تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي رضا]ــــــــ[25 - 01 - 03, 10:18 م]ـ

وقد كانا ذكرا في (ص112 – 113) رواية ابن عمر رضي الله عنهما من رواية نعيم بن حماد في الفتن (1/ 186) من طريق الإفريقي عن ابن يسار عن ابن عمر رضي الله عنهما وفيه (ففزع الناس إليه).

ثم قالا: أخرجها نعيم بن حماد في (الفتن) وفيها الإفريقي: هذا إسناد لابأس به!

قلت: بل به بأس! فالإفريقي سيئ الحفظ كما نقلاه من (تقريب ابن حجر). ونعيم كان يخطيء كثيراً - وليس كما زعما بأن فيه كلاماً فقط -.

ذكرا في (ص 141 –142) رواية علي الثانية وفيها أن علياً رضي الله عنه قال عن طلحة والزبير رضي الله عنهما: (بايعاني بالبصرة، ولو أن رجلاً ممن بايع أبا بكر خالفه لقتلناه وكذلك عمر).

قلت: زعما أن الحافظ صحح إسناده في (المطالب العالية) 4/ 296!

وهذا كذب وجهل منهما؛ فإن الذي قال عن إسناده بأنه صحيح إنما هو البوصيري وليس ابن حجر كما نقل ذلك محقق الكتاب.

ثم كذبا مرة أخرى حين زعما أن متن القصة صحيح، وأن إسناده فيه ضعف لاحتمال تدليس الحسن (!). وسيأتي بيان خبطهما وخلطهما بشأن تدليس الحسن.

أما تصحيح أحمد شاكر للسند عند أحمد في (المسند) 1/ 142 فهو خطأ منه رحمه الله؛ ففيه علتان توجب الواحدة منهما ضعف السند فكيف بهما معاً؟!

ضعف علي بن زيد بن جدعان، وعنعنة الحسن البصري، وهو مشهور بالتدليس! فقولهما: وقد وصف بالتدليس تدليس منهما!!

وقد زالت العلة الأولى عند إسحاق بن راهوية كما في مسنده (المطالب العالية) 5/ 32 –34 برقم (4399)

وهو في (مختصر المطالب العالية) لابن حجر 5/ 207 برقم (4092).

ولكن بقيت علة تدليس الحسن قائمة، فقولهما: إن الإسناد فيه ضعف تساهل بين منهما، فالإسناد ضعيف.

ذكرا في (ص 143) رواية الأشتر الثانية: فذكرا ما أخرجه الطبري بسند صحيح – قالا: والتصحيح من الحافظ ابن حجر (13/ 57، 58) - عن علقمة قال: قلت لللأشتر: قد كنت كارهاً لقتل عثمان بن عفان فكيف قاتلت يوم الجمل؟

قال: إن هؤلاء بايعوا علياً ثم نكثوا عهده.

قلت: لقد سئمنا والله من كثرة أكاذيب هذين الكاتبين!!

فالتصحيح المزعوم بأنه للحافظ ابن حجر كذب عليه، وضحك على البلهاء من الناس!

أما أهل العلم فيعلمون بحمد الله تعالى أن الحافظ لم يصحح ما رواه الطبري فقال: حدثني إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: قال علقمة: قلت لللأشتر: قد كنت كارهاً ......... إلى آخر القصة؛ فإن هذا الإسناد مما لا يخفى على المبتدئين في هذا العلم الشريف انقطاعه بين أبي بكر بن عياش وبين علقمة، فكيف بالحافظ المتفنن شيخ الإسلام ابن حجر؟!

والصواب أن الذي صححه الحافظ هو رواية مغيرة عن إبراهيم عن علقمة قال: قلت للأشتر ......... فذكره بعد الإسناد الأول!!

وفي (ص 280) يطعن هذان المتستران بذهب السلف في خلافة الصديق رضي الله عنه بأنها كانت فلتة بينما كانت خلافة علي رضي الله عنه باختيار المهاجرين والأنصار!!

ولبيان حقيقة قول عمر رضي الله عنه: (فلتة) التي زعم هذان المتعالمان أنها تطعن في خلافة الصديق، ننقل كلام العلماء والأئمة حول تفسير قول عمر رضي الله عنه:

قال الحفظ ابن حبان في (صحيحه) 2/ 158 في شرح قول عمر:

(إن بيعة أبي بكر كان ابتداؤها من غير ملأ الله وقى شرها):

يريد أن بيعة أبي بكر كان ابتداؤها من غير ملأ، يقال له: الفلتة.

وفد يتوقع فيما لا يجتمع عليه الملأ الشر، لا أن بيعة أبي بكر كان فيها شر).

وقال أبو عبيد – كما في (فتح الباري) 12/ 150 - عاجلوا ببيعة أبي بكر خيفة انتشار الأمر وأن يتعلق به من لا يستحقه فيقع الشر.

وقال الحافظ ابن حجر: قوله (ولكن وقى الله شرها) أي وقاهم ما في العجلة - غالباً – من الشر؛ لأن من العادة أن من لم يطلع على الحكمة في الشيء الذي يفعل بغتة لا يرضاه، وقد بين عمر سبب إسراعهم ببيعة أبي بكر لما خشوا أن يبايع الأنصار سعد بن عبادة).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير