عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"مثلُ الذي يتصدق عند الموت مثلُ الذي يُهدي بعدما يشبع" أخرجه ابن حبان في صحيحة.
كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3336، 8/ 126) أخرجه عبد الرزاق (16740) والطيالسي (980) وأحمد في مسنده (5/ 197) والدرامي (2/ 413) والترمذي (2123) والنسائي (6/ 238) وصححه الحاكم (2/ 213) ووافقة الذهبي.
ذِكْرُ البيان بأن صدقة القليل من المال اليسير أفضل من صدقة الكثير من المال الوافر
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"سبق درهم مئة ألف" فقال رجل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: " رجلٌ لهُ مال كثير أخذ من عرضه مئة ألف، فتصدق بها، ورجلٌ ليس لهُ إلا درهمان فأخذ أحدهما، فتصدق به" أخرجه ابن حبان في صحيحة.
كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3347، 8/ 135) وأحمد في مسنده (2/ 379) والنسائي (5/ 59) وابن خزيمة (2443) وصححه الحاكم (1/ 416) ووافقة الذهبي.
ذِكْرُ تفضل الله جل وعلا على المرأة إذا تصدقت من بيت زوجها غير مفسدة فلزوجها أجر ما اكتسب، ولها أجر ما نوت، وللخازن كذلك
عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا تصدقت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة، فلها أجرها، ولزوجها أجر ما اكتسب، ولها أجر ما نوت، وللخازن مثل ذلك" أخرجه ابن حبان في صحيحة.
كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3358، 8/ 145) وأخرجه البخاري (1425) ومسلم (1024).
ذِكْرُ الأمر للعبد أن يتصدق من مال السيد على أن الأجر بينهما نصفان
عن عمير مولى آبي اللحم، قال: كنت مملوكاً فكنت أتصدق بلحم من لحم مولاي، فسألت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:"تصدق والأجر بينكما نصفان" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3360، 8/ 147) وأسناده صحيح على شرط مسلم (1025).
ذِكْرُ اليد العليا خير من اليد السفلى
عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسئلة اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا المنفقة واليد السفلى السائلة" أخرجه النسائي في سننه، كتاب الزكاة، باب اليد السفلي، (3/ 61) وقال الشيخ الألباني صحيح.
ذِكْرُ المنان بما أعطى
عن سالم بن عبدالله عن أبيه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة العاق لوالديه والمرأة المترجلة والديوث وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والمدمن على الخمر والمنان بما أعطى".
أخرجه النسائي في سننه، كتاب الزكاة، باب المنان بما أعطى، (3/ 80) وقال الشيخ الألباني حسن صحيح.
ثالثاً: فضل الصدقة من آثار الصحابة والتابعين
قال عمر بن عبد العزيز الصلاة تبلغك نصف الطريق. وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: إن الأعمال تباهت فقالت الصدقة: أنا أفضلكن.
وقال أبو بكر بن مقسم في جزئه عن عمر بن عوف (صدقة المرء المسلم تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء ويذهب الله تعالى بها الفخر والكبر).
وقال عروة بن الزبير: لقد تصدقت عائشة -رضي الله عنهما- بخمسين ألفاً وإن درعها لمرقع.
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: اللهم اجعل الفضل عند خيارنا لعلهم يعودون به على ذوي الحاجة منا. وقال: إن الأعمال تباهت فقالت الصدقة: أنا أفضلكن.
وقال عبدالعزيز بن أبي رواد: كان يقال: ثلاثة من كنوز الجنة: كتمان المرض، وكتمان الصدقة، وكتمان المصائب.
رابعاً: ملخص ماذكر من الآيات والأحاديث والآثار في فضل الصدقة
1 - لهم الهدى من ربهم.
2 - انهم من المفلحين.
3 - انهم من المحسنين.
4 - مضاعفة الآجر.
5 - مدخل لكافة أعمال البر.
6 - أن الله سبحانه وتعالى يخلفك في ما أنفقت.
7 - لهم أجر كبير.
8 - لهم مغفرة.
9 - يأتي زمان لا تجد من يقبل الصدقة.
10 - أن الله سبحانه وتعالى يتقبل الصدقة بيمينه ثم يربيها لصالحبها كما يربي أحدكم فلوهٌ، حتى تكون مثل الجبل.
11 - الاتقاء من النار.
12 - أفضل الصدقة أن تنفق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى.
13 - أن الله سبحانه وتعالى يظله يوم لا ظل إلا ظله.
14 - تكفر الذنوب والسيئات.
15 - دعاء الملك له بقوله اللهم أعط منفقاً خلفاً.
16 - الفسح وانشراح الصدر.
17 - أن الله سبحانه وتعالى ينفق عليك إذا أنفقت.
¥