تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كلمة رائعة للشيخ سلمان .. ليته والدعاة يتأملونها .. (مع هدية)]

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 11 - 07, 07:05 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين

اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

للشيخ سلمان العودة - وفقه الله - كلمة رائعة ذكرها في كتابه " حوار مع الغزالي " تُشكل قاعدة أو نظرية مجربة عند التعامل مع (العَلمانيين) بقسميهم الليبرالي والعصراني، جديرٌ تأملها من الشيخ نفسه، ومن غيره من العلماء والدعاة المشاركين في الإعلام بكافة صوره. قال الشيخ سلمان عن كتب الغزالي التي ميعت الشريعة (ص 88):

" وقد فرح بكتب الشيخ هذه كثيرٌ من أصحاب الفكر المنحرف؛ سواء كانوا يساريين أو علمانيين أو غيرهم، فطاروا بها كل مطار وصوروها ونشروها ووزعوها، ونشروا مقتطفات منها في كل وسيلة. وهم يعتبرون فكر الشيخ (مرحلة مؤقتة) يواجهون بها الدعاة في هذه المرحلة، فهم الآن يُحاربون الحجاب، ويطالبون بالاختلاط، وحرية المرأة، وإفساح المجالات لعملها في كل ميدان، وتنصيبها وزيرة وقاضية و .. و .. ، ويحاربون تحريم الغناء والتصوير وغيرها بإسم الشيخ، بإسم أن الشيخ الغزالي أفتى بها، وهذا هو العلم، وهؤلاء هم الناس الذين يفهمون! وبعدما تتجاوز المرحلة هذا الأمر - ونسأل الله ألا يكون ذلك- سوف يتجاوز هؤلاء فكر الشيخ ويعتبرونه فكرًا قديمًا عفى عليه الزمن، وينتقلون إلى كاتب آخر يكون أكثر تحررًا وانفتاحًا ومرونة من فكر الشيخ. لقد فرح بكتابة الشيخ نفر غير قليل من هؤلاء، ووزعوها بكل وسيلة، والقصد من ورائها النيل من هذه الصحوة الإسلامية المباركة، ومحاولة الانتصار في هذه المعارك الفكرية والاجتماعية ".

وقد صدق الشيخ .. فعندما ترى العَلمانيين يكيلون المدح لأحد العلماء أو الدعاة، ويُساهمون في إظهاره بمظهر المعتدل والفاهم .. فاعلم أن هذا كله ليس حبًا فيه، إنما تطلبًا لأرائه الشاذة التي توافق أهواءهم، ثم لو وجدوا من هو أشذ منه لتخطوه إليه.

وللأسف أن بعض العلماء أو الدعاة يقع في الاستغفال بنية حسنة يريد بها تسهيل الخير للناس؛ فيخجل من قول " الحق " الذي يعرفه عندما يواجه الأضواء، ويقع في أحد أمرين: إما كتمان الحق، أو لبسه بالباطل؛ وكلا الأمرين حذر الله منه: (ولاتلبسوا الحق بالباطل، وتكتموا الحق وأنتم تعلمون). ومعظم المسلمين اليوم - ولله الحمد - عندما يسألون أو يستفتون فإنهم يبحثون عن " الحق "، ومهمة العالم أو الداعية أن يوصلهم إليه، وألا يغشهم، ولو بنية أنه يُسهل لهم. لأنه بتسهيله هذا سُيغير معالم الشريعة وأحكامها شعر أو لم يشعر إضافة إلى غش المسلمين. ومعلومٌ عقوبة هذا الأمر. ثم لا يظن أنه بتسهيله قد كسب ودهم أو إعجابهم؛ لأن الله بحكمته سيجعل عاقبة أمره عكس ما أمل.

أمثلة

- عندما نشأت البنوك الربوية وسأل الناسُ عنها - تعاملا أو عملا - في هذه البلاد؛ أفتى كبار العلماء بحرمة ذلك ولم يُجاملوا أو يطلبوا التسهيل على المسلمين بكتم الحق. فكانت نتيجة قول الحق أن ضُيق عليها من أفراد المجتمع المسلم، فكان ذلك سببًا رئيسًا في نشأة البنوك أو المعاملات الإسلامية بقوة كما نرى. (مقال مهم هنا ( http://saaid.net/Doat/khalid/31.htm) ) .

- حدثني أحد الدعاة بمدينة جدة أنه كان في دورة علمية بكندا، فنسق له الإخوة محاضرة للنساء عن الحجاب الشرعي، فجهر بالحق في تلك المحاضرة ولم يُجامل أو يستحي من قوله، رغم استحياء بعض المنسقين، إلا أنهم تفاجؤا بأن (9 أو 11) امرأة (الشك مني) قررن ارتداء الحجاب الشرعي " النقاب ".

وقس على هذين المثالين .. فالمهم تبليغ الحق إلى المسلمين كما هو، دون تلبيس أو كتم، وليبتعد الداعية عن " الرمادية " أو " الضبابية "، وليدع النتائج لله عز وجل. وعند التعامل مع أهل الشهوات من الإعلاميين يكون حذرًا، ويستغل الفرصة في نشر الحق، دون تنازل لهم، أو مجاملة، وليصنع في بعض المواقف والفتاوى التي يريدون استخراجها منه كما صنع الشيخ الموفق أحمد شاكر في (هذا المقال ( http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/mm/23.htm) ) .

هدية

رسالة قيّمة مناسبة للمقال، عنوانها " منهج التيسير المعاصر - دراسة تحليلية " للأستاذ عبدالله الطويل - وفقه الله -، قام بتصويرها أحد الإخوة في موقع الألوكة. يجد فيها القارئ نماذج من مميعي أحكام الشريعة من دعاة التيسير الباطل، مع الرد العلمي عليها.

http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=3768 (http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=3768)

المصدر / موقع الألوكة

http://www.alukah.net/majles/showthread.php?p=64365#post64365

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير