[ما صحة هذه المقولة (من السنة ترك السنة)]
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 11 - 07, 10:00 ص]ـ
سمعت أحد العلماء يرددها كثيرا فهل الجملة صحيحة بارك الله فيكم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 11 - 07, 10:36 ص]ـ
رقم الفتوى: 56950
عنوان الفتوى: حكم ترك السنة
تاريخ الفتوى: 04 ذو القعدة 1425/ 16 - 12 - 2004
السؤال
هل صحيح أن أحيانا من السنة ترك السنة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ترك السنة إن كان يعنى به ترك طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه، فإنه لا يكون سنة بل هو أمر خطير كما يدل له حديث الصحيحين: فمن رغب عن سنتي فليس مني.
وأما إن كان يعني بترك السنة ترك ما سوى الفرض، فإنه لا يعتبر تركها سنة، ولكنه يجوز الترك، وقد يكون أولى في بعض الحالات كمن يخشى عند فعله لسنة أن يسبب ذلك له أو لغيره فوت مصلحة شرعية أكبر من تلك السنة، أو درء مفسدة يكون حصولها أكبر من مفسدة ترك السنة المذكورة.
وأما الإدمان على ترك السنن والنوافل، فإنه يقدح في الشهادة لتهاون تاركها بالدين كما قاله الباجي والشربيني، وابن تيمية رحمهم الله تعالى، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26108، 2135، 45633، 30341.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=56950
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 11 - 07, 10:44 ص]ـ
قال النميري - رحمه الله
(فالعمل الواحد يكون فعله مستحبا تارة وتركه تارة باعتبار ما يترجح من مصلحة فعله وتركه بحسب الأدلة الشرعية والمسلم قد يترك المستحب إذا كان فى فعله فساد راجح على مصلحته كما ترك النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بناء البيت على قواعد إبراهيم وقال لعائشة لولا ان قومك حديثو عهد بالجاهلية لنقضت الكعبة ولألصقتها بالأرض ولجعلت لها بابين بابا يدخل الناس منه وبابا يخرجون منه والحديث فى الصحيحين فترك النبى هذا الأمر الذى كان عنده أفضل الأمرين للمعارض الراجح وهو حدثان عهد قريش بالإسلام لما فى ذلك من التنفير لهم فكانت المفسدة راجحة على المصلحة
ولذلك استحب الأئمة أحمد وغيره أن يدع الإمام ما هو عنده أفضل إذا كان فيه تأليف المأمومين مثل أن يكون عنده فصل الوتر أفضل بأن يسلم فى الشفع ثم يصلي ركعة الوتر وهو يؤم قوما لا يرون الا وصل الوتر فإذا لم يمكنه أن يتقدم إلى الأفضل كانت المصلحة الحاصلة بموافقته لهم بوصل الوتر ارجح من مصلحة فصله مع كراهتهم للصلاة خلفه وكذلك لو كان ممن يرى المخافتة بالبسملة أفضل أو الجهر بها وكان المأمومون على خلاف رأيه
ففعل المفضول عنده لمصلحة الموافقة والتأليف التى هى راجحة على مصلحة تلك الفضيلة ان جائزا حسنا
وكذلك لو فعل خلاف الأفضل لأجل بيان السنة وتعليمها لمن لم يعلمها كان حسنا مثل أن يجهر بالاستفتاح أو التعوذ أو البسملة ليعرف الناس أن فعل ذلك حسن مشروع فى الصلاة كما ثبت فى الصحيح أن عمر بن الخطاب جهر بالاستفتاح فكان يكبر ويقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك قال الأسود بن يزيد صليت خلف عمر أكثر من سبعين صلاة فكان يكبر ثم يقول ذلك رواه مسلم فى صحيحه ولهذا شاع هذا الاستفتاح حتى عمل به أكثر الناس وكذلك كان ابن عمر وابن عباس يجهران بالإستعاذة وكان غير واحد من الصحابة يجهر بالبسملة وهذا عند الأئمة الجمهور الذين لا يرون الجهر بها سنة راتبة كان ليعلم الناس أن قراءتها فى الصلاة سنة كما ثبت فى الصحيح أن ابن عباس صلى على جنازة فقرأ بأم القرآن جهرا وذكر أنه فعل ذلك ليعلم الناس انها سنة وذلك أن الناس فى صلاة الجنازة على قولين
منهم من لا يرى فيها قراءة بحال كما قاله كثير من السلف وهو مذهب أبي حنيفة ومالك
ومنهم من يرى القراءة فيها سنة كقول الشافعى وأحمد لحديث ابن عباس هذا وغيره
ثم من هؤلاء من يقول القراءة فيها واجبة كالصلاة
¥