تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا ينبغي للمسلمين أن يكونوا ساذجين يتلاعب بهم شياطين الإنس فاليوم نلمع فنانة تابت وتحجبت وغداً تخرج عارية، لا نجزم بالحكم على صدق توبتها أو كذبها فهذه أمره إلى الله لكن لا ينبغي أن يكون المسلمون بهذا المستوى من السذاجة يطبلون بهذا الشكل فمن تاب له منهج يسير عليه يأتي ذكره، وقد يصنع شياطين الإنس مثل ذلك ليجتذبوا من تاب في ذلك السلك من الفنانين والفنانات فيقولون: أنتي تحجبتي وفلانة تحجبت لكنها رجعت؛ لأنها رأت أنه لا حرج في ذلك فيثبطون همتها عن التوبة فيغووونها بالرجوع كما أنهم بهذه الحيلة يثيرون إشاعة أن هؤلاء التائبات توبة صادقة يأخذن مقابل توبتهن أموالاً؛ إذ تتحدث هذه الممنتكسة بعد توبتها أنها اخذت أموالاً لتوبتها وقد أشاعوا مثل ذلك كثيراً كيداً ومكراً والله لهم بالمرصاد ولكل من يحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.

نعم قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن فقد ينتكس العالم أو طالب العلم بعد انتصابه معلماً موجهاً لكن هذا ليس خطأ منهجياً شرعياً وإنما هو قدره الذي كُتب له، وأما تنصيبه فهو موافق للشرع؛ لأنه أهل لذلك حال تنصيبه.

الوقفة الثالثة:

وهي موجهة للتائب من تلك المعصية، وهي وصية له، وهي وصية الله للأولين والآخرين وهي أن يتقي الله ويكثر من التوبة والاستغفار والعمل الصالح من صلاة وصيام وصدقة ويدعو الله بالثبات وينشغل بتهذيب نفسه وتربيتها، ويرفض كل الإغراءات التي تدعوه إلى الرجوع للمعصية، ويقطع كل الوسائل التي تربطه بذلك الفعل، وكذا يبتعد عن الانتصاب للتعليم والتوجيه وهو في حال الجهل، فينبغي له طلب العلم ومعرفة أحكام دينه وأن يجالس أهل العلم ويثني ركبه عندهم حتى إذا أدرك العلوم بعد سنوات وتأهل للانتصاب فله أن ينتصب وقتها.

وعليه أيضاً أن يتقي الله ويستر ما ستره الله عليه من معاصيه السابقة فلا يجاهر بها ويخبر بها الخلق بحجة تحذير الناس وتعليمهم؛ فإنه أولا لا ينبغي له التصدر كما سبق و ثانياً لو تصدر عند تأهله فالموعظة بكتاب الله وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وسير السلف خير من ذكر سوابقه ومعاصيه وهو المسلك الشرعي الذي سلكه الصالحون.

قد يقول بعض الناس إن التائب من معصية كالإدمان والتفحيط .. يكون أقوى تأثيراً في الواقعين فيها!

لكن هذا غير صحيح بل الموعظة تكون بتعليم الحلال والحرام وبيان الحكم الشرعي وزرع الإيمان بالله والخوف منه في قلوب السامعين، وذكر الموت والجنة والنار والثواب والعقاب، وذكر سير الأنبياء والصالحين، وترغيب الناس بفعل الخيرات وترك المنكرات كما فعل الأنبياء عليهم السلام والصحابة رضي الله عنهم والأئمة المقتدى بهم.

ولو سلم بذلك فيكون كلام مثل هذا عرضاً في حضور أهل العلم لا أنه يتصدر تعليمهم وتوجيههم وهو أحوج ما يكون لذلك.

والله أعلم

ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 11 - 07, 11:16 م]ـ

الشيخ المبارك / أباحازم الكاتب

جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.

وأسأل الله تعالى أن يبارك لك في علمك، وعملك، وعمرك، ووقتك، وأهلك، وذريتك، ومالك، وأن يرزقك من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا تحتسب.

أحسنتم شيخنا الكريم .... وهذا واقع، مشاهد، ملموس، مسجل، مكتوب!.

ومما أذكره أيام الدراسة أننا استضفنا رجلا كان (مرتدا) ارتد ثم أسلم .... ثم استضفناه!! .... وقد كنا صغارا ....

وكان يحكي لنا قصة ردته، وكيف أغرته تلك الفتاة الجميلة الذي تعلق بها قلبه .... وكيف أخذته إلى الكنيسة ..... إلخ ....

ثم بدأ يحدثنا عن نعمة الإسلام؟!.

فتسائلت بعدها كيف نستضيف ذلك الرجل!! ... الذي للتوِ قد أسلم ....

وقد كان أيام إسلامه لا يعرف من الإسلام إلا الصلاة والزكاة .... فقط معرفة - كما يحدث هو عن نفسه - .....

ثم يسافر ليرتد عن دينه .... ثم يسلم .... فنستقبله عن باب المدرسة، ونكرمه .... ونحييه .... ونناديه بلقب الشيخ - كما قال ذلك أحد الطلبة له -!! .... ثم يأتي ليعظ، ويعلم، ويوجه!!.

وقد كان هداه الله بعد عودته للإسلام، ووقت استضافته؛ حليقا، مدخنا، مسبلا لدرجة لا تطاق.

أسأل الله أن يصلح الحال.

ـ[أبو آثار]ــــــــ[22 - 11 - 07, 06:44 ص]ـ

وامر مهم يجب ان ينبهوا اليه وهو ان لايسهبوا بذكر ما فعلوا من ذنوب لان هذا يفتح العنان لمن دونهم من مقصرين بطول الامل فيقول احدهم ان كان الله قد تاب عن هذا وامهله وقد فعل ما فعل فكيف بي انا المقصر المذنب المستتر فيقصر عن المسارعة للتوبة او تهون ذنوبه امامه مقابل ذنوب ذلك الفنان او المفحط

ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 11:51 م]ـ

بارك الله فيكم .. موضوع مهم

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[28 - 05 - 08, 12:16 ص]ـ

صدقتم

فلكم رأيت بعض التائبات من بعض الأمور المحرمة يوضع لهن إعلانات بأن الذي سيلقي الدرس فلانة!!

بل والأنكى أنها تذكر باسمها حال الشهرة، وكأن القصد من هذا الدرس تعالوا فانظروا إليها!!

فعجيب أمر من يتسنم الدعوة في بعض الأماكن وهو لا يفقه الدعوة و لا ما يصلح وما لا يصلح نسأل الله أن يتجاوز عنا وعنهم تقصيرنا وإسرافنا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير