تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" سنن البيهقي " (2/ 175).

2. عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم حضَّهم على الصلاة ونهاهم أن ينصرفوا قبل انصرافه من الصلاة.

رواه أبو داود (624).

قلت: والحديث ضعيف، فيه: حفص بن بغيل الموهبي.

قال ابن حزم: مجهول، وقال ابن القطان: لا يعرف له حال.

قال عبد العظيم آبادي:

" ونهاهم أن ينصرفوا قبل انصرافه من الصلاة ": قال الطيبي: وعلة نهيه صلى الله عليه وسلم أصحابه عن انصرافهم قبله أن يذهب النساء اللاتي يصلين خلفه , وكان النبي صلى الله عليه وسلم يثبت في مكانه حتى ينصرف النساء ثم يقوم ويقوم الرجال.

كذا في " المرقاة ".

قلت: ما ذكره الطيبي من علة النهي تعينه ما رواه البخاري عن أم سلمة " أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كنَّ إذا سلمن قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومَن صلى من الرجال ما شاء الله، فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال.

" عون المعبود " (2/ 233).

3. قال الشافعي:

وأستحب أن يذكر الإمامُ الله شيئاً في مجلسه قدر ما يتقدم من انصرف من النساء قليلا كما قالت أم سلمة ثم يقوم، وإن قام قبل ذلك أو جلس أطول من ذلك: فلا شيء عليه، وللمأموم أن ينصرف إذا قضى الإمامُ السلامَ قبل قيام الإمام، وأن يؤخر ذلك حتى ينصرف بعد انصراف الإمام أو معه أحب إلي له.

" الأم " (1/ 127).

4. عن أنس قال: صلَّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلما قضى الصلاة أقبل علينا بوجهه فقال أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف فإني أراكم أمامي ومن خلفي ثم قال والذي نفس محمد بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قالوا وما رأيت يا رسول الله قال رأيت الجنة والنار.

حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير ح و حدثنا ابن نمير وإسحق بن إبراهيم عن ابن فضيل جميعا عن المختار عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث وليس في حديث جرير ولا بالانصراف.

رواه مسلم (426).

قال النووي:

قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبقوني بالركوع ولا بالقيام ولا بالانصراف) فيه تحريم هذه الأمور وما في معناها , والمراد بالانصراف السلام.

" شرح مسلم " (4/ 150).

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير