تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[25 - 10 - 04, 08:54 م]ـ

شيخنا الكريم عبد الرحمن سدده الله ...

يظهر لي أن الشيخ مشهور والشيخ عوامة لم يتوسعا في فهم كلام القرطبي،

فعبارة القرطبي هكذا:

وهذا اختيار مسلم، لانه أتى به في آخر الباب أهـ

فقوله: لأنه أتى ... تعليل، ولا يجوز أن يكون التعليل في هذه المسألة

بذاتها ولا في هذا الحديث بذاته لأن العبارة كلها لن تكون ذات معنى أو

يكون القرطبي قد عيي في اختيار اللفظ المناسب ...

وإذا كان ذلك كذلك فالقرطبي يصدق فيما يستنبطه من منهج الإمام مسلم

في صحيحه لأن الأندلسيين مشهورون ومتخصصون في صحيح مسلم كما يعرف كل

معتن بالحديث ...

وإضافة إلى ذلك كله أقول: إن وجود بعض الأحاديث التي تخالف القاعدة

المذكورة لا يعني اختلال المنهج ...

ومع هذا كله أيضا أقول إن مثل هذه القواعد المنهجية لا تسلم ولا يقطع

بها إلا بعد دراسة مستفيضة لكل أحاديث الكتاب مع استقراء تام وشامل

وتمحيص وتدقيق، ودونكم عبارات الترمذي، انظروا، كيف اختلف فيها

العلماء وذهبوا بها كل مذهب، بينهما قد تكون فرضية عدم وجود منهج

معين أو قاعدة مطردة أمر وارد، وهذا كله لا يمكن أن نجزم به إلا بعد

دراسة إحصائية دقيقة ...

والله الموفق ..

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 10 - 04, 11:51 م]ـ

بارك الله فيك ونفعنا بعلمك

بل التوسع حاصل حفظك الله، فلو حدد مثلا بما يتعلق بالناسخ والمنسوخ لكان له وجه، أما إطلاق ذلك في الصحيح كله فلا تساعده عبارة القرطبي فالقرطبي ذكر هذا في الناسخ والمنسوخ كما في كلامه السابق، فتعميميه على كل الصحيح يحتاج إلى تأمل أكثر، بغض النظر عن صحة كلام القرطبي أو عدم صحتها، وإن كان من تأمل طريقة مسلم رحمه الله في سياقه للناسخ والنمنسوخ يجد أن عبارة القرطبي قريبة جدا، أما أن نجعلها عامة في كل مسألة وأن اختيار مسلم هو الحديث الذي يذكره في آخر الباب فبعيد.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير