[أقول: لقد تقرر أن الأمريكان أهل حرب، والحمد لله الذي أقر أعيننا بتفجيرات نيويورك ووزارة الدفاع، ونسأل الله أن ينزل بهم من البلاء والعذاب ما يشفي صدور المؤمنين ويغيظ المنافقين]
[إذلال الكفار مطلب شرعي]
"عن يد" قيل: معناها أن يعطوك الجزية يداً بيد، بمعنى أن الواحد منهم يأتي ويسلم الجزية بيده لا يعطيها خادمه، ويقول له: اذهب بها إلى السلطان أو نائب السلطان، لا، هو بنفسه يأتي بها، لأن هذا أذل له مما لو أرسل بها خادمه .. وقيل: "عن يد" أي عن قوة منكم عليهم بمعنى أننا نظهر أننا أقوياء أمامهم حتى يذلوا، لأنه كلما قوي الإنسان على عدوه ازداد العدو ذلاً .. والآية تصلح للمعنيين جميعاً، فهي بمعنى أن الواحد منهم يأتي بها ويسلمها بيده، وأن نريه القوة والبأس حتى يكون ذلك أذل له" [الشرح الممتع: ج8 ص62]
[أقول: لقد أصبح حكام المسلمين هم الذين يعطون أمريكا المليارات من الجزية عن يد وهم صاغرون، والمسلمين في بلادهم من الجوع يموتون، فإنا لله وإنا إليه راجعون]
"وفي عهدنا الآن ليس هناك خيل، ولا حمير تُركب وتستعمل، ولكن يوجد سيارات، فماذا يركبون من السيارات؟ الجواب: الحوض أو عربجيات أو ما يشابهها، أما الأشياء الفخمة فيمنعون منها، لأن هذا يدعوا إلى شرفهم وسيادتهم وأن يُشار إليهم بالأصابع" [الشرح الممتع: ج8 ص79]
[أقول: وهذا كالذي قبله]
"إذا دخل جماعة من المسلمين (مجلساً)، ومعهم أحد من أهل الذمّة، فإنه لا يمكن أن يتقدم أهل الذمة حتى يكونوا في صدر المجلس، لأن صدر المجلس إنما هو لأشراف القوم وأسيادهم، وهم ليسوا من أهل الشرف والسيادة .. ولكن إذا كانوا في مجلس جالسين، ثم دخل جماعة من المسلمين، هل يُقامون من صدر المجلس؟
الجواب: إذا كان المجلس بيتاً لهم فهم في بيوتهم أحرار، وإن كان عامّاً فإنهم لا يُصدّرون في المجالس، لأن الإسلام هو الذي له الشرف، وهو الذي يعلو ولا يُعلى عليه" [الشرح الممتع: ج8 ص80]
[أقول: لقد غابت هذه المعاني عن المسلمين وانجر أكثرهم خلف "الإتيكيت" وأعراف الكفار ونسوا دينهم العزيز الذي أنزله الله على نبيهم فأذلهم الله بعد أن أذلوا أنفسهم للكفار (إلا من رحم الله)]
"القيام لأهل الذمة حرام، ولا يجوز ولو كان كبيراً، بأن كان وزيراً أو كان رئيساً ... " [الشرح الممتع: ج8 ص84]
[وهذا كالذي قبله]
[تهنئة الكفار بأعيادهم]
"التهنئة بالأعياد (أعياد الكفار) فهذه حرام بلا شك، وربما لم يسلم الإنسان من الكفر، لأن تهنئتهم بأعياد الكفر رضا بها، والرضا بالكفر كفر، ومن ذلك تهنئتهم بما يسمى بعيد الكرسمس، أو عيد الفصح أو ما أشبه ذلك، فهذا لا يجوز إطلاقاً، حتى وإن كانوا يهنئونا بأعيادنا فإننا لا نهنئهم بأعيادهم، والفرق أن تهنئتهم إيانا باعيادنا تهنئة بحق، وأن تهنئتنا إياهم باعيادهم تهنئة بباطل، فلا نقول إننا نعاملهم بالمثل إذا هنؤونا بأعيادنا فإننا نهنئهم بأعيادهم للفرق الذي علمتم" [الشرح الممتع: ج8 ص84 - 85]
[أقول: وما حكم من يحتفل هو بأعيادهم ويحضر القداس في كنائسهم ثم نراه أمام شاشات التلفاز في الصف الأول في صلاة العيد!! .. وانبه هنا على الأصل العظيم الذي ذكره الشيخ في كلامه: "الرضى بالكفر كفر"، فمن يرضى بالحكم بغير ما أنزل الله ويدافع عن حكومات تأتي بهذا الكفر، أو يرضى بموالاة أعداء الله وإن لم يواليهم هو، أو يرضى بأي شكل من أشكال الكفر فقد وقع في هذا التحذير، فليحذر المرء أن يصبح مسلماً ويمسي كافراً والعياذ بالله]
[لا يمكّن الكفار من إحداث المساجد في بلاد المسلمين]
"فإن قال قائل: إذا كانوا لا يمنعوننا من إحداث المساجد في بلادهم فهل لنا أن نمنعهم من إحداث الكنائس في بلادنا؟
الجواب: نعم، وليس هذا من باب المكافأة أو المماثلة، لأن الكنائس دور الكفر والشرك، والمساجد دور الإيمان والإخلاص، فنحن إذا بنينا المسجد في أرض الله فقد بنيناه بحق، فالأرض لله، والمساجد لله، والعبادة التي تقام فيها كلها إخلاص لله، واتباع لرسوله، بخلاف الكنائس والبيَع" [الشرح الممتع: ج8 ص 87]
[أقول: فما حكم من يتبرع لهم بأرض في جزيرة رسول الله ليبنوا عليها صروح الكفر ويمدهم بأموال المسلمين لأجل ذلك .. وما حكم الهلال الأحمر (الإماراتي) الذي تبرع لإعادة إعمار الكنائس في القدس (الخبر من جريدة الخليج الإماراتية) من أموال زكاة وصدقات المسلمين!!]
وبعد:
فهذه نبذة بسيطة لما في هذا الكتاب من الخير الكثير، أسال الله سبحانه وتعالى بمنه وكرمه أن يرحم الشيخ ابن عثيمين رحمة واسعة وأن يحشره في زمرة المتقين وأن يجازيه عن الأمة خير الجزاء، وأن يجعل علمه من العلم الذي يُنتَفع به، إنه ولي ذلك والقادر عليه .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه وجمع مادته
حسين بن محمود
7 شوال 1423 للهجرة
¥