[هل ورد عن ابن تيمية أنه قال التسبيح بخور الأصفياء والإستغفار صابون العصاة؟]
ـ[شاهين الفودري]ــــــــ[15 - 11 - 07, 12:48 م]ـ
هل ورد عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه سئل:
أيهما أنفع للعبد الإستغفار أم التسبيح؟
فأجاب:
إذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد أنفع
وإذا كان الثوب دنسا فالصابون والماء أنفع
فالتسبيح بخور الأصفياء والإستغفار صابون العصاة.
فقد انتشرت بالرسائل الجوالة من له علم بصحة نسبها إلى شيخ الإسلام فليفدنا
وجزاكم الله الفردوس الأعلى
======
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:57 ص]ـ
بحثت في الشاملة في كتب الشيخ وفي كل الموسوعة تقريبا فلم أجدها إلا في كتاب اسمه "ماذا تفعل في عشر دقائق"
وهي على نفس النمط الذي ذَكرتَه ولا أعلم إن كانت من كلام شيخ الإسلام؟؟!!
ـ[شاهين الفودري]ــــــــ[16 - 11 - 07, 12:10 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
وأنا بحثت في المكتبة الشاملة وفي كتب الشيخ فلم أجدها
=====
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 11 - 07, 01:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم شاهين الفودري وفقني الله وإياك
قال ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب (ص 122) في الفصل الثاني: الذكر أفضل من الدعاء: (قلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوما: سئل بعض أهل العلم أيهما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار؟ فقال: إذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد أنفع له وإذا كان دنسا فالصابون والماء الحار أنفع له.
فقال لي رحمه الله تعالى: فكيف والثياب لا تزال دنسة؟ ... )
ولم يذكر فيه (فالتسبيح بخور الأصفياء والإستغفار صابون العصاة) بل هذه العبارة خطأ فالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكان يكثر من الاستغفار وقد ورى البخاري من حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: " والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ".
وروى مسلم من حديث ع الأغر المزني 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة "
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه قالت: فقلت يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟ فقال خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا " رواه مسلم
وأمر أمته ورغبهم بالتسبيح وقال: " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " متفق عليه من حديث ابي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده " متفق عليه من حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
وروى مسلم عن أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سئل أي الكلام أفضل؟ قال ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده سبحان الله وبحمده "
ثم إن التسبيح مما يكفر الله به السيئات ويمحو الله به الخطايا كما سبق وكما جاء في صحيح مسلم عن سعد بن أبي وقاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: كنا عند رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال:" أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة "
والمقصود أن المسلم يحتاج لذكر الله ويندب له ذلك من استغفار و تسبيح و تحميد و تهليل و تكبير مطلقاً وقد يكون نوعاً من الذكر أفضل في وقت دون وقت حسب ما وردت به النصوص من تفضيل كالاستغفار بعد الصلاة مباشرة وبعد الحج وفي السحر وعند التوبة من اقتراف الذنوب، والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير أطراف الليل والنهار وبعد الصلوات وعند النوم وعند هبوط واد وصعود مرتفع وركوب الدابة ونحو ذلك.
وقول ابن تيمية رحمه الله: فكيف والثياب لا تزال دنسة؟
يحتمل أن يكون المراد فكيف لمن كان مثل حالنا كثير الذنوب هل يدع التسبيح ويحرم منه؟ ويحتمل أن يكون المعنى رثاء الحال وأنه بحاجة إلى الاستغفار دوما حتى يصل إلى مرحلة النقاء وهي مرحلة العباد الأتقياء.
والله أعلم
¥