وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " (6470).
ج. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين ".
قال المنذري: رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسناد لا بأس به.
" الترغيب والترهيب " (1/ 298).
وتقرأ السورة في ليلة الجمعة أو في يومها، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس، وعليه: فيكون وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة.
قال المناوي:
قال الحافظ ابن حجر في " أماليه ": كذا وقع في روايات " يوم الجمعة " وفي روايات " ليلة الجمعة "، ويجمع بأن المراد اليوم بليلته والليلة بيومها.
" فيض القدير " (6/ 199).
وقال المناوي أيضاً:
فيندب قراءتها يوم الجمعة وكذا ليلتها كما نص عليه الشافعي رضي اللّه عنه.
" فيض القدير " (6/ 198).
ولم ترد أحاديث صحيحة في قراءة سورة " آل عمران " يوم الجمعة، وكل ما ورد في ذلك، فهو ضعيف جدّاً أو موضوع.
عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه و ملائكته حتى تحجب الشمس ".
رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " (6/ 191)، و" الكبير " (11/ 48).
والحديث: ضعيف جدّاً أو موضوع.
قال الهيثمي: رواه الطبراني في " الأوسط " و " الكبير "، وفيه طلحة بن زيد الرقي وهو ضعيف [جدّاً].
" مجمع الزوائد " (2/ 168).
وقال ابن حجر: طلحة ضعيف جداً ونسبه أحمد وأبو داود إلى الوضع.
انظر: " فيض القدير " (6/ 199).
وقال الشيخ الألباني: موضوع، انظر حديث رقم: (5759) في " ضعيف الجامع ".
ومنها ما رواه التيمي في " الترغيب: " من قرأ سورة البقرة وآل عمران في ليلة الجمعة كان له من الأجر كما بين البيداء أي الأرض السابعة وعروباً أي السماء السابعة ".
قال المناوي: وهو غريب ضعيف جداً. " فيض القدير " (6/ 199).
والله أعلم.
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islamqa.com/index.php?ref=10700&ln=ara
======
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[شاهين الفودري]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:23 ص]ـ
السؤال:
قرأت في كتاب " المجموعة المباركة في الصلوات المأثورة والأعمال المبرورة " حديثًا عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى ليلة الجمعة ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وسورة الزلزلة خمس عشرة مرة، فإذا فرغ من صلاته يقول: يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام مائة مرة آمنه الله من عذاب القبر وظلمته، ومن أهوال يوم القيامة "، فما مدى صحة هذا الحديث نصًّا ومعنى؟
المفتي: صالح بن فوزان الفوزان
الإجابة:
نوجه بأن الحديث لا يؤخذ من مثل هذا الكتاب، وإنما يرجع إلى كتب الحديث الموثوقة كـ: " صحيح البخاري "، و " صحيح مسلم "، و " السنن "، وغيرها من الكتب المعروفة الموثوقة.
وبالنسبة لهذا الحديث الذي ذكرت لم أجد له أصلاً فيما اطلعت عليه، ويظهر عليه أنه لا أصل له؛ لأن فضائل الجمعة التي ذكرها أهل العلم لم يكن لها الحديث من بينها ذكر، فالذي يشرع في ليلة الجمعة الإكثار من الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ليلة الجمعة، ويوم الجمعة، وفي فجر ليلة الجمعة، يستحب أن يقرأ في صلاة الفجر في الركعة الأولى: الم السجدة، وفي الثانية: {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ} [سورة الإنسان: آية 1، وانظر " صحيح الإمام البخاري " (1/ 214، 215) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].
هذا الذي يشرع في ليلة الجمعة، وأما أن تُخصَّ بصلاة دون غيرها من الليالي فهذا لم يثبت فيه حديث، وهي كغيرها من الليالي، على المسلم أن يصلي ما تيسر من تهجد ويختم ذلك بالوتر.
وعليك كما ذكرنا إذا أردت أن تعمل بحديث أن تراجع كتب السُّنّة المعروفة الموثوقة، أما أن تأخذ كتابًا غريبًا أو مجهولاً وتعتمد عليه وتنقل منه الحديث فهذا يوقعك في الخطأ، والأحاديث فيها الموضوع المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها الضعيف، ويبين هذا كتب أهل الفن المتخصصين في الحديث.
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=5626
========
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أسامة]ــــــــ[16 - 11 - 07, 09:26 ص]ـ
جزاك الله خير .. أخي الحبيب على هذا الجواب الشافي ..
اسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك.