ـ[صالح العقل]ــــــــ[07 - 11 - 07, 03:50 م]ـ
مثل ذلك المخطوطات، والكتب سيما النادرة، والمحاضرات، والأناشيد، والدروس، ومثله البرامج العلمية الدينية ......
وأنواعها شتى لا يمكن حصرها!!
وأصل الباب فيه نزاع بين الفقهاء ..
وذكر لي أن دارا اشترت حقوق طبع كتاب لأحد المؤلفين بنصف مليون.
ثم تأتي بعد ذلك مسألة ثبوت الحقوق للمؤلفين!!
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[07 - 11 - 07, 03:52 م]ـ
حسنا أن سلم بمشروعية بيع المحاضرات أو خطب الجمعة فهل يجوز احتكار المحاضرات و الخطب من قبل الشركات؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 04:21 م]ـ
الخ صالح العقل
الأناشيد لا تدخل في هذا الموضوع أبداً لأنها أشعار ملحَّنةٌ وبيعها واحتكارُ حقوقها أمرٌ مشروع هنيئاً مريئاً كما قاله العلاّمة محمد المختار الشنقيطي - حفظه الله- لأنها ليست من الطاعات أو نصوص الوحيين واحتكارُها احتكارٌ لجهد شخصي كالصناعات المادية والزخارف والحرف والآلات .. !
الإخوة الكرام:
لقد أنكأتم بهذا الموضوع جرحاً غائراً في صدري أسأل الله أن يمن عليه بالبرء والالتئام.
فالمسألة اليوم ليست كما يزعم بعض الإخوة كمسألة خلاف المحدثين في بيع الكتب , إنها مسألة سطوٍ وسرقات وتمويل مشاريع تزويج الأبناء وتعدد الزوجات وشراء الاستراحات وغير ذلك من وجوه إنفاق المسروقات.!!
كيف يسمح عاقلٌ لنفسه أن يسطو على مواعظ ابن الجوزي وابن القيم وابن أبي الدنيا والنووي وغيرهم ثمَّ يصنع من ذلك خلطةً سريةً يضلل بها عامةَ الناس أنها من إنشائه ولا ينسب منها حرفا لقائليها وتعلمون أن متابعي أولئك في الغالب من عوامنا من الشباب والفتيات وكبار السن و بل ربما أصبحت جملةٌ من جمل أولئك العلماء -المختلسة مواعظه - مشتهرةً عن احد محاضرينا اليوم تتناقلها رسائل الجوَّال , ولا حول ولا قوة إلا بالله, ثمّ يقول أقوامٌ بعد كل ذلك حقوق الملكية الفكرية والتي هي بمعنى أصح الملكية (الاختلاسية) ومن أعجب ما سمعتُ في هذا الباب ما حدثنيه أحد أبناء عمومتي أنه دخل تسجيلاتٍ إسلاميةً ووجد داعيةً يكاسرُ صاحب التسجيلات في محاضرةٍ يريد بيعها له ب (50.000) ألف ريال, لأنه لا زال في المرحلة الابتدائية من مراحل الشهرة والتكسب بالمواعظ, فقال له صاحبي يا شيخُ:اتق الله فالدعاة قبلك من الأنبياء أجمعوا على قول (لا أسألكم عليه أجراً) وأنت تطلبُ ما تطلب .. !!
ومن طريف ما حصل معي شخصياً في هذا الباب أنَّ أحد خطباء الحرمين الذين أعجَبُ بهم كثيرا خطبَ خطبةً عصماء قويةً فسجلتها وصرت مدمناً على سماعها حتى حفظتها وحفظتُ مواطن وقفات الشيخ وبكائه ودعواته وصوت المؤذنيْن اللذان أذنا للجمعة والثالث الذي أقام الصلاة, وفاجأني أحد المشهورين يوماً وهو يسردها لا يخرم منها جملةً واحدةً وهو على قناة فضائية ووالله ما نسب منها إلى هذا الشيخ الخطيب إلا ما نسبه منها لأبي زيد الشنقيطي!!
وتعذر البعض بصرف المال في وجوه الخير -في نظري- أنه لا يبرر ذلك ألبتة , وأقف موقف المُجلِّ المكبِر في هذا الحديث لسحبان هذا الزمان وقُسِّه , الخطيب المُفوَّه الذي خضعت له البلاغة والفصاحة وانقادت له الكلمات والحروف وغدا البيان والتبيين طوع إشارته ورهنها يجريان بأمره رخاءاً حيث أراد إنه الشيخ:
علي بن عبد الخالق القرني
الذي قال لي أحد أصحاب التسجيلات أنه لا يأخذ من محاضراته إلا ما يأخذه البخاري على الحديث وأن مبيعات شريط (نفح الطيب في محبة الحبيب) بلغت اكثر من 3 ملايين نسخة فلو حفظ الشيخ حقوقها واحتكرها هي وغيرها من بدائعه وعجائبه لغيَّر معادلة الدول الإسلامية الاقتصادية , ولكنَّ خشية الله واحتسابَ ما عنده -فيما أحسبُ ولا أزكي على الله أحداً- منعاه من هذه التجارة الكاسدة.
والذين بلغني أنهم لا يبيعون أشرطتهم قطعاً غير سحبان القرن الخامس عشر, هم:
فضيلة الشيخ:محمد بن محمدة المختار الشنقيطي
فضيلة الشيخ:صال بن عواد المغامسي
فضيلة الشيخ: محمد بن صالح المنجد
ولي عودة للموضوع
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 04:38 م]ـ
كلامك وجيه أخي الكريم أبا زيد، بارك الله فيك.
ومثل ما وقع لك وقع لي (مرتين أو ثلاثا!!) مرة مع مقال للشيخ علي الطنطاوي، أعاده الرجل بحروفه .. ومرتين مع عيون مواعظ ابن الجوزي وابن القيم [سمعتُ أخاً يذكرها، يعزوها إلى "ذلك الداعية"! يقول: "قال الداعية الفاضل .. فلان: لو عرفت قدر نفسك ما أهنتها بالمعاصي ... الخ! وهي لابن الجوزي]
وعلى النقيض من ذلك، سمعتُ مرة الدكتور محمد العوضي (منذ ينوات طويلة) تحدَّث عن داء العشق، فقال في مقدمة حديثه، لا أبلغ من قصة من التراث قديمة صاغها قلم الأديب الكبير محمد صادق الرافعي في وحي القلم، فها أنا أعرضها عليكم (وأسأل الله حسن العرض) .. [وكانت تلك قصة عبد الرحمن القس، التي فيها: لقد رأيت برهان ربي .. وهي من روائع ما كتب الرافعي]
فكبر هذا الرجل (العوضي) في عيني يومَها ..
¥