أقول إن هَذَا الفهم غير صائب، ولن أجيب عليه من كلامي أو كلام الشيخ مُحَمَّد بن عثيمين رَحِمَهُ اللهُ السَّابق، بل أجيب من كلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنا لا أدلل إلا بحديث يقبله هَذَا الطالب للعلم من تصحيح الألباني رَحِمَهُ اللهُ، وإن كنت أخالف الشيخ في حكمه، لأن هَذَا الطالب للعلم يلتزم بأحكام الشيخ إلا ما ندر.
أخرج ابن سعد في الطبقات والترمذي في الجامع والدولابي في الكنى وابن الأعرابي في معجمه وابن حبان في الأنواع والتقاسيم " المسمى بالصحيح " والحاكم في مستدركه والبزار في مسنده المعلل وأبو نعيم في معرفة الصَّحابة وغيرهم أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عن أبي بكر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ((أَنْتَ عَتِيقُ اللهِ مِنَ النَّارِ))
وهذا الحديث صحَّحه الشيخ الألباني رَحِمَهُ اللهُ في السلسلة الصحيحة رقم: 1574، وفي صحيح الجامع برقم: 2362 وغيرها من كتبه.
وهذا حديث آخر فاتني ذكره وذكَّرني به أحد الإخوة الأفاضل:
أخرج مسلم في الصحيح وابن ماجه في السنن وابن خزيمة في مختصر المختصر وابن حبان في الأنواع والتقاسيم المسمَّى بالصَّحيح والحاكم في المستدرك والطبراني في الأوسط والبيهقي في فضائل الأوقات وغيرهم من طريق ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ انَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَا مِنْ يَوْمٍ اكْثَرَ مِنْ انْ يُعْتِقَ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ عَبْدا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَانَّهُ لَيَدْنُو عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ يُبَاهِى بِهِمُ الْمَلائِكَةَ فَيقول: مَا ارَادَ هَؤُلاءِ)).
وانظر الصحيحة للألباني رحمه الله رقم: 2551
فهل يلتزم هَذَا الطالب للعلم الفاضل بأن أبا بكر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حسب فهمه وتفسيره لا بد أن يدخل النَّار قبل دخول الجنة؟!، أم أن الحجَّاج الذين أعتقهم الله من النَّار يوم عرفة لا بد أن يدخلوا جهنَّم؟!
أنا أعلم أنه لن يَقُوْل ذلك وحاشاه من هَذَا القول الشنيع، لكني هنا في بيان مقام خطإ الفهم الَّذِيْ وقع في باله عند استنكاره لهذه اللفظة، والتشنيع على قائلها والداعي بها.
وفي الختام
ما أنا إلا طويلب علم بالنِّسبة لهذا الطالب للعلم، وهو من شيوخي الَّذِيْ استفدت منهم؛ ولا أزال أستفيد العلم والأدب، ولست أتقدم بين يديه بهذا الكلام حبا في التصدر أو التنقيب عن الأخطاء، لكني أعلم أن كثيرا ممن يسمعون كلامه ليست لديهم الأهلية الحقيقية للبحث والتنقيب في كتب أهل العلم، ليعلموا أن ما قاله غير صحيح وأنه جانب الصواب.
وأسأل الله أن يغفر لي ولإخواني الذين سبقوني بالإيمان، وأسأله أن يرينا الحق حقا وأن يرزقنا اتِّباعه.
والحمد لله ربِّ العالمين
وَكَتَبَ أَبُوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
خَالِدُ بْنُ عُمَرَ الفَقِيْهُ الغَامِدِيُّ
بَلْجُرَشِي _ البَرَكَةُ
صبيحة يوم السبت
22/ 10/1428 هـ
ـ[عبد المتين]ــــــــ[30 - 11 - 07, 02:59 م]ـ
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن مهران الرازي في علل الحديث:
و سألت أبي عن حديث؛ رواه حامد بن يحيى البلخي، عن سفيان بن عيينة، عن زياد بن سعد، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: كان اسم أبي بكر: عبد الله بن عثمان، فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت عتيق الله من النار سمي عتيقا.
قال أبي: هذا حديث باطل.
و الله أعلم بالصواب و إليه المرجع و المآب.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 11 - 07, 03:18 م]ـ
4 - قوله إن المعتوق من النار لا يصلح ذلك إلا بعد أن يدخلها " هَذَا معنى كلامه "
أقول إن هَذَا الفهم غير صائب، ولن أجيب عليه من كلامي أو كلام الشيخ مُحَمَّد بن عثيمين رَحِمَهُ اللهُ السَّابق، بل أجيب من كلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنا لا أدلل إلا بحديث يقبله هَذَا الطالب للعلم من تصحيح الألباني رَحِمَهُ اللهُ، وإن كنت أخالف الشيخ في حكمه، لأن هَذَا الطالب للعلم يلتزم بأحكام الشيخ إلا ما ندر.
أخرج ابن سعد في الطبقات والترمذي في الجامع والدولابي في الكنى وابن الأعرابي في معجمه وابن حبان في الأنواع والتقاسيم " المسمى بالصحيح " والحاكم في مستدركه والبزار في مسنده المعلل وأبو نعيم في معرفة الصَّحابة وغيرهم أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عن أبي بكر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ((أَنْتَ عَتِيقُ اللهِ مِنَ النَّارِ))
وهذا الحديث صحَّحه الشيخ الألباني رَحِمَهُ اللهُ في السلسلة الصحيحة رقم: 1574، وفي صحيح الجامع برقم: 2362 وغيرها من كتبه.
جزاك الله خيرا، وأنا أعلم ذلك
هل تأملت أخي عبد المتين كلامي الملون بالأزرق؟!
وفي حديث مسلم الصحيح الذي يلي هذه الرواية المطلوب في بيان خطإ كلامه والحمد لله
¥