[أنواع الامتحان]
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[09 - 11 - 07, 02:32 م]ـ
البلاء والابتلاء، والفتنة، والامتحان، والاختبار خمسة ألفاظ مختلفة تشترك في الدلالة على معنى واحد هو الاختبار·قال تعالى: " هو الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً " {الملك 2} وقوله: " إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً " [الكهف: 7].
والإنسان قد يبتلي بالسروركما يبتلى بالحزن, يبتلى بالمرض كما يبتلى بالصحة, يبتلى بالعمل كما يبتلىبالبطالة يبتلى بالغنى كما يبتلى بالفقر تمعنوا في هذه القصة.
: (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة ........... ) القلم:17: أي اختبرنا أهلمكة بالقحط والجوع حتى أكلوا الجيف بدعوته صلى الله عليه وسلم· يبتلى الانسان بالتكا ليف قال تعالى "وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّهُ بكلمات فأتمهن" البقرة:124: أي اختبره بما كلفه منالأوامر والنواهي· (2
يبتلى بما يسوؤه قال تعالى"ولقد فتنا سليمان) ص:34: أي ابتليناه واختبرناه·
يبتلى بالتمحيص من قبل المجتمع سلوكا وخلقا والتزاما قال تعالى "يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن) الممتحنة:10: أياختبروهن لتعرفوا إيمانهن·
.يبتلى الإنسان بولدعاق و بزوجةناشز.
مثل ابن نوح الذي كان ابتلاء بالشر لوالده حيث قال لهوالده: (يا بني اركب معنا .... ) ,
وكذلك زوجتا نوح ولوط كانتا ابتلاء بالشر لزوجيهما, وفرعون كان ابتلاء بالشر لزوجته الصالحة .. يقول الله تعالى: {وضرب الله مثلاًللذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما, فلميغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين, وضرب الله مثلاً للذينآمنوا امراة فرعون إذ قالت رب ابنى لى عندك بيتا فى الجنة, ونجنى من فرعون وعملهونجنى من القوم الظالمين} [التحريم: 10, 11والابتلاء بالزيادة مثل ما حدثلقارون عندما أعطاه الله المال والكنوز لكنه لم يشكر وكفر بالله {قال إنما أوتيتهعلى علم عندى أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوةوأكثر جمعاً ... } [القصص: 78].
وهناك ابتلاء بالنقصان مثل أصحاب الجنة الذينكفروا بالله {إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة اذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولايستثنون فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون.ّ} [القلم: 17 - 19] وهناك ابتلاءبالخوف والجوع يجمع كل ذلك. قول الله عز وجل:} ولنبلونكم بشئ من الجوع والخوف ونقص
من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا للهوإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.} [البقرة: 155 - 157].
وهناك ابتلاء بالتكليف سواء من الله عز وجل إلى الإنسان أو منالإنسان إلى الإنسان, مثل ما كلف الله آدم عندما أدخله الجنة بأن يأكل من كل شيءلكي لا يقترب من إحدى الشجرات لكنه خالف أمر الله حتى خرج من الجنة هو وامرأتهحواء.
ومثل ما كلف طالوت جنوده بعدم الشرب من النهر لكنهم عصوا وكفروا .. وهناكالابتلاء بتسلط الأعداء سواء كانوا شياطين حقيقيين أو من شياطين الإنس المفسدين فيالأرض.
وحكمة الابتلاء بألوانه وأنواعه هي تطهير المؤمنين من أدعياء الإيمانورفع درجات المؤمنين.
فالله عز وجل يكفر خطايا المؤمنين بالمرض والمصائب حتىالشوكة يشاكها المسلم .. ولا سبيل لمواجهة هذه الابتلاءات إلا بالصبر والرضا والتحملوعدم الجزع والتوجه إلى الله بالدعاء أن يصرف عنا البلاء.
(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن, وأعوذ بكمن العجز والكسل, وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال, اللهم إني أعوذ بك من الفقرإلا إليك, ومن الذل إلا لك, ومن الخوف إلا منك, وأعوذ بك أن أقول زورًا, أو أغشىفجورًا, أو أكون بك مغرورًا, وأعوذ بك من شماتة الأعداء, وعضال الداء, وخيبةالرجاء, اللهم إني أعوذ بك من شر الخلق, وهم الرزق, وسوء الخلق, يا أرحم الراحمين ويا رب العالمين.
ـ[ابو محمد مطيع الرحمن]ــــــــ[09 - 11 - 07, 08:52 م]ـ
بارك الله فيك أخي أحسن الله إليكم