قلبه معلّق بالمساجد، و رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه و تفرّقا عليه …" (متفق عليه)
5) وجد طعم الإيمان:
قال عليه الصلاة و السلام: " من أحبّ أن يجد طعم الإيمان فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله (رواه الحاكم و قال: صحيح الإسناد و لم يخرجاه و أقرّه الذهبي)
6) وجد حلاوة الإيمان:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من سرّه أن يجد حلاوة الإيمان، فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله" (رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي)
و عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما، و أن يحبّ المرء لا يحبه إلا لله، و أن يكره أ يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يلقى في النار " (متفق عليه)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى":" أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أنّ هذه الثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان، لأنّ وجد الحلاوة بالشيء يتبع المحبة له، فمن أحبّ شيئا أو اشتهاه، إذا حصل له مراده، فإنه يجد الحلاوة و اللذة و السرور بذلك و اللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم الذي هو المحبوب أو المشتهى … فحلاوة الإيمان، تتبع كمال محبة العبد لله، و ذلك بثلاثة أمور: تكميل هذه المحبة، و تفريعها، و دفع ضدها
"فتكميلها" أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما، فإن محبة الله و رسوله لا يكتفى فيها بأصل الحبّ، بل لا بدّ أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما
و " تفريعها" أن يحب المرء لا يحبه إلا لله
و "دفع ضدها " أن يكره ضدّ الإيمان أعظم من كراهته الإلقاء في النار "
7) استكمال الإيمان:
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من أحبّ لله، و أبغض لله، و أعطى لله، و منع لله، فقد استكمل الإيمان " (رواه أبو داود بسند حسن)
8) دخول الجنة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " (رواه مسلم)
9) قربهم من الله تعالى و مجلسهم منه يوم القيامة:
عن أبي مالك الأشعري قال: " كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فنزلت عليه هذه الآية:" يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" (المائدة 101) قال: فنحن نسأله إذ قال: 3 إنّ لله عبادا ليسوا بأنبياء و لا شهداء، يغبطهم النبيون و الشهداء بقربهم و مقعدهم من الله يوم القيامة، قال: و في ناحية القوم أعرابي فجثا على ركبتيه و رمى بيديه، ثم قال: حدثنا يا رسول الله عنهم من هم؟ قال: فرأيت في وجه النبي صلى
الله عليه و سلم البِشر، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: " هم عباد من عباد الله من بلدان شتى، و قبائل شتى من شعوب القبائل لم تكن بينهم أرحام يتواصلون بها، و لا دنيا يتباذلون بها، يتحابون بروح الله، يجعل الله وجوههم نورا و يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس، و لا يفزعون، و يخاف الناس و لا يخافون " (رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي)
10) وجوههم نورا يوم القيامة:
من الحديث السابق في قوله:" يجعل الله وجوههم نورا"
11) لهم منابر من لؤلؤ:
نفس الحديث السابق في قوله:" يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس "
12) لهم منابر من نور:
و في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إنّ لله عبادا ليسوا بأنبياء و لا شهداء يغبطهم الشهداء و النبيون يوم القيامة لقربهم من الله تعالى، و مجلسهم منه "، فجثا أعرابي على ركبتيه فقال: يا رسول الله صفهم لنا و جلِّهم لنا؟ قال:" قوم من أقناء الناس من نزّاع القبائل، تصادقوا في الله و تحابّوا فيه، يضع الله عزّ و جلّ لهم يوم القيامة منابر من نور، يخاف الناس و لا يخافون، هم أولياء الله عزّ و جلّ الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون " (أخرجه الحاكم و صححه الذهبي)
13) يغبطهم الأنبياء و الشهداء يوم القيامة:
¥