[سؤال يطرح نفسه: هل الرافضة محمديين أم إماميين؟ أم لاهذا ولاهذا؟!!]
ـ[ابن الصلاح]ــــــــ[09 - 04 - 02, 01:29 ص]ـ
يقول الشيخ محب الدين الخطيب في معرض سرده لنقاط الخلاف بين أهل السنة والرافضة، وذلك في مقدمته لكتاب " المنتقى من منهاج الاعتدال في نقض كلام أهل الرفض والاعتزال " للحافظ الذهبي (ص14):
" ونقطة أخيرة من نقط الخلاف بيننا وبينهم؛ أن للمسلمين كعبة واحدة يتوجهون إليها بدعائهم وضراعتهم، وعند اتصال قلوبهم بربهم في صلاتهم وعبادتهم.
أما هؤلاء الشيعة فيُشركون مع الكعبة بيت الله الحرام كعبات أخرى متعددة منها:
قبر المغيرة بن شعبة في النجف الذي زعموا ـ بعد دهر طويل من شهادة سيدنا علي ودفنه بين مسجد الكوفة وقصرها ـ أنه مدفون في قبر المغيرة بالنجف، وقد اتخذوه كعبة لايمكن أن يعرف قدرها عندهم إلا من شاهد تهافتهم عليها وما يصنعونه عندها.
ومنها القبر المكذوب على سيدنا الحسين في كربلاء ويقول فيه شاعرهم .....
هي الطفوف، فطف سبعا بمغناها فما لمكة معنى مثل معناها
أرض ولكنما السبع الشداد لها دانت، وطأطأ أعلاها لأدناها
فأين هذا الكفر القاتم السقيم من قول المعصوم صلى الله عليه وسلم في أواخر ماقاله عندما شعر بدنو أجله: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).
وقوله: (اللهم لاتجعل قبري وثنا يُعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).
وقول أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لأبي الهياج حيّان بن حصين الأسدي على مارواه الإمام مسلم من صحيحه: (ألا أبعثك على مابعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن لاتدع تمثالا إلا طمسته، ولاقبرا مُشرفا إلا سويته).
فإن كانوا محمديين فهذا الذي نقلناه من حديث خاتم رسل الله صلى الله عليه وسلم هو من أصح ماصحّ عنه.
وإن كانوا إماميين فهذا ماكان يصنعه الإمام علي بأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا ماكان علي يأمر رجاله بأن يصنعوه.
أما إذا كانوا على مذهب اليهود والنصارى فيما يتخذونه لقبور أنبيائهم وعظماء دينهم فهم وشأنهم، والمرء حيث يضع نفسه ".
انتهى كلامه يرحمه الله وصدق فـ " المرء حيث يضع نفسه ".