تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[27 - 12 - 07, 07:23 م]ـ

رسالة للشيخ عبد القادر شيبة الحمد

الحمد لله،، أحببت ان ألفت انتباه طلبة العلم الراغبين في طلب الحق إلى أن أول من قال بخلق القران هو الجعد بن درهم المتوفى سنة 124 هجرية.

قال ابن كثير في الجزء التاسع من كتاب البداية والنهاية (صفحة 34): (معبد الجهنى القدري. يقال إنه معبد بن عبد الله بن عليم، راوي حديث: "لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب". وقيل غير ذلك في نسبه، سمع الحديث من ابن عباس وابن عمر ومعاوية وعمران بن حصين وغيرهم. وشهد يوم التحكيم، سأل أبا موسى في ذلك ووصاه ثم اجتمع بعمرو بن العاص فوصاه في ذلك فقال له: أها ياتيس جهينة ماأنت من أهل السر والعلانية، وإنه لاينفعك الحق ولايضرك الباطل. وهذا توسم فيه من عمرو بن العاص، ولهذا كان هو أول من تكلم في القدر، ويقال إنه أخذ ذلك عن رجل من النصارى من أهل العراق يقال له سوس، وأخذ غيلان القدر من معبد، وقد كانت لمعبد عبادة وفيه زهادة، ووثقه ابن معين وغيره في حديثه، وقال الحسن البصري: إياكم ومعبداً فانه ضال مضل، وكان ممن خرج مع ابن الأشعث فعاقبه الحجاج عقوبة عظيمة بأنواع العذاب ثم قتله) انتهى. هذا ووصف ابن كثير لمعبد الجهني بالقدري يعني النافي لقدر الله وأول من أطلق عليهم اسم المعتزلة هو الحسن البصري وكان يحضر في مجلسه واصل بن عطاء الغزال فلما سمعه يثبت قدر الله عز وجل اعتزل مجلسه فقال الحسن البصري: اعتزلنا واصل، فصار يطلق عليه وعلى أتباعه نفاة القدر اسم المعتزله.

وقال ابن كثير في ترجمة الجعد بن درهم هو اول من قال بخلق القران وهو الذي ينسب اليه مروان الجعدي وهو مروان الحمار اخر خلفاء بني امية، كان شيخه الجعد بن درهم وأصله من خراسان ويقال إنه من موالي بني مروان، سكن الجعد دمشق، وكانت له بها دار بالقرب من القلاسيين إلى جانب الكنيسة، ذكره ابن عساكر. قلت: وهي محلة من الخواصين اليوم غربيها عند حمام القطانين الذي يقال له حمام قلينس. قال ابن عساكر وغيره: وقد أخذ الجعد بدعته عن بيان بن سمعان، واخذها بيان عن طالوت ابن اخت لبيد بن أعصم، زوج ابنته، وأخذها لبيد بن أعصم الساحر الذي سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يهودي باليمن، واخذ عن الجعد الجهم بن صفوان الخزري، وقيل الترمذي، وقد أقام ببلخ، وكان يصلي مع مقاتل بن سليمان في مسجده ويتناظران، حتى نفى الى ترمذ، ثم قتل الجهم بأصبهان. وقيل بمرو، قتله نائبها سلم بن احوز رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيراً، واخذ بشر المريسي عن الجهم، واخذ احمد بن أبي داود عن بشر، وأما الجعد فانه اقام بدمشق حتى أظهر القول بخلق القران، فتطلبه بنو امية فهرب منهم فسكن الكوفة فلقيه فيها الجهم بن صفوان فتقلد هذا القول عنه ثم ان خالد بن عبدالله القسري قتل الجعد يوم عيد الأضحى بالكوفة وذلك أن خالداً خطب الناس فقال في خطبته تلك: أيها الناس ضحوا يقبل الله ضحاياكم فاني مضح بالجعد بن درهم انه زعم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه في أصل المنبر وقد ذكر هذا غير واحد من الحفاظ منهم البخاري وابن ابي حاتم والبيهقي وعبدالله بن احمد وذكره ابن عساكر في التاريخ.

أما الشيعة فكانوا يسمون الخشبية لانهم كانوا اذا قاتلوا مع المسلمين لم يقاتلوا الا بسيوف من الخشب، وفي سنة 119 هجرية دعا شيعة العراق زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم للخروج إلى العراق كاتبه بذلك أهل الكوفة ليبايعوه على الإمامة والحوا عليه في الخروج إليه فشاور اخاه ابا جعفر محمداً الباقر في ذلك فأشار عليه الباقر رحمه الله بالا يركن إلى شيعة الكوفة إذ كانوا أهل غدر ومكر وقال له: بها قتل جدك علي وبها طعن عمك الحسن وبها قتل ابوك الحسين وفيها وفي أعمالها شُتمنا أهل البيت ويقال إن الذي أشار عليه بهذه النصيحة هو جعفر الصادق رضي الله عنه، لكن زيداً رحمه الله أصر على الخروج ولما صار إلى الكوفه بايعه أكثر من خمسة عشر الف رجل من أهلها وتهيئوا لقتال والي العراق يوسف بن عمر الثقفي فلما قامت الحرب قالوا لزيد: إنا للنصرك على أعدائك بعد أن تخبرنا برايك في أبي بكر وعمر اللذين ظلما جدك على بن أبي طالب فقال زيد: إني لا أقول فيهما الا خيراً وما

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير