تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عبدالله القصيمي ... قصة إلحاد وحكاية ملحد.]

ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 11 - 07, 08:11 ص]ـ

عبدالله القصيمي ... قصة إلحاد وحكاية ملحد

الكاتب / صخرة الخلاص

(مقال كتبته ما بين (1419 - 1420هـ) يحكي قصة إلحاد عبدالله القصيمي، ويحاول فهم الأسباب التي أدت إلى انحرافه وخروجه عن دائرة الإسلام ... هذا المقال هو مجرد محاولة للفهم لا غير، لعلنا نصل من خلال هذه المحاولة إلى نتائج معقولة يمكن أعتبارها أسبابا يمكن الإطمئنان إليها في حدوث هذه الظاهرة الغربية من عالم نجدي ارتكس في حمئة الإلحاد!!!)

بيدي موضوع طالما تساءل عنه كثير من الناس، وأخذ الواحد منا يفكر فيه سواءً من أجل التطفل أو من أجل الحقيقة الغائبة والتي يبحث عنها!

لقد طرحت استفسارات كثيرة عن حقيقة (عبد الله القصيمي) وكيف تحول من رجل دين إلى ملحد هكذا دفعة واحدة؟!

لقد أثار القصيمي حولة وأثناء حياته وبعد مماته آلاف علامات التعجب والاستفهام، فمن هو هذا القصيمي الذي أثار تلك الزوبعة؟

(عبد الله القصيمي ... مفكر ... في سطور)

يتعجب البعض عندما يقرأ أو يسمع نبأ إلحاد رجل مثل الشيخ عبد الله القصيمي!

فمن عالم في الدين ينافح عنه ويناضل في سبيله إلى ملحد!

هل كان ملحداً في الأصل؟ أو هل هو عالم أصلاً؟

هناك أسئلة كثيرة يبحث الإنسان لها عن جوابا شافي في حالات كثيرة تشبه حالة القصيمي.

لقد كان عبد الله القصيمي طالباً للعلم ومتميزاً وكان منذ نعومة أظفاره وهو يشتعل ذكاءً ويتقد عبقرية، وشب مسلماً متديناً متحمساً للدين والدفاع عنه، ألف كثيراً من المؤلفات للدفاع عن الإسلام ونصر الدعوة السلفية والتصدي لأعداءها.

كان القصيمي يتمتع بذكاء وعبقرية وأسلوب ساحر جميل، فهو كما يقال: أديب من الطراز الأول ومفكر من الدرجة الثانية.

يقول في حقه الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري:

(إن صحراء المنطقة الوسطى من الجزيرة العربية أنجبت مفكراً مليح الأسلوب، أشهد أنه يتفنن في عرض دعاوى الفلاسفة والعلماء الماديين من أمثال بخنر وسارتر ... القصيمي يتقن رسم الصور ويسرف في الخيال ويغني وينوح إنه فنان متمزق إنه أديب ساخر ساحر).

ساهم القصيمي في الدفاع عن الاسلام فألف كتباً عديدة في الرد على الشيعة وألف كتباً تصدى فيها للملاحدة الذين يتصيدون في الأحاديث النبوية ويثيرون عليها إشكالات ظاهرية، وهكذا كان سجل القصيمي حافلاً بالملاحم والجهود في خدمة الإسلام.

كانت نشأة عبدالله القصيمي في الجزيرة العربية، وفيها ترعرع وفيها رضع فكره، نشأ القصيمي حياة مأساوية كادحة بائسة عابسة يابسة، كان لها أشد الأثر في تكوينه الشخصي والمزاجي.

من هو هذا الملحد القصيمي المليح؟

هو: أبو محمد عبدالله بن علي الصعيدي القصيمي أحد رجالات الدعوة الوهابية ومن المنافحين عنها، قال عنه الشيخ ابراهيم عبد العزيزالسويح النجدي:

(هو الذي لقب نفسه بالقصيمي وإلا فلا يعرف له نسب من جهة أبيه في القصيم).

كتب القصيمي في مرحلته الأولى كتباً عديدة في خدمة الاسلام ومن أشهرها كتابه (الصراع بين الإسلام والوثنية) وهو كتاب في الرد على الشيخ الشيعي محسن الأمين الذي هاجم الدعوة السلفية وتهجم على دعوة الشيخ المجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وعلى حكامها من آل سعود.

وقد كتب من هذا الكتاب (الصراع) جزئين وكتب في آخر الجزء الثاني عبارة (تم الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث إن شاء الله ... عبدالله القصيمي - القاهرة)

ولكن القصيمي ألحد وانحرف فلم يكمل هذا الكتاب العظيم!

وقد قال لي من أثق به في المصادر والمخطوطات: أن الكتاب كامل وأنه طبع في هذين الجزئين.

أحدثت جهود القصيمي آثارا طيبة في نفوس العلماء والمفكرين المناصرين لدعوة الحق فقال في حقه فضيلة الاستاذ الشيخ حسن القاياني" مجلة المقتطف -العدد 10 فبراير 1947":

(معسكر الاصلاح في الشرق، قلبه هو السيد القصيمي نزيل القاهرة اليوم، نجدي في جبته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير