تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(الرجل الإنسان) هل يمدح الرجل بكونه إنسانا؟!.]

ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:59 م]ـ

أشكل عليّ ألقاب أُطلقت على بعض الأكارم من العلماء والوجهاء وغيرهم، فأُتبع اسمه بوصف (إنسان) أو (الإنسان)، فيقال:

فلان .... العالم الإنسان.

فلان .... الأمير الإنسان.

فلان .... الوزير الإنسان.

فلان .... الداعية الإنسان.

فلان .... الأب الإنسان.

فهل يمدح الإنسان بكونه إنسانا؟! .... ومع من تكون المفاضلة؟.

فإن كانت مع الملائكة .... فالخلاف معروف.

وإن كانت مع إنسان آخر .... فلا فضل.

وإن كانت مع الحيوان .... فلا فضل.

مع إتفاقنا بأن الإيمان والتقوى هما الميزان ....

ولا يخفى على الجميع قوله تعالى في حق الكافر - الإنسان -: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا).

فلماذا يقال - مدحا - بأن فلانا ..... إنسان؟!.

إشكال .... أطرحه بعد أن رأيت عنوان كتاب يُمدح فيه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى بكونه إنسانا، فسماه من جمعه (ابن باز ... الداعية الإنسان) ....

فقلت لعل الإخوة يفيدون أخاهم الإنسان .... والله إنسان:).

ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 11 - 07, 03:07 ص]ـ

جزاكم الله خيرا.

ليس مقصودهم المدح بكونه إنسانا، وإنما يقصدون أنهم سيكتبون عن المترجم له من جهتين، إحداهما أحواله البشرية العادية.

فلو قالوا في العنوان: (فلان .. العالم الإنسان)

فسيتبعون ذلك ببيان أحواله من جهتين:

أولاهما كونه عالما، وما يقتضيه ذلك من الكلام على أبحاثه ومؤلفاته وتلامذته، الخ.

والثانية فيها الكلام على أحواله البشرية من معاملات مع الأصدقاء، وحسن ضيافة، وكريم عشرة، واهتمام بأحوال جيرانه ونحو ذلك.

ويحتمل أن يكون مدحا، على ما استقر عند المعاصرين من أن (الإنسانية) صفة ترادف الرحمة والشفقة ونحو ذلك.

فيقولون: (فلان ليس فيه ذرة من الإنسانية) أي: لا يرحم البتة - عياذا بالله.

والله أعلم.

ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[14 - 11 - 07, 05:20 ص]ـ

بعض الناس يفسر المروءة بالإنسانية، فلعل مرادهم بالإنسان صاحب المروءة، وممن فسر المروءة بالإنسانية البهوتي في الروض المربع.

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[14 - 11 - 07, 05:49 ص]ـ

قال الشيخ بكر أبو زيد عافاه الله وشافاه و متع به:

إنسانية:

اتسع انتشار هذه اللفظة البراقة بين المسلمين عامتهم وخاصتهم، ويستملح الواحد نفسه حين يقول: هذا عمل إنساني.

وهكذا حتى في صفوف المتعلمين، والمثقفين، وما يدري المسكين أنها على معنى (ماسونية) وأنها كلمة يلوكها بلسانه وهي حرب عليه لأنها ضد الدين فهي دعوة إلى أن نواجه المعاني السامية في الحياة بلإنسانية لا بالدين.

إنها في المعنى شقيقة قول المنافقين {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون}

والخلاصة:

أنها محاربة المسلمين باسم: الإنسانية لتبقى اليهودية ويمحى رسم الإسلام قاتلهم الله وخذلهم.

وجزى الله الشيخ / محمد قطب خيرا على شرحه، وبيانه لهذا المذهب الفكري المعاصر الإنسانية في كتابه النافع (مذاهب فكرية معاصرة) ص/589 - 604 فانظره فإنه مهم واهجر هذه الكلمة، لا تهم.

انتهى بحروفه من معجم المناهي اللفظية (163)

ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[14 - 11 - 07, 03:30 م]ـ

زيادة وتكميل:

قال ابن القيم في المدارج (2/ 357):

ولهذا كانت حقيقتها –المروءة-: اتصاف النفس بصفات الإنسان التي فارق بها الحيوان البهيم والشيطان الرجيم، فإن في النفس ثلاثة دواع متجاذبة: داع يدعوها إلى الاتصاف بأخلاق الشيطان من الكبر والحسد .. الخ، وداع يدعوها إلى أخلاق الحيوان، وهو داعي الشهوة، وداع يدعوها إلى اخلاق الملَك من الإحسان والنصح .. الخ، فحقيقة المروءة: بغض ذينك الداعيين وإجابة الداعي الثالث.

فالإنسانية والمروءة والفتوة كلها في عصيان الداعيين وإجابة الداعي الثالث اهـ

وحمل اللفظة على ما ذكرت أولى للمناسبة.

والله أعلم

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[14 - 11 - 07, 04:51 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير