رضي الله عنه وأرضاه
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله.
ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[12 - 06 - 09, 03:24 م]ـ
لا أصل لها ولا يقولها من شم رائحة العلم ناهيك عن الإمام رحمه الله
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[12 - 06 - 09, 04:05 م]ـ
لا أصل لها ولا يقولها من شم رائحة العلم ناهيك عن الإمام رحمه الله
هون عليك أخي .. الأمر لا يحتمل هذا الإقصاء لهذه العبارة ..
معناها صحيح في الجملة، لكنني ـ شخصياً ـ أعتقد أنها لا تجري على طريقة ألفاظ الشيخ ابن باز رحمه الله.
وهي إلى أسلوب سيد قطب رحمه الله أقرب منها إلى أسلوب الإمام ابن باز قدس الله روحه في عليين.
والله أعلم.
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[12 - 06 - 09, 04:49 م]ـ
بغض النظر عن صحة نسبتها من عدمه ..
ما هو المستند الشرعي لهذا العبارة الفضفاضة ..
الموت في سبيل الله إذا كان يقصد به الشهادة .. فالشهادة تأتي بعد الجهاد في سبيل الله ..
فهل يقول قائل بأن هنالك في الدين ما هو أصعب وأشق على النفس من الجهاد في سبيل الله الذي هو ذروة سنام الإسلام؟
وهل يدعي مدعٍ أن حياة الإنسان بين أهله وأحبابه وزوجته وأبنائه بغض النظر عن ما يقدمه لدين الله تعالى .. هي خير من حياة مجاهد في سبيل الله في ثغر من ثغور المسلمين يقارع أعداء الله عز وجل ويذود عن حمى الدين؟
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[12 - 06 - 09, 07:28 م]ـ
لا يمكن أن يقول الشيخ مثل هذه الكلمة لأن مؤداها التزهيد في أمر الجهاد الذي أعلى الله من شأنه وحث عليه في كتابه ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 06 - 09, 08:25 م]ـ
عبارة: (الحياه في سبيل الله اصعب من الموت في سبيل الله) ... تُنسب إلى الدكتور / يوسف القرضاوي ... وهي مشتهرة عنه.
ولم أسمعها تُنسب لسماحة الشيخ رحمه الله إلا مؤخرا ... ولا أظنها تثبت عنه ... كما تفضل الإخوة.
ـ[عبد الرحيم الألباني]ــــــــ[12 - 06 - 09, 09:07 م]ـ
سواء قالها أو لم يقلها العبرة بالدليل لا بغيره. والمسألة سهلة لا تحتاج إلى طول عناء:
فكل شيء في وقته المحدد له شرعا أفضل من غيره.
ـ[همام النجدي]ــــــــ[13 - 06 - 09, 01:13 ص]ـ
ذكرها الشيخ عبدالعزيز الفوزان في موقعه على النت وعزاها لشيخ عبدالعزيز بن باز
ـ[ابو احمد القرني]ــــــــ[13 - 06 - 09, 05:00 ص]ـ
عبارة تكتب بماء الذهب.
ولا ادري ماسبب التشنج الذي يصيب بعض الاخوان في الرد.
والبعض الآخر الذي يحب التأويل الى اسوء الظن
نسأل الله الهداية. وان يحسن اخلاقنا كما حسن خلقتنا.
لطفا و رحمة. ما نحن الا اخوانكم.
اتقوا الله فينا.
حفظك الله يا اخي ابا القاسم المصري فقد اصبت كبد الحقيقة.
اي ان تعيش مجاهدا لشبهات و الشهوات طوال عمرك اصعب من لحظات الموت في سبيل الله مجاهدا و التي هي لا تتعدي الدقائق و الثواني تصعد خلالها روحك الى بارئها.
وهي كقول البعض الوصول للقمة صعب و لكن اصعب منه المحافظة عليها.
غفر الله لنا جميعا
¥