تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[11 - 09 - 10, 02:25 م]ـ

ا

4 - قوله إن المعتوق من النار لا يصلح ذلك إلا بعد أن يدخلها " هَذَا معنى كلامه "

أقول إن هَذَا الفهم غير صائب، ولن أجيب عليه من كلامي أو كلام الشيخ مُحَمَّد بن عثيمين رَحِمَهُ اللهُ السَّابق، بل أجيب من كلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنا لا أدلل إلا بحديث يقبله هَذَا الطالب للعلم من تصحيح الألباني رَحِمَهُ اللهُ، وإن كنت أخالف الشيخ في حكمه، لأن هَذَا الطالب للعلم يلتزم بأحكام الشيخ إلا ما ندر.

أخرج ابن سعد في الطبقات والترمذي في الجامع والدولابي في الكنى وابن الأعرابي في معجمه وابن حبان في الأنواع والتقاسيم " المسمى بالصحيح " والحاكم في مستدركه والبزار في مسنده المعلل وأبو نعيم في معرفة الصَّحابة وغيرهم أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عن أبي بكر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ((أَنْتَ عَتِيقُ اللهِ مِنَ النَّارِ))

وهذا الحديث صحَّحه الشيخ الألباني رَحِمَهُ اللهُ في السلسلة الصحيحة رقم: 1574، وفي صحيح الجامع برقم: 2362 وغيرها من كتبه.

وهذا حديث آخر فاتني ذكره وذكَّرني به أحد الإخوة الأفاضل:

أخرج مسلم في الصحيح وابن ماجه في السنن وابن خزيمة في مختصر المختصر وابن حبان في الأنواع والتقاسيم المسمَّى بالصَّحيح والحاكم في المستدرك والطبراني في الأوسط والبيهقي في فضائل الأوقات وغيرهم من طريق ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ انَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَا مِنْ يَوْمٍ اكْثَرَ مِنْ انْ يُعْتِقَ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ عَبْدا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَانَّهُ لَيَدْنُو عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ يُبَاهِى بِهِمُ الْمَلائِكَةَ فَيقول: مَا ارَادَ هَؤُلاءِ)).

وانظر الصحيحة للألباني رحمه الله رقم: 2551

فهل يلتزم هَذَا الطالب للعلم الفاضل بأن أبا بكر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حسب فهمه وتفسيره لا بد أن يدخل النَّار قبل دخول الجنة؟!، أم أن الحجَّاج الذين أعتقهم الله من النَّار يوم عرفة لا بد أن يدخلوا جهنَّم؟!

أنا أعلم أنه لن يَقُوْل ذلك وحاشاه من هَذَا القول الشنيع، لكني هنا في بيان مقام خطإ الفهم الَّذِيْ وقع في باله عند استنكاره لهذه اللفظة، والتشنيع على قائلها والداعي بها.

وفي الختام

ما أنا إلا طويلب علم بالنِّسبة لهذا الطالب للعلم، وهو من شيوخي الَّذِيْ استفدت منهم؛ ولا أزال أستفيد العلم والأدب، ولست أتقدم بين يديه بهذا الكلام حبا في التصدر أو التنقيب عن الأخطاء، لكني أعلم أن كثيرا ممن يسمعون كلامه ليست لديهم الأهلية الحقيقية للبحث والتنقيب في كتب أهل العلم، ليعلموا أن ما قاله غير صحيح وأنه جانب الصواب.

وأسأل الله أن يغفر لي ولإخواني الذين سبقوني بالإيمان، وأسأله أن يرينا الحق حقا وأن يرزقنا اتِّباعه.

والحمد لله ربِّ العالمين

وَكَتَبَ أَبُوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

خَالِدُ بْنُ عُمَرَ الفَقِيْهُ الغَامِدِيُّ

بَلْجُرَشِي _ البَرَكَةُ

صبيحة يوم السبت

22/ 10/1428 هـ

اخي الفاضل هذا الجزء من البحث هو محل النزاع في هذه المسالة واراك لم تعطه حقه من الرد لان منشا الخلاف بينك وبين المعارض في هذا الفهم الذي انكرته عليه اي ان المعتوق لايكون الا بعد دخول او ان لقائل ان يقول ان العتق لا يكون الا بعد استحقاق وهذا من علم الله الذي لم يطلع عليه غيره فيبقى الاشكال قائم وبحثك لم ياتي بجديد الا انتقاد بعض العمومات التي جائت على لسان المعارض ناتجة عن عدم التحري والتثبت في الاحالة الى المصادر

ولم يرق لي ردك عليه بحديث ضعيف لا يقوم الرد به في اصول الردود راسا الا من جهة الاعتضاد والاستئناس ولو رد به عليك لسارعت بالنكير

وكيف تلزمه بقبوله لانه يقبل جملة ما صححه المحدث الشيخ الالباني فان الزامك له بمثابة الطعن في علمه ونسبته الى التقليد وانه عالة على امام في قبول ورد الاحاديث بحيث لايحيد على اقواله حتى في حال الخطا يلتزم بها وهذ عجيب والله ...............

ولو امعنت النظر في بحث الشيخ ابي شكيب الصالحي لاعدت النظر فيما كتبت

والله الموفق

ـ[محمد العوض]ــــــــ[11 - 09 - 10, 02:56 م]ـ

أخي خالد جزاك الله خيراً

بحث طيب شكر الله لك

و لى ملحوظة أرجو أن تتقبلها بصدرٍ رحب، و هي في جملة من الألفاظ في ثنايا مقالك أعتقد أنها كانت شديدة و كنتَ في غنىً عنها

مثل أولئك الجهلة

التافهة

المغفلين

الأغرار

...

بإمكانك أخي الحبيب أن تبين وجهة نظرك دون أن تصم من خالفك بهذه الصفات، و وجودها ليس من الطرح الموضوعي، ولا من سمات البحث العلمي، وطرحك كان واضحاً ومقنعاً -جزاك الله خيراً -

وربما قرأ هذا الموضوع من كان مقتنعاً بالقول الذي رددتَ عليه، فبينما هو يقرأ إذ يرى مثل هذه العبارات فربما صدته عن الحق، لأنه يرى كأنك تخاطبه.

وهذه ملحوظة أراها في كثير من الردود خاصة في كثير من ردود طلاب العلم.

هذه المصطلحات في رد على طالب علم، فما عسى أن يقال لمخالف من الفرق الضالة مثلاً، وانا هنا لا أبالغ في المطالبة بانتقاء العبارات وعدم المساس بأدنى مشاعر الآخرين، كلا، الذي يتكلم ويخطئ يجب عليه أن يكون مرنا في قبول نقد الآخرين و يتحمله.

المهم طرح الدليل القوي الواضح البيّن، ثم المعاند والمكابر لن تزيده هذه الألفاظ إلا عنادا واستكبارا.

قال الله تعالى: " ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن "

كنت اود إرسال هذه الملحوظة إليك بشكل خاص، ولكن آثرت تعليقها هنا عل الله أن ينفع بها، ولأني أرى هذه الظاهرة موجودة لدى كثير من طلاب العلم.

أخي خالد مرة أخرى جزاك الله خيراً، وهذه نصيحة محب، قد أكون مخطئاً وقد أكون مصيباً.

عفا الله عنا و عنك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير