الانهيارُ الاجتماعي يعصف بالمجتمع الغربي
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 - 11 - 07, 09:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
الانهيارُ الاجتماعي يعصف بالمجتمع الغربي
تحوَّلَ إلى مجتمعٍ شبهِ لقيط بعد الانهيار الكبير للأخلاق والقيم!
• العَلاقاتُ المحرمة تفتك بالمجتمع الغربي، وتقوِّض الأسرةَ البنيةَ الاجتماعية الرئيسة للارتباط بين الرجل والمرأة. ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1668# المحرمة)
• مؤسسة الزواج في فرنسا بدأت في الزوال بعد أن أصبحت العلاقاتُ غيرُ الشرعية هي النمط السائد. ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1668# فرنسا)
• 300 ألف مولود سنوياً في فرنسا بلا أب شرعي، و40% من الولادات خارج إطار الزواج. ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1668# الفمولود)
• ثلث الأطفال بالولايات المتحدة ينشأون خارج مؤسسة الزواج، و10 % من حالات الزواج في هولندا تكون بين الشواذ. ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1668# ثلث)
• توزيع حبوب الإجهاض في المدارس الفرنسية لتسهيل الرذيلة على المراهقات. ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1668# اجهاض)
••••
منذ مدة تناقلت وكالةُ الأنباء خبر قيام 30 عذراء أمريكية بمهمة في بريطانيا لنصح المراهقات بأنَّ السبيل الوحيد لتحقيق الأمان في حياتهن هو المحافظة على العفة، وقد كوَّن هؤلاء العذارى منظمةً تدعو للإيمان والطهارة والعفة، تحمل اسم "الخاتم الفضي"، في محاولة لإقناع نظيراتهن البريطانيات بالحفاظ على عذريتهن، ووضع خاتم فضي في إصبعهن لتأكيد تمسكهن بعفتهن حتى الزواج!.
وهذه المنظمة، التي شاركت الحكومة الأمريكية في تمويلها، قامت بجولة شملت سبعَ مدن في بريطانيا وأسكتلندا وأيرلندا، وكان تمويلُ الرحلة من جانب متبرعين ورعاةٍ لها في بريطانيا. ومن المعروف أن بريطانيا تشهد أعلى معدَّل للحمل بين المراهقات في غرب أوربا، إذ انتشرت الأمراضُ التي تنتقل عن طريق الممارسة الإباحية، ويولد طفل من كل عشرة مواليد لأم مراهقة.
والسؤال المطروح هو: هل يمكن أن تنجح هذه المبادراتُ في إقناع جماهير الشباب والشابات في المجتمع الغربي والأمريكي بضرورة الحفاظ على العفة حتى الزواج في وسط يحثّ كلُّ شيء فيه على التحلل الأخلاقي بصورة أو بأخرى؟
إن المجتمع الغربي والأمريكي اليوم يغرق في بحر من الرزيلة بكل صورها، فالتقارير التي ترِدُ من المجتمع الغربي تكشف تردِّي أوضاع المرأة والأسرة في المجتمعات الغربية، وأن الأسرة في الغرب تسير من التفكك الذي تعانيه منذ سنوات إلى الزوال المحقق. فلم تعد الأسرةُ في المجتمع الغربي هي الخليةَ الأساسية للحياة الاجتماعية والمدرسة الأولى للتنشئة الاجتماعية والتربية الأخلاقية للأطفال، كما أن المرأة الغربية لم تعد دائماً هي الأم، بعد أن خضع المجتمع الغربي لرجة اجتماعية وأخلاقية ونفسية رهيبة حولته إلى مجتمع مهلهل فارغ من الروابط الإنسانية والدفء والألفة، واجتاحته سمومُ المادية والإباحية والقلق النفسي والضياع الاجتماعي، فالفلسفاتُ المادية، ومفاهيمُ الحرية المفتوحة على مصاريعها، وافتقاد الضوابط الأخلاقية والإنسانية، زلزلت العلاقاتِ بين المرأة والرجل، وأدخلت معاييرَ فلسفيةً وأخلاقية جديدة لدى الفرد في رؤيته لنفسه وللجنس الآخر.
ففي دولة مثل فرنسا أكَّد التقريرُ السنوي الأخير -الذي أعده "المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الديموغرافية"، وقدم إلى البرلمان الفرنسي- الأوضاعَ المتردية التي آلت إليها مؤسسةُ الزواج في فرنسا، وكيف أنها لم تعد إطاراً للعلاقات بين الجنسين، بل أصبحت العلاقاتُ غير الشرعية هي النمطَ السائد بين المرأة والرجل، فمن بين كل عشرة أشخاص متزوجين يوجد تسعة منهم خارج الإطار الشرعي للزواج، نتيجة تساكن إرادي بغير عقد كنسي أو مدني أو عرفي، ومن مجموع العلاقات الزوجية التي تكونت في التسعينيات هناك نسبة 30% حالات ارتباط خارج إطار الزواج، أي ما يعادل حالة من كل خمس حالات.
¥