تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عَنْ أَبِي ذَرَ -رضي الله عنه-، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم- فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ، عِشَاءً. وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَى? أُحُدٍ. فَقَالَ لِي رَسُولُ اللّهِ: "يَا أَبَا ذَرَ" قَالَ قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: "مَا أُحِبُّ أَنَّ أُحُداً ذَاكَ عِنْدِي ذَهَبٌ. أُمْسَي ثَالِثَةً عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إِلاَّ دِينَاراً أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ، إِلاَّ أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللّهِ، ه?كَذَا حَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَه?كَذَا عَنْ يَمِينِهِ وَه?كَذَا عَنْ شِمَالِهِ" قَالَ: ثُمَّ مَشَيْنَا فَقَالَ: "يَا أَبَا ذَرَ" قَالَ قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: "إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. إِلاَّ مَنْ قَالَ ه?كَذَا وَه?كَذَا وَه?كَذَا" مِثْلَ مَا صَنَعَ فِي الْمَرَّةِ الأُولَى?. قَالَ: ثُمَّ مَشَيْنَا. قَالَ: "يَا أَبَا ذَرَ كَمَا أَنْتَ حَتَّى? آتِيَكَ" قَالَ: فَانْطَلَقَ حَتَّى? تَوَارَى عَنِّي. قَالَ: سَمِعْتُ لَغَطاً وَسَمِعْت ُصَوْتاً. قَالَ فَقُلْتُ: لَعَلَّ رَسُولَ اللّهِ عُرِضَ لَهُ. قَالَ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَتَّبِعَهُ. قَالَ: ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ: «لاَ تَبْرَحْ حَتَّى? آتِيَكَ» قَالَ: فَانْتَظَرْتُهُ. فَلَمَّا جَاءَ ذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي سَمِعْتُ. قَالَ فَقَالَ: «ذَاكَ جِبْرِيلُ. أَتَانِي فَقَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللّهِ شَيْئاً دَخَلَ الْجَنَّةَ. قَالَ قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى? وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى? وَإِنْ سَرَقَ» أخرجه مسلم في صحيحه (7/ 76).

وعن أَبُي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه- عَنْ رَسُولِ اللّهِ. فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا. وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهَ: "إِنَّ اللّهِ قَالَ لِي: أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ". وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ: "يَمِينُ اللّهِ مَلآى. لاَ يَغِيضُهَا سَحَّاء (1) اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ. أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُذْ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَمِينِهِ". قَالَ: "وَعَرْشُهُ عَلَى? الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الأُخْرَى? الْقَبْضُ، يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ" أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب الزكاة، باب الترغيب في الصدقة، رقم الحديث (994، 2/ 687).

ذِكْرُ النفقة علي الأهل

عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ: "أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ: دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى? عِيَالِهِ. وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى? دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ. وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى? أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ" أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب النفقة على العيال والمملوك وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم، رقم الحديث (994، 2/ 691).

قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ: وَبَدَأَ بِالْعِيَالِ. ثُمَّ قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ: وَأَيُّ رَجُلٍ أَعْظَمُ أَجْراً مِنْ رَجُل ٍيُنْفِقُ عَلَى? عِيَالٍ صِغَارٍ. يُعِفُّهُمْ، أَوْ يَنْفَعُهُمُ اللّهُ بِهِ، وَيُغْنِيهِمْ.

وعَنْ إِسْحَـ?قَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ-رضي الله عنه-، يَقُولُ: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِيَ بِالْمَدِينَةِ مَالاً. وَكَانَ أَحَبَّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرَحَا. وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ. وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ. قَالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا نَزَلَتْ ه?ذِهِ الآيَةُ: "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى? تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ" [آل عمران الآية: 29].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير