أرجو الإستفادة من هذا المبحث في طبعاتكم القادمة
شيخ رضا
http://%36%36%2e%31%31%38%2e%31%37%31%2e%34%34/[email protected]@.1dd2d62a/6
ـ[علي رضا]ــــــــ[21 - 01 - 03, 08:07 م]ـ
قالا في (ص87) عن أثر حذيفة رضي الله عنه: (أخرج البزار في مسنده بسند جيد عن زيد بن وهب قال: كنا عند حذيفة فقال: كيف أنتم وقد خرج أهل دينكم يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف؟ قال: فماذا تأمرنا؟ قال: انظروا إلى الفرقة التي تدعو إلى أمر عليّ فالزموها؛ فإنها على الحق)
ثم ذكرا في الحاشية أن الحافظ قال في الفتح 13/ 55 (كذا) إن إسناده جيد , وزادا: أن له حكم المرفوع (!)
وأقول: الأثر أخرجه البزار في (مسنده) 7/ 236 - 2237 برقم
(2810) وقد ذكر محققه رحمه الله أن عمرو بن حريث-الذي في إسناده- مجهول كما في (لسان الميزان) 4/ 413 - طبعة دار الكتب العلمية- وفيه أيضاً: طارق بن عبد الرحمن وقد ذكره ابن حجر في (التقريب) وقال: صدوق له أوهام (3020) وعليه فالإسناد ضعيف, ولو حققا في ذلك- وهيهات- دون تقليد لعلما أن الصواب ما ذكرته.
ثم رجعت إلى (الفتح) 13/ 88 فوجدت أن الحافظ سكت عن الإسناد ولم يجوّده كما زعما, وإنما هو تقويل للحافظ بما لم يقله! وذلك مخالف لما في (لسان الميزان) 4/ 413.
قالا في (ص88) بأن أثر عمر رضي الله عنه: (إن ولّوْها الأجلح- يعني علياً- سلك بهم الطريق المستقيم)
: أخرجه عبد الرزاق وابن سعد وابن عساكر وغيرهم بأسانيد صحيحة (!!).
قلت: كلا؛ فإن في الإسناد عنعنة أبي إسحاق السبيعي وهو مدلس , وقد اختلط , فأنى له أن يكون صحيحاً!؟
قالا في (ص89) بأن أثر حارثة بن مضرب قال: (حججت مع عثمان فكان الحادي يحدو أن الأمير بعده علي): إسناده صحيح , وهما قلدا محقق (فضائل الصحابة) 1/ 493.
وأقول: فيه العلة الآنفة الذكر وهي عنعنة أبي إسحاق واختلاطه , فكيف يكون إسناداً صحيحاً؟!
ومعنى الأثر صحيح؛ لأن الأمر كان دائراً بين عثمان وعلي رضي الله عنهما، فقدم عثمان ثم علي من بعده بلا خلاف، والحمد لله.
ذكرا في (ص89) أن البلاذري روى في (أنساب الأشراف) ص217 بإسناد صحيح عن طارق بن شهاب أن الحسن بن علي قال لعلي:
( ..... فلو كنت في جحر ضب لضربت إليك العرب آباط الإبل حتى يستخرجوك ...... ).
قلت: إسناده حسن من أجل محمد بن أبي أيوب , فهو صدوق عند الحافظ , والصواب أنه ثقة إن شاء الله تعالى فقد وثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة وغيرهم؛ فالإسناد صحيح لو كان البلاذري ثقة؛ فإنه ليس فيه توثيق لأحد من الأئمة. انظر ترجمته في (لسان الميزان) 1/ 429 - 430.
ثم ذكرا (ص89 - 90) أثر حذيفة فقالا: روى الحاكم – في المستدرك 3/ 115 – بسند صحيح عن أبي راشد قال: لما جاءت بيعة علي إلى حذيفة قال: (لا أبايع بعده إلا أصعر أو أبتر).
قالا: وهذه شهادة من حذيفة بأن علياً أولى الناس يومئذ بالخلافة وأنه لن يأتي بعده من يضاهيه أو يقاربه , بل هذا الأثر قد يكون له حكم الرفع؛ لأن حذيفة قد صح أنه أعلم الناس بأخبار الفتن والأمراء بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
وأقول: لقد سئمنا من كثرة أكاذيب هؤلاء القوم!
فإسناد الحاكم ليس بصحيح أصلاً؛ فإن فيه يحيى بن أبي طالب, وهو وإن وثقه الدار قطني, فقد كذبه موسى بن هارون. ولكن قال الذهبي بأنه يعني الكذب في كلامه ,ولم يعن في الحديث , وزاد: فالله أعلم , والدار قطني فمن أخبر الناس به.
وقد بوب الخطيب البغدادي في (الكفاية) ص117 ما يدل على أن حديث الكاذب في كلام الناس مردود , وأسند – قبل ذلك ص116 – عن مالك بأن أربعة ترد روايتهم وذكر منهم الذي يكذب في أحاديث الناس.
ولو خلا من هذه العلة؛ فإن الإسناد لا يحتج به أيضاً ففيه: عدي بن ثابت , وهو وإن كان ثقة إلا أنه شيعي , بل هو إمام مسجد الشيعة وقاصهم كما قال أبو حاتم. (التهذيب) 3/ 85 – مؤسسة الرسالة –وعليه فلا يقبل منه هذا الخبر؛ لأنه يؤيد بدعته , كما أن متنه منكراً جداً , ففيه حط صريح على الحسن ومن بعده معاوية رضي الله عنهما , فقد صار الحسن خليفة المسلمين كما هو معلوم ثم معاوية , والزعم بأن الأثر قد يكون له حكم الرفع فيه طعن واضح منهما في خلافة الحسن ومعاوية وأمانتهما وأخلاقهما رضي الله عنهما , فلو ثبت للأثر حكم الرفع؛ لكان فيه ذم لهما من قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم , وهذا ما يسعى إليه هذان المتستران!!
على أن هناك علة أخرى في الإسناد, وهي أن أبا راشد لا يدرى هل هو الحبْراني الثقة؛ فإنه يروي عن علي رضي الله عنه ,أم هو الذي يروي عنه عدي بن ثابت فيكون المجهول؟! وانظر (تهذيب الكمال)
33/ 299 - 300
وهكذا يتبين لنا جهل الكاتبين وتخبطهما.
انتهت الحلقة الثالثة وتليها بإذن الله الحلقة الرابعة.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[21 - 01 - 03, 11:13 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة
[ B] هل الكاتب هو علي رضا بن عبد الله علي رضا؟
الجواب مكتوب أعلاه ..
نعوذ بالله من العمى!!
حيَّا الله الأخ الكريم عليًّا، وبيَّاه ..
¥