تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة قيمة: الأذكار المتنوعة في وظيفة معينة خلال اليوم. العلامة العثيمين.]

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 11:41 م]ـ

السؤال:

ورد أذكار كثيرة في النوم متنوعة، هل يقولها كلها أو يتخير منها؟

الجواب:

[الذي يظهر لي أن ما ورد هكذا يؤخذ كله، إلا إذا علمنا أن بعضه ينوب عن بعض لتشابهه، أو دل الدليل على أنه يقتصر على أحد الأنواع؛

فمثال الثاني: دعاء الاستفتاح، فإن حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – لما سأل النبي – صلى الله عليه وسلم – ماذا تقول؟ قال: " أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي .. " يدل على أنه يقتصر على واحد من هذه الأنواع، كذلك إذا كانت الألفاظ متشابهة، أو الأذكار متشابهة، فإنه اختلاف أنواع، مثل التسبيح دبر الصلاة، فإنها بعضها ينوب عن بعض، أما إذا لم تكن متشابهة، فالظاهر أنها تقال جميعا، كما في الأذكار التي في دبر الصلاة: اللهم أنت السلام ... ، والاستغفار، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، وما أشبه ذلك، هذه تقال جميعا، وكذلك الأذكار التي في الركوع: " سبوح قدوس .. "، " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ... "، " سبحان ربي العظيم ".

فتكون على ثلاثة أقسام:

1 - ما دلت السنة على أنه يفرد صريحا مثل: دعاء الاستفتاح.

2 - وما كان ظاهره أن بعضها بدل عن بعض، كما في أذكار الصلوات في التسبيح خاصة، " سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر "، أو " سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر " هذه متشابهة، ما يجمع بينها.

3 - ما لم تدل السنة لا على هذا، ولا هذا، فالظاهر أنه يجمع بينها، مثل: أذكار الركوع، وأذكار السجود].

انتهى من " شرح كتاب الدعوات من صحيح البخاري " الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى -.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير