[سؤال عن دعاء مأثور]
ـ[توبة]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:27 م]ـ
أود السؤال عن هذا الدعاء المأثور:
" يا وليَّ الاسلامِ و أهلِه، مَسِّكْنِي الإسلامَ حتى ألقاك عليه"
رواه الطبراني و صححه الألباني رحمهما الله.
العبارة الملونة أعلاه،،وجدتُها في بعض المواضع بزيادة الباء"مسكني بالاسلام"أيهما أصح و ما معناها؟
بارك الله فيكم
ـ[عبد المتين]ــــــــ[03 - 12 - 07, 07:48 م]ـ
الأقرب أن الحديث لا يصح و الله أعلم. الشيخ الألباني حكم عليه بالحسن و الناظر في تحليل الشيخ رحمه الله قد لا يسلم له بذلك و فوق كل ذي علم عليم. قال رحمه الله في " السلسلة الصحيحة 3/ 462:
أخرجه السلفي في " الفوائد المنتقاة من أصول سماعات الرئيس الثقفي " (2/ 165
/ 1) من طريق يحيى بن صالح حدثنا سليمان بن عطاء عن أبي الواصل عن أنس قال
: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " فذكره.
قلت: و هذا إسناد ضعيف، أبو واصل هذا هو عبد الحميد بن واصل الباهلي قال ابن
أبي حاتم (3/ 1 / 18): " روى عن أنس، و روى عن ابن مسعود مرسل و أبي أمية
الحبطي، روى عنه عبد الكريم الجزري و شعبة و محمد بن سلمة و عتاب بن بشير ".
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا، و ذكره ابن حبان في " الثقات " (1/ 136).
و سليمان بن عطاء هو ابن قيس القرشي أبو عمرو الجزري قال الحافظ: " منكر
الحديث ". و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع " (10/ 186) بلفظ: " ثبتني
به حتى ألقاك ". و قال: " رواه الطبراني في " الأوسط " و رجاله ثقات ".
قلت: فلعله عنده من طريق أخرى.
(تنبيه): أورد الحديث شارح الطحاوية (ص 358) من رواية أبي إسماعيل
الأنصاري في كتابه " الفاروق " بسنده عن أنس به. و لما خرجت الشرح المذكور
علقت عليه بقولي: " لم أقف على إسناده، و ما أخاله يصح، و كتاب " الفاروق "
لم نقف عليه مع الأسف ". ثم دلني بعض الأفاضل على رواية الطبراني المذكورة كما
شرحته في مقدمة الشرح المشار إليه، و بينت فيها أن قول الهيثمي " و رجاله ثقات
" لا يعني أنه صحيح فراجعها. ثم وقفت على إسناد الحديث عند السلفي كما رأيت،
فإن كان طريق الطبراني و هو طريقه، فالحديث ضعيف، و عندي في ذلك وقفة،
فلننتظر ما يجد لنا. ثم وقفت على الحديث في " تاريخ بغداد " أخرجه (11/ 160
) من طريق عيسى بن خلاد بن بويب حدثنا عتاب بن بشير حدثنا أبو واصل عبد الحميد
عن أنس به. أورده في ترجمة عيسى هذا و قال: " قال الدارقطني: شيخ كان في
بغداد ". و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا. فهو مجهول الحال. و عتاب بن بشير
صدوق يخطئ كما في " التقريب " و أخرج له البخاري. و جملة القول أن الحديث عندي
حسن الإسناد. و الله أعلم.
يقال كيف مع كل هذا يتقوى الحديث لغيره.
رحم الله الشيخ الألباني ...
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[03 - 12 - 07, 08:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيكم
الحديث أخرجه الطبراني في الأوسط (1/ 206) ومن طريقه الضياء في المختارة (6/ 270) برقم (2290) من طريق معلل بن نفيل عن خطاب بن القاسم ومحمد بن سلمة الحراني عن أبي واصل عبد الحميد بن واصل عن أنس به بلفظ: " أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يقول يا ولي الإسلام وأهله ثبتني به حتى ألقاك "
ورواه الخطيب في تاريخ بغداد (11/ 160) من طريق عيسى بن خلاد بن بويب عن عتاب بن بشير عن أبي الواصل به بلفظ " مسكني به "
وكذا رواه الزدي في الضعفاء كما ذكر الحافظ في التهذيب من طريق سليمان بن خالد عن عتاب بن بشير به.
ورواه السلفي في فوائده من طريق سليمان بن عطاء عن أبي الواصل به بلفظ " مسكني بالإسلام " وسليمان بن عطاء منكر الحديث كما قال أبو حاتم وأبو زرعة فهذه الرواية لا تصح.
والرواية الأصح " ثبتني به " و " مسكني به " ومعناه _ والله أعلم _ ألزمني الإسلام حتى الممات.
والحديث كما سبق مداره على أبي الواصل عبد الواحد بن واصل وقد ذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه شعبة ومحمد بن سلمة الحراني وعتاب بن بشير وخطاب بن القاسم وعبد الله بن حدير وغيرهم.
ينظر: الثقات لابن حبان (5/ 126) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 18)
وقد ضعفه الأزدي كما ذكر الحافظ ابن حجر ولا عبرة بقول الأزدي فهو بنفسه ضعيف وهو متعنت في الجرح.
والله أعلم
ـ[توبة]ــــــــ[03 - 12 - 07, 08:18 م]ـ
جازاكما الله خيرا على هذه الإفادات القيمة.
بغض النظر عن صحة الحديث، هل لفظ العبارة يصح لغويا؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[04 - 12 - 07, 09:04 ص]ـ
بارك الله فيكم
نعم يصح ذلك وهو يتعدى بحرف الجر ويتعدى بالتضعيف إلى مفعولين.
والله أعلم
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 12 - 07, 09:41 ص]ـ
ممكن يستدل بصحتها من قوله تعالى (والذين يمسكون بالكتاب) الاية الأعراف 170؟