[سؤال عن تعبير الرؤى]
ـ[توبة]ــــــــ[16 - 11 - 07, 04:49 م]ـ
تأويل الرؤيا ملكة وفضل يمنحه الله من يشاء من عباده، و هي مرتبة من مراتب النبوة،و لكن هناك من لا يتورع عن التأويل و إن لم يكن أهلا لذلك، و هناك من يجد نفسه قد أوتِي هذه الملكة ومع ذلك يبقى متحفظا بعض الشيء في تعبير الرؤى.
سؤالي هو: كيف نستطيع تمييز المعبِّر الحق عن غيره، و خاصة أن الرؤيا على رجل طائر،إذا فسرت وقعت كما جاء في الحديث.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 12:35 ص]ـ
سؤال:كيف نستطيع تمييز المعبِّر الحق عن غيره، و خاصة أن الرؤيا على رجل طائر،إذا فسرت وقعت كما جاء في الحديث.
الفاضلة: توبة.
لما تُسبَرُ أنواع الرؤى و أقسامها يُدرَك ما في الجواب من صعوبة، لأنَّ الحصرَ في قواعد أو صفاتٍ صعبٌ، خاصةً إذا رُوعيَ اختلاف المعبرين في التعبير ذاته هو هو إلهام أم اكتساب، و الجواب تفصيليٌ، و إذا رُوعيَ جانبُ الرؤى الظاهرِ تأويلها من تلك الخفي تأويلها، و كذلك جانبُ الرؤى الصادقة قد يكون فيها ما هو مخيفٌ مُرعِبٌ و قد لا يكون، إلى أشياءَ متعددة تعتري الرؤى و مِن ثَم التعبيرُ.
و كونُ الرؤيا عُبِّرَت هل يقعُ التعبيرُ من أولِ تعبيرٍ أم من أولِ عابرٍ، فالأحاديث متعددة، و بعضها جاءَ في هذا و بعضها في الآخر، إلا أنها كلّها تصُبُّ في نتيجةٍ واحدةٍ و هي: أنَّه إذا كان التعبيرُ صحيحاً، و على قانون التأويل المعتبَر، ووافَقَ ما هو مكتوبٌ من تأويلٍ لها وقعَ، هنا يحتاج الرائي إلى لبيبٍ فطينٍ عارفٍ بأصولِ الرؤيا ليأتي بالتعبير على وجهه المعتبَر، و أصول الرؤيا كثيرة، رُبما تَصِلُ إلى أكثر من عشرةِ أصول، أقصد أصول الأصولِ، و إلا ففي بعض الأصول تفريعاتٌ.
أعتذرُ إذ أطلتُ، و لعلي وفَّيْتُ.
ـ[توبة]ــــــــ[17 - 11 - 07, 11:55 ص]ـ
بل أوجزت، ولكني استفدتُ من إجابتك.
بارك الله فيك.
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[09 - 01 - 10, 09:05 م]ـ
تأويل الرؤيا ملكة وفضل يمنحه الله من يشاء من عباده، و هي مرتبة من مراتب النبوة،و لكن هناك من لا يتورع عن التأويل و إن لم يكن أهلا لذلك، و هناك من يجد نفسه قد أوتِي هذه الملكة ومع ذلك يبقى متحفظا بعض الشيء في تعبير الرؤى.
سؤالي هو: كيف نستطيع تمييز المعبِّر الحق عن غيره، و خاصة أن الرؤيا على رجل طائر،إذا فسرت وقعت كما جاء في الحديث.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعد بعض العلماء تعبير الرؤى والأحلام من باب الفتيا والتوقيع عن الله سبحانه وتعالى لذا كثير ممن يعبر الرؤى على الصواب يتهيب أن يخطئ ويتحفظ ولا يتجاسر على تعبير الرؤى إلا إذا اتضح له معناها بصورة جلية.
وتجاسر كثير من مفسري الأحلام في الوقت الحاضر وكثرتهم دليل على بعدهم عن المنهج الصحيح في هذا المجال.
ويمكن تمييز المفسر الحق بعدة صفات منها:
1 - تحرِّيه الدقيق عن الرائي وسؤاله عدة أسئلة عن عمره وعمله وغير ذلك من معلومات تساعد على تفسير الرؤيا.
2 - التأني في تعبير الرؤيا والتفكر فيها حتى يصل إلى معناها الحقيقي فقد يحتاج إلى ساعات أو أياماً حسب صعوبة الرؤيا.
3 - لا يعبر كل رؤيا تُطرح عليه فقد يعبر بعضاً من الرؤى بينما يحجم عن تفسير البعض الآخر.
4 - اطلاعه الواسع على العلوم الشرعية وكثير من العلوم الأخرى بالاضافة إلى الدقة في التعاطي مع الرؤى.
وبمقارنة بسيطة مع واقعنا نجد العكس فنشاهد كثير من المعبرين من يعبر عدة رؤى في الدقيقة الواحدة من غير سؤال عن الرائي بالاضافة إلى تعبيرهم لكل رؤيا تُطرح عليهم وضعف كثير منهم بالعلوم الشرعية.
وفيما يخص الحديث (أن الرؤيا على رجل طائر،إذا فسرت وقعت) فعلماء التفسير يرون أن هذا الحديث ينطبق في حال التفسير الصحيح فالرؤيا تقع عند أول تفسير صحيح لها ولا تؤثر التفسيرات الخاطئة التي حصلت قبل ذلك.
والله أعلم
ـ[علاء ابراهيم]ــــــــ[10 - 01 - 10, 11:21 ص]ـ
هل هناك كتب موثوقة لتفسير الأحلام .. ؟؟ وهل كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين من هذه الكتب الموثوقة .. ؟؟
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[10 - 01 - 10, 11:38 ص]ـ
من أفضل ما رأيت من الكتب في هذا
كتاب ابن نعمة البدر المنير