تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

طُلب مني إلقاء كلمة بين زملائي عن لوازم المحية في الله

ـ[الساعي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 10:33 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوتي أهل الطلب والعلم بارك الله في علمكم

مطلوب مني إلقاء كلمة بين زملائي في الحلقة عن (لوازم المحبة في الله) الكلمة مدتها تقريباً 15 دقيقة أو أقل وكان قد القى أحد زملائي كلمة عن نفس الموضوع وكانت قصيرة جداً لذلك طُلب مني استكمال الموضوع في نقاط وشرح بسيط لكل نقطة في لوازم المحبة في الله ولا بأس في ذكر مقدمة تعريفية بالمحبة في الله ,علماً أني أحتاجها يوم الاربعاء القادم في الغد.

والله المستعان,,,

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[20 - 11 - 07, 10:47 ص]ـ

أقرأ في شروح حديث (أوثق عرى الإيمان)

وفتح المجيد باب (والذين اتخذوا من دون أندادا)

وإذا استطعت أن تقرأ روضة المحبين فقد بلغت إن شاء الله الغاية

ـ[شاهين الفودري]ــــــــ[20 - 11 - 07, 02:46 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

المحبة في الله

إن التحابب في الله تعالى و الأخوة في دينه من أعظم القربات، و لها شروط يلتحق بها المتصاحبون بالمتحابين في الله تعالى، و بالقيام بحقوقها يتقرب إلى الله زلفى، و بالمحافظة عليها تنال الدرجات العلى، قال تعالى: " و ألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألّفت بين قلوبهم و لكنّ الله ألّف بينهم " (الأنفال 63)

قال ابن مسعود رضي الله عنه: هم المتحابون في الله

و في رواية: نزلت في المتحابين في الله (رواه النسائي و الحاكم و قال صحيح)

قال بعضهم:

وأحبب لحبّ الله من كان مؤمنا ... و أبغض لبغض الله أهل التّمرّد

وما الدين إلا الحبّ و البغض و الولا ... كذاك البرا من كل غاو و معتدى

قال ابن رجب رحمه الله تعالى:

و من تمام محبة الله ما يحبه و كراهة ما يكرهه، فمن أحبّ شيئا مما كرهه الله، أو كره شيئا مما يحبه الله، لم يكمل توحيده و صدقه في قوله لا إله إلا الله، و كان فيه من الشرك الخفي بحسب ما كرهه مما أحبه الله، و ما أحبه مما يكرهه الله

و قال ابن القيم رحمه الله:

من أحبّ شيئا سوى الله، و لم تكن محبته له لله، و لا لكونه معينا له على طاعة الله، عذب به في الدنيا قبل اللقاء كما قيل:

أنت القتيل بكل من أحببته ... فاختر لنفسك في الهوى من تصطفي


** ثمرات و فضائل المحبة في الله **

للمحبة في الله ثمرات طيبة يجنيها المتحابون من ربهم في الدنيا و الآخرة منها:

1) محبة الله تعالى:
عن معاذ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "قال الله تبارك و تعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ، و المتجالسين فيّ و المتزاورين فيّ، و المتباذلين فيّ " (رواه مالك و غيره)
و قول الملك للرجل الذي زار أخا له في الله:"إني رسول الله إليك بأنّ الله قد أحبّك كما أحببته فيه"

2) أحبهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه يرفعه قال:" ما من رجلين تحابا في الله إلا كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه " (رواه الطبراني)

3) الكرامة من الله:
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " ما من عبد أحبّ عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل " (أخرجه أحمد بسند جيّد)
وإكرام الله للمرء يشمل إكرامه له بالإيمان، والعلم النافع، والعمل الصالح، و سائر صنوف النِّعم

4) الاستظلال في ظلّ عرش الرحمن:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي (رواه مسلم)، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى ":" فقوله: أين المتحابون بجلال الله؟ تنبيه على ما في قلوبهم من إجلال الله و تعظيمه مع التحاب فيه، و بذلك يكونون حافظين لحدوده، دون الذين لا يحفظون حدوده لضعف الإيمان في قلوبهم "
و عن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " سبعة يظلهم الله تعالى يوم لا ظلّ إلا ظله: إمام عادل، و شاب نشأ في عبادة الله، و رجل
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير