تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 12 - 07, 05:02 م]ـ

المشايخ الفضلاء /

أباحازم الكاتب

أبامالك العوضي

أباعبدالله النجدي

عبدالله المحمد

خزانة الأدب

مصطفى المكاوي

الإخوة الأكارم المشاركين /

جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.

ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:22 م]ـ

قال الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء - حفظه الله تعالى:

الإسلام لا الإنسانية

الحمد لله وبعد:

فإن ديننا هو دين الرحمة للإنسان والحيوان وكل ذي كبد رطبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو رحمة لكل من في الأرض؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الراحمون يرحمهم الرحمن؛ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).

وقد بعث نبينا صلى الله عليه وسلم بالرحمة العامة كما قال تعالى: ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)).

وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان فقال تعالى: ((وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء؛ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته).

وقد غفر الله لبغي من كان قبلنا بسبب كلب رأته يلهث من العطش فسقته فغفر الله لها، وعذبت امرأة بالنار بسبب هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.

وقال صلى الله عليه وسلم: (يا عباد الله الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم)، قال تعالى: ((وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا))، ونصوص الكتاب والسنة وأعمال المسلمين في هذا الباب كثيرة لا تحصر مما لا يوجد له نظير في دين من الأديان، فديننا دين الإحسان الشامل جاء لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، وهو الذي أعزنا الله به كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (نحن أمة أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العز بغيره أذلنا الله).

فكل خير فهو في هذا الدين فلماذا ننتكر له ونعتزي بالإنسانية؛ فنجعل أعمالنا نحو المحتاجين من أجل الإنسانية؛ ونقول: هذا عمل إنساني، ولا نقول: هذا عمل إسلامي، ونقول عن مملكتنا: مملكة الإنسانية، ولا نقول: المملكة الإسلامية.

إن هذا يقلل من أهمية الإسلام، ويهمل جانباً كبيراً من جوانب الدعوة إليه بما فيه من الرحمة للبشرية، فليكن اعتزاؤنا إلى الإسلام واعتزازنا به؛ فإنه هو دين الإنسانية الحقة وليست الإنسانية فيمن ينتمي إليها وهو يدمرها.

فالذي يدعو إلى الكفر والشرك هذا ضد الإنسانية، والذي يدعو إلى الحكم بغير ما أنزل الله هذا ضد الإنسانية، والذي يشرد الشعوب ويسفك الدماء ويخرب الممالك والممتلكات هذا ضد الإنسانية.

إن الإنسانية الحقة في الإسلام الذي جاء والإنسانية في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء؛ يأكل قويهم ضعيفهم، ولا يرحم غنيهم فقيرهم، فأخرجهم الله بهذا الإسلام من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم، ومن الشرك إلى التوحيد، ومن الظلم والجور إلى العدل، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها.

فليكن انتسابنا إليه، واعتزازنا به.

وفق الله الجميع للتمسك بالإسلام وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

كتبه: صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/MyNews/tabid/87/Default.aspx?more=454&new_id=75

ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 07 - 08, 07:39 ص]ـ

وللفائدة أيضا في هذا المصطلح، أنقل لكم هذه الفتوى:

--

السؤال:

أحياناً يطلب مني زميلي في المحاضرة أو العمل أن أقوم بتحضيره مع أنه غائب حيث تمرّ ورقة التحضير فأكتب اسمه، فهل هذه خدمة إنسانية، أم أنه نوع من الغش والخداع؟

الجواب:

الحمد لله

هي خدمة ولكنها خدمة شيطانية يمليها الشيطان على هذا الذي فعل وحضّر من ليس بحاضر وفي ذلك ثلاثة محاذير:

المحذور الأول: الكذب.

والمحذور الثاني: خيانة المسؤلين في هذه المصلحة.

والمحذور الثالث: أنه يجعل هذا الغائب مستحقاً للراتب المرتّب على الحضور، فيأخذه ويأكله بالباطل.

وواحد من هذه المحاذير يكفي بالقول في تحريم هذا التصرف الذي ظاهر سؤال السائل أنه من الأمور الإنسانية، والأمور الإنسانية ليست محمودة على الإطلاق، بل ما وافق الشرع منها فهو محمود وما خالف الشرع فهو مذموم، والحقيقة أن ما خالف الشرع مما يقال عنه عمل إنساني فإنه اسم على غير مسمى، لأن ما خالف الشرع فهو عمل بهيمي، ولهذا وصف الله الكفار والمشركين بأنهم كالأنعام: (يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم) سورة محمد وقال تعالى: (إن هم إلا كالأنعام، بل هم أضل سبيلاً) سورة الفرقان فكل ما خالف الشرع فهو عمل بهيمي لا إنساني.

فتاوى إسلامية ابن عثيمين /330

http://www.islam-qa.com/ar/ref/3108/ إنساني

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير