تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحديث الرابع: عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((النجوم أمَنةٌ للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون، وأنا أمَنَةٌ لأصحابي، فإذا ذهبت أنا أتى أصحابي ما يُوعَدُون، وأصحابي أمَنَةٌ لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يُوعَدُون)) (صحيح مسلم: حديث [2531]. والأمنة هي الأمان).

الحديث الخامس: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((أكرموا أصحابي؛ فإنهم خياركم)) (رواه الإمام أحمد، والنسائي، والحاكم بسند صحيح. انظر مشكاة المصابيح: 3/ 1695. ومسند الإمام أحمد بتحقيق أحمد شاكر: 1/ 112). وفي رواية أخرى: ((احفظوني في أصحابي)) (رواه ابن ماجة: 2/ 64. وأحمد: 1/ 81. والحاكم: 1/ 114. وقال: صحيح ووافقه الذهبي وقال البوصيري: إسناد رجاله ثقات -زوائد ابن ماجة 3/ 53 وانظر بقية كلامه).

الحديث السادس: عن واثلة يرفعه: ((لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصحبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأي من رآني وصاحبني)) (رواه ابن أبي شيبة 12/ 178، وابن أبي عاصم: 2/ 630. في السنة ومن طريق المصنف، ورواه الطبراني في الكبير 22/ 85. وعنه أبو النعيم في معرفة الصحابة 1/ 133، وقد حسنه الحافظ في الفتح 7/ 5، وقال الهيثم في الجمع 10/ 20: رواه الطبراني من طرق رجال أحدها رجال الصحيح).

الحديث السابع: عن انس رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الانصار)) (البخاري 7/ 113، ومسلم 1/ 85).

وقال في الأنصار كذلك: ((لا يحبهم غلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق)) (البخاري 7/ 113 ومسلم 1/ 85 من حديث البراء رضي الله عنه).

وهناك أحاديث أخرى ظاهرة الدلالة على فضلهم بالجملة. اما فضائلهم على التفصيل فكثيرة جدا. وقد جمع الإمام أحمد رحمه الله في كتابه ((فضائل الصحابة)) مجلدين، قريبا من ألفي حديث وأثر. وهو أجمع كتاب في بابه. (وقد حققه د. وصي الله بن محمد، ونشرته جامعة أم القرى عام 1403 هـ).

الفهرس ( http://arabic.islamicweb.com/shia/belief_sahaba.htm#index)

خلاصة ما سبق

نستنتج من العرض السابق للآيات والأحاديث في مناقب الصحابة ما يلي:

أولاً: إن الله عز وجل زكى ظاهرهم وباطنهم؛ فمن تزكية ظواهرهم وصفهم بأعظم الأخلاق الحميدة، ومنها: {أشداء على الكفار رحماء بينهم} (الفتح/29). {وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون} (الحشر/9). {ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} (الحشر/10).

أما بواطنهم، فأمر اختص به الله عز وجل، وهو وحده العليم بذات الصدور. فقد أخبرنا عز وجل بصدق بواطنهم وصلاح نياتهم؛ فقال على سبيل المثال: {فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم} (الفتح/18). {يحبون من هاجر إليهم} (التوبة/177). {يبتغون فضلاً من الله ورضواناً} (الفتح/9). {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة} (التوبة/117). فقد تاب عليهم سبحانه وتعالى؛ لما علم صدق نياتهم وصدق توبتهم. والتوبة عمل قلبي مخص كما هو معلوم. . وهكذا.

ثانياً: بسبب توفيق الله عز وجل لهم لأعظم خلال الخير ظاهراً وباطناً أخبرنا أنه رضي عنهم وتاب عليهم، ووعدهم الحسنى.

ثالثاً: وبسبب كل ما سبق أمرنا بالاستغفار لهم، وأمر النبيُ -صلى الله عليه وسلم- بإكرامهم، وحفظ حقوقهم، ومحبتهم. ونُهينا عن سبهم وبغضهم. بل جعل حبهم من علامات الإيمان، وبغضهم من علامات النفاق.

رابعاً: ومن الطبيعي بعد ذلك كله أن يكونوا خير القرون، وأماناً لهذه الأمة. ومن ثم يكون اقتداء الأمة بهم واجباً، بل هو الطريق الوحيد إلى الجنة: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي)) (رواه أحمد 4/ 126، 127 وأصحاب السنن والدارمي. والحديث صححه جماعة من المحدثين -انظر جامع العلوم والحكم لابن رجب الحديث (38) ص 387، دار الفرقان ط. الأولى 1411هـ وانظر الإرواء (2544) 107/ 8 للتوسع).

الفهرس ( http://arabic.islamicweb.com/shia/belief_sahaba.htm#index)

منزلة الصحابة لا يعادلها شيء

تعظيم الصحابة ومعرفة قدرهم أمر مقرر عند كبارهم، ولو كان اجتماع الرجل به - صلى الله عليه وسلم - قليلا، وضي الله عنهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير