ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 08:00 ص]ـ
إيش أقول لمن زوجني!
قال يوسف القواس سمعت أبا زكريا النيسابوري يقول: تعرف من قام أربعين سنة لم ينم الليل، ويتقوت كل يوم بخمس حبات، يصلى صلاة الغداة على طهارة العشاء الآخرة؟ ثم قال: انا هو، وهذا كله قبل أن اعرف أم عبد الرحمن، إيش أقول لمن زوجنى؟ ثم قال: ما أراد إلا الخير.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 08:01 ص]ـ
اكتب حمار بن حمار
قال ابن أبي كامل: سمعت خيثمة بن سليمان يقول: ركبت البحر، وقصدت جبلة لاسمع من يوسف بن بحر، ثم خرجت إلى أنطاكية، فلقينا مركب - يعني للعدو - قال: فقاتلناهم، ثم سلم مركبنا قوم من مقدمه، قال: فأخذوني، ثم ضربوني، وكتبوا أسماءنا، فقالوا: ما اسمك؟ قلت: خيثمة، فقالوا: اكتب حمار بن حمار. ولما ضربت سكرت ونمت، فرأيت كأني أنظر إلى الجنة، وعلى بابها جماعة من الحور العين، فقالت إحداهن: يا شقي، أيش فاتك؟ فقالت أخرى: أيش فاته؟ قالت: لو قتل لكان في الجنة مع الحور، قالت لها: لان يرزقه الله الشهادة في عز من الاسلام وذل من الشرك خير له.
ثم انتبهت، قال: ورأيت كأن من يقول لي: اقرأ براءة فقرأت إلى (فسيحوا في الارض أربعة أشهر) [التوبة: 2] قال: فعددت من ليلة الرؤيا أربعة أشهر ففك الله أسري.
كم تحملوا من أجل العلم .. وقعوا في الأسر .. ويقال لسيد من سادات المسلمين: حمار بن حمار .. ما ضرهم ما أصابهم!!
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 08:02 ص]ـ
فاسمع مني حتى يعلو فيه إسنادك
قال أبو الحسين أحمد بن فارس اللغوي: سمعت الاستاذ ابن العميد يقول: ما كنت أظن أن في الدنيا حلاوة ألذ من الرئاسة والوزارة التي أنا فيها، حتى شاهدت مذاكرة أبي القاسم الطبراني وأبي بكر الجعابي بحضرتي، فكان الطبراني يغلب أبا بكر بكثرة حفظه، وكان أبو بكر يغلب بفطنته وذكائه حتى ارتفعت أصواتهما، ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه، فقال الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي، فقال: هات، فقال: حدثنا أبو خليفة الجمحي، حدثنا سليمان بن أيوب، وحدث بحديث، فقال الطبراني: أخبرنا سليمان بن أيوب، ومني سمعه أبو خليفة، فاسمع مني حتى يعلو فيه إسنادك، فخجل الجعابي، فوددت أن الوزارة لم تكن، وكنت أنا الطبراني، وفرحت كفرحه.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 08:04 ص]ـ
كان ابن خفيف من أولاد الأمراء .. زهد في الدنيا وتفرغ للعلم والعمل.
يقول: نهبت في البادية، وجعت حتى سقطت لي ثمانية أسنان، وانتثر شعري، ثم وقعت إلى فيد، وأقمت بها حتى تماثلت، وحججت، ثم مضيت إلى بيت المقدس، ودخلت الشام، فنمت إلى جانب دكان صباغ، وبات معي في المسجد رجل به قيام، فكان يخرج ويدخل فلما أصبحنا صاح الناس، وقالوا: نقب دكان الصباغ وسرقت، فدخلوا المسجد ورأونا، فقال
المبطون: لا أدري، غير أن هذا كان طول الليل يدخل ويخرج، وما خرجت إلا مرة تطهرت، فجروني وضربوني، وقالوا: تكلم، فاعتقدت التسليم، فاغتاظوا من سكوتي، فحملوني إلى دكان الصباغ، وكان أثر رجل اللص في الرماد، فقالوا: ضع رجلك فيه، فكان على قدر رجلي، فزادهم غيظا.
وجاء الامير، ونصبت القدر، وفيها الزيت يغلى، وأحضرت السكين ومن يقطع، فرجعت إلى نفسي وإذا هي ساكنة، فقلت: إن أرادوا قطع يدي سألتهم أن يعفو عن يميني لاكتب بها، وبقي الامير يهددني ويصول، فنظرت إليه فعرفته، كان مملوكا لابي، فكلمني بالعربية وكلمته بالفارسية، فنظر إلي وقال: أبو الحسين - وبها كنت أكنى في صباي - فضحكت، فأخذ يلطم برأسه ووجهه، واشتغل الناس به، فإذا بضجة، وأن اللصوص قد أخذوا، فذهبت والناس ورائي وأنا ملطخ بالدماء، جائع لي أيام لم آكل، فرأتني عجوز فقيرة، فقالت: ادخل، فدخلت، ولم يرني الناس، وغسلت وجهي ويدي، فإذا الامير قد أقبل يطلبني، فدخل ومعه جماعة.
وجر من منطقته سكينا، وحلف بالله إن أمسكني أحد لاقتلن نفسي، وضرب بيده رأسه ووجهه مئة ضفعة حتى منعته أنا، ثم اعتذر وجهد بي أن أقبل شيئا فأبيت وهربت ليومي.
ـ[الجنوبية]ــــــــ[07 - 01 - 08, 11:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا وجعل ماكتبت في ميزان حسناتك
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[07 - 01 - 08, 12:53 م]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الملك ..
جهدٌ تُشكر عليه ...
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 09:38 م]ـ
الأخت الجنوبية
الأخ الكريم خليل الفائدة
جزاكما الله خيرا
ولا حرمني دعاءكما
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 09:41 م]ـ
وقع من الخليفة ما أوجب أن كتب له الشيخ أبو حامد الاسفاربيني: اعلم أنك لست بقادر على عزلي عن ولايتي التي ولانيها الله تعالى، وأنا اقدر أن أكتب رقعة إلى خراسان بكلمتين أو ثلاث أعزلك عن خلافيك.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 09:42 م]ـ
لما ورد أبو الفضل الهمذاني نيسابور تعصبوا له، ولقبوه بديع الزمان، فأعجب بنفسه إذ كان يحفظ المائة بيت إذا أنشدت مرة،وينشدها من أولها إلى آخرها، فأنكر على الناس قولهم: فلان الحافظ في الحديث، ثم قال:وحفظ الحديث مما يذكر؟! -يعني أنه يستخف بحفظ الأجزاء الحديثية والأسانيد- فسمع به الحاكم بن البيّع، فوجه إليه بجزء وأجل له جمعة في حفظه، فرد إليه الجزء بعد الجمعة، وقال من يحفظ هذا؟ محمد بن فلان، وجعفر بن فلان، عن فلان؟ أسامي مختلفة، وألفاظ متباينة؟ فقال له الحاكم: فاعرف نفسك واعلم أن هذا الحفظ أصعب مما أنت فيه ..
لله دركم يا علماء الحديث ما أصعب ما لقيتموه لحفظ سنة نبيكم عليه الصلاة والسلام!!!
¥