ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:38 ص]ـ
- قال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم في شرحه لحديث أويس القرني رضي الله عنه:
(وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب طَلَب الدُّعَاء وَالِاسْتِغْفَار مِنْ أَهْل الصَّلَاح، وَإِنْ كَانَ الطَّالِب أَفْضَل مِنْهُمْ.)
- وقال في الأذكار:
(باب استحباب طلب الدعاء من أهل الفضل وإن كان الطالب أفضل من المطلوب منه، والدعاء في المواضع الشريفة) إعلم أن الأحاديث في هذا الباب أكثر من أن تحصر، وهو مجمع عليه.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:48 ص]ـ
قال الشيخ ناصر العمر
(من الوقفات في الحديث جواز وصف الإنسان بكونه عليلا أو مريضاً. وفيه كذلك بركته صلى الله عليه وسلم. والبركة الحسية خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز أخذ شعرة من عالم أو نحو ذلك للتبرك بها. أما البركة المعنوية كالدعاء ونحو ذلك مما هو مفصل في بابه فلا حرج فيه. والناس يخطئون في هذا؛ فالصوفية مثلا يجانبون الحق في تقديس من يسمونهم أولياء سواء كانوا أحياء أو أموات، والبعض يبالغ في الجفاء فلا يعرف حق العلماء والصالحين، وينكرون جواز التوسل بعبادة شخص ما أو بدعائه رغم قصة ابن عباس المعروفة مع عمر بن الخطاب رضي الله عنهما حينما طلب منه أن يدعو له فدعا له واستجيب دعاؤه؛ فهو لم يتوسل بشخصه وإنما توسل بدعائه، وهو أمر مشروع، وهذا من أقوى الأدلة عندي على جواز طلب الدعاء من الغير. ولشيخ الإسلام رحمه الله كلام معروف في هذا الباب إلا أن الراجح عندي هو مشروعية طلب الدعاء من الغير، وأحاديثه كثيرة كحديث أويس القرني، لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه إن لقيته فمره أن يستغفر لك. وكذلك حديث أبي الدرداء وأم الدرداء في قصة الحج، وكذلك حديث الدعاء الذي يقال بعد الأذان، والأحاديث كثيرة في هذا الباب. ومن الأخطاء التي يقع فيها الناس في قضية البركة قولهم فلان كله بركة. بعض الناس يشدد في تخطئة هذا القول بأنه ليس هناك أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم كله بركة، لأن الناس يقع منهم الخطأ والإثم، ولكن الصواب أن كل لا تُحمل دائماً على هذا المعنى، ففي قوله تعالى: (تدمر كل شيء بأمر ربها)، ومع ذلك لم تدمر كل شيء وإنما ما دمر ما أذن به الله وبقيت دور ومساكن وغير ذلك، وقولهم فلان كله بركة يحمل على أن ما تفعله من أمور طيبة تدور على الخير والبركة ولكن نظرا للإجمال فيها ينبغي أن نتحاشاها ونتحاشى كل لفظ مجمل قد يحدث خطأ في الفهم، ولكن إذا قيلت فلا ينبغي الانتقاد بشدة والاعتدال والتوازن مطلوب في هذا الباب. أما قولهم اركب سيارتي لتتبارك أو ادخل منزلي ليتبارك، والتبارك بصيغة التفاعل وهو ما لم يرد إلا في حق الله جل وعلا؛ (فتبارك الله أحسن الخالقين)، (تبارك الذي بيده الملك)، فالبركة لا تخلق نفسها وإنما هي من الله تعالى. فإن قيل ادخل بيتي لتحل به البركة، فلا يقصد ان تحل لشخصه ولكن لمكانته وما يعمله من عمل صالح وأوله الدعاء، فالذي يدخل بيتك ويأكل طعامك يدعو لك وربما تصيبك بركة الدعاء.)
انتهى
نقلته للفائدة
http://www.almoslim.com/sound/show_lesson_main.cfm?id=75
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 11 - 07, 04:51 ص]ـ
(كما يستثنى من هذا قطعنا بأنه مستجاب الدعوة، ولا يكون ذلك إلا بوحي،)
الظاهر من فعل معاوية رضي الله عنه فيما جاء عنه أنهم توسلوا بدعاء العبد الصالح يزيد بن الأسود الجرشي - رحمه الله
ولا يوجد وحي بأنه مجاب الدعوة
وجاء عن السلف في وصف كثير من العباد والزهاد بأنه كان مجاب الدعوة
(وقال حنبل بن إسحاق (2): قال أبو عبد الله: كان أبو بدر شيخا صالحا صدوقا كتبنا عنه قديما، قال: ولقيه يحيى بن معين يوما فقال له: يا كذاب.
فقال له الشيخ: إن كنت كذابا وإلا فهتكك الله (3).
قال أبو عبد الله: فأظن دعوة الشيخ أدركته (4)
)
(4) لعله يشير إلى إجابة يحيى بن معين في المحنة مضطرا، وما كان الامام أحمد راضيا عن فعل يحيى.
ومعلوم أن يحيى رجع عن ذلك.
انتهى من تهذيب الكمال مع تعليق المحقق
(قال أبو حاتم.
وصل (1) جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن على حدثنا القعنبى فزاد فيه عن أنس، فدعا عليه القعنبى فافتضح.
قال أبو زرعة: أخاف أن تكون دعوة الشيخ الصالح أدركته.
)
وفي الميزان
¥