ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[28 - 11 - 07, 10:35 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الكلام عن سنية وبدعية عمل معين ليس بيسير بل لابد من التعمق والتمكن والإلمام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم مع التفقه فيه ومع هذا كان سلفنا الصالح يتورعون في الحكم على السنية أو البدعية مع سعة علمهم ..
من هذا الباب أقول لابد من تعريف معنى البدعة قبل الحكم به فإن البدعة ما فعل أو ترك بقصد القربة إلى الله تعالى، مما ليس له أصلا في الشريعة سواء كان ذلك في العبادات أو العادت.
والوعد على من أتى به شديد فإن كل بدعة ضلالة، فكيف يدخل إتمام الطعام في باب البدعة نظرا بأن ورد في الحديث "من أكل طعاما فلا يمسح يده حتى يلعق أصابعه، فإنه لا يدري في أي طعامه يبارك له"
فالنبي صلى الله عليه وسلم علل لعق الأصابع رجاء حصول البركة و نهى أن تترك لقمة خوفا من ذهاب البركة و كذلك قوله لا يدري في "أي طعامه يبارك" يدخل فيه كل طعامه حتى آخره
وأرشدنا إلى آداب اخرى أكثرها ترغيبا في حصول البركة، فمن المؤكد أن في أكل المسلم بركة ولكن لايدري متى يحصل عليها، فإذا كان فعل الناس رجاء هذه البركة .. أيعقل تسميته بدعة؟؟ وكذلك مما يؤيد بأن هذا الفعل له أصل ما ذكرتيه بأن الإسراف مذموم في الإسلام بلا خلاف فلا يحمل ما عنده أصل وشاهد من الشريعة بدعة.
لم أقصد بهذا الرد تشيجع بالأكل الزائد ولكن يجب أن يفرق بينما تركه أولى وبينما يسمى فعله بدعة ... والله أعلم
...........
ننتظر مداخلاتكم حول هذه النقطة ...
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[28 - 11 - 07, 11:00 م]ـ
أقول لابد من تعريف معنى البدعة قبل الحكم به فإن البدعة ما فعل أو ترك بقصد القربة إلى الله تعالى، مما ليس له أصلا في الشريعة سواء كان ذلك في العبادات أو العادت.
جوابك فى كلامك اختى الكريمة
فتأملى قول الشيخ - حفظه الله
رأى أن لازاما عليه أومن رءآه أن يكمل بقايا الطعام ويرغم نفسه عليه إكراما للنعمة
هذه الالفاظ تفيد ان الفاعل يرى وجوب الفعل، وبالتالى يتقرب به الى الله عز وجل، فلما كان الفعل ليس له اصل فى الشرع،
كان الوصف ينطبق حرفيا" على التعريف الذى اتيت به
والله تعالى اعلم
ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[29 - 11 - 07, 02:56 ص]ـ
ألا تعتبر الأحاديث الواردة في لعق الإناء والأصابع وكون الإسراف مذمومًا شرعًا أصلًا لهذا الفعل؛ فلا يحتمل تبديعه أو تبديع فاعله؟!
نص ابن القيم -رحمه الله- على كراهة الأكل فوق الحاجة، ونص ابن تيمية - رحمه الله- على التحريم إن كان يؤدي إلى التخمة.
ووصف الحال بأحد الحكمين الواردين عن الإمامين -على حسب الإجتهاد- أولى من الوصف بالبدعية، والله أعلم.
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[29 - 11 - 07, 03:58 م]ـ
وفقكم الله
الكلام عن سنية وبدعية عمل معين ليس بيسير بل لابد من التعمق والتمكن والإلمام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم مع التفقه فيه ومع هذا كان سلفنا الصالح يتورعون في الحكم على السنية أو البدعية مع سعة علمهم ..
هذه تعد اساءة فى حق الشيخ حفظه الله، فلا يصح معارضة كلام عالم بكلام طالب علم، لان الاسلوب المذكور لا يصح استخدامه فى مناقشة اقوال العلماء،
فالشيخ حفظه الله، هو حامل لواء السنة وقامع البدعة فى مدينتنا، ومؤسس الدعوة السلفية التى تدعو الى اتباع السلف الصالح، وهو اعلم منى ومنكِ ومن صاحب المقال بمفهوم البدعة وبما كان عليه السلف الصالح، وعلمه غزير وفير فى هذا، ولا نزكى على الله احدا
ألا تعتبر الأحاديث الواردة في لعق الإناء والأصابع وكون الإسراف مذمومًا شرعًا أصلًا لهذا الفعل؛ فلا يحتمل تبديعه أو تبديع فاعله؟!
لابد من تحرير محل البحث حتى ينجلى الاستشكال
،، فهناك فعل مطلوب معرفة مدى شرعيته وجريان الاحكام التكليفية الخمس عليه
،، وهناك اعتقاد بوجوب الفعل، دون وجود نص، واعتمادا" على فضل لم يرد له اصل
- فالاول هو ماتسألين عنه وهو مشروعية هذا الفعل، هل هو جائز ام لا، ونقل لك الاخ الفاضل قولى شيخ الاسلام وتلميذه رحمهما الله
- والثانى هو المقصود ببدعية هذا الفعل، اذ الباعث على الفعل اعتقاد وجود نص من الشارع مشمول بفضل وهو ما يظنون به اكرام النعمة، فهنا دخل الامر فى عبادة ليس لها اصل ودخل فيها اعتقاد بُنى على غير هدى
،، واما اذا كنت تقصدين، كيف السبيل الى الجمع بين تحصيل سنة اللعقوالتماس البركة من جانب وعدم اجبار النفس على الاتيان على كل ما تبقى من طعام من الطرف النقيض، فقد اجابك الاخوة الكرام على هذا، وهو الاقتصاد وعدم الاسراف وهما من الآداب الشرعية العامة التى لابد للمسلم لان يتحلى بها
وهذا رابط لموقع الشيخ، يمكنك مراسلته لتعرفى ما استشكل عليك
http://www.m-ismail.com/
،، والله اعلى واعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 11 - 07, 05:49 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي مصطفى
أما الشيخ فقدره محفوظ ومنزلته لا تخفى على طالب علم وهو أزكى من أن نثني عليه نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله.
لكن ما ذَكَرَتْه أختنا الكريمة ذات المحبرة أقرب للصواب، إلا أن يقصِد الشيخ -رفع الله درجته- بالتبديع غير المعنى الاصطلاحي المرعي .. وهذا ليس ببعيد.
فالبدعة إنما تكون طريقة في الدين مخترعة يراد بالسلوك عليها مضاهاة الطريقة الشرعية كما عرفها بذلك الشاطبي رحمه الله تعالى في كتابه "الاعتصام"، ولا مدخل للبدعة في مثل هذا الباب كما هو ظاهر.
¥