تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل، للامام ابن تيمية رحمه الله]

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 11:05 م]ـ

[قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل، للامام ابن تيمية رحمه الله]

قال الامام ابن تيمية رحمه الله

ولابد من التنبيه على قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل، فتعتصم به، فتقل آفاتها، أو تذهب عنها بالكلية، بحول الله وقوته.

فنقول: اعلم أن محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة: المحبة، والخوف، والرجاء. وأقواها المحبة، وهى مقصودة تراد لذاتها؛ لأنها تراد فى الدنيا والآخرة بخلاف الخوف فإنه يزول فى الآخرة، قال الله تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]، والخوف المقصود منه: الزجر والمنع من الخروج عن الطريق، فالمحبة تلقى العبد فى السير إلى محبوبه، وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه، والخوف يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب، والرجاء يقوده، فهذا أصل عظيم، يجب على كل عبد أن ينتبه له، فإنه لا تحصل له العبودية بدونه، وكل أحد يجب أن يكون عبداً لله لا لغيره.

فإن قيل: فالعبد فى بعض الأحيان، قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه، فأى شىء يحرك القلوب؟ قلنا: يحركها شيئان:

أحدهما: كثرة الذكر للمحبوب؛ لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به، ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} الآية [الأحزاب: 41 - 42]

والثانى: مطالعة آلائه ونعمائه، قال الله تعالى: {فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأعراف: 69]، وقال تعالى: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ} [النحل: 53]. وقال تعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: 20]، وقال تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34].

فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه، من تسخير السماء والأرض، وما فيها من الأشجار والحيوان، وما أسبغ عليه من النعم الباطنة، من الإيمان وغيره، فلابد أن يثير ذلك عنده باعثا، وكذلك الخوف، تحركه مطالعة آيات الوعيد، والزجر، والعرض، والحساب ونحوه، وكذلك الرجاء، يحركه مطالعة الكرم، والحلم، والعفو.

وما ورد فى الرجاء والكلام فى التوحيد واسع.

وإنما الغرض التنبيه على تضمنه الاستغناء بأدنى إشارة،

والله ـ سبحانه وتعالى ـ أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

ـ[عبدالرحمن المقري]ــــــــ[27 - 11 - 07, 10:44 م]ـ

لقد أمتعتنا بهذا النقل يا شيخ، وهذا والله هو الفقه الصحيح، نسأل الله تعالى أن يحيي قلوبنا بمحبته ورجائه والخوف منه، وأن يرطب ألسنتنا بذكره، ويوقظ قلوبنا بذكر آلائه ..... آمين

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 06:03 ص]ـ

شكرا لك ... بارك الله فيك

ـ[أبو عروة]ــــــــ[28 - 11 - 07, 10:44 ص]ـ

جزاك الله خير أخي وأحيا قلوبنا بما يرضيه

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:48 م]ـ

شكرا لك ... بارك الله فيك


ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[31 - 08 - 08, 11:35 م]ـ
يرفع للفائدة

ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[01 - 09 - 08, 03:21 ص]ـ
بارك الله فيك

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - 09 - 08, 09:32 م]ـ
أحسن الله إليكم

ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 12:42 ص]ـ
نفع الله بك وأعلى قدرك على هذه الدرة التيمية

يرفع للفائدة.

ـ[العويشز]ــــــــ[02 - 09 - 08, 12:53 ص]ـ
بارك الله فيك ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105757)

ـ[عادل علي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 01:57 ص]ـ
رفع الله قدرك

ـ[شعيب القاضي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 02:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..
الله اجعل قلوبنا متعلقة بك ..

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[03 - 09 - 08, 04:11 ص]ـ
أحسن الله إليكم و رفع الله قدركم جميعا
اللهم اجعل قلوبنا سليمة وثبتنا على دينك

ـ[الشيشاني]ــــــــ[04 - 09 - 08, 08:37 ص]ـ
سمعت الشيخ سلمان العودة في إحدى البرامج التلفزيونية يقول بأن مثل الحب والرجاء والخوف مثل الطائر، الحب منه بمثابة الرأس، والخوف والرجاء بمثابة الجناحَين.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا حبه وحب من يحبه.

ـ[ابو البدر الالمعي]ــــــــ[04 - 09 - 08, 09:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا ... بوركت

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 09 - 08, 12:42 م]ـ
أحسن الله إليكم و رفع الله قدركم جميعا

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 08:44 م]ـ
يرفع للفائدة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير