تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سمعت مسلماً يقول: فهؤلاء عدّة من أصحاب هشام كلهم قد أجمعوا في هذا الاسناد على خلاف مالك، والصواب ما قالوا دون ما قال مالك يتلوه مالك بإسناده. اهـ.

قلت: وهو مثال على تقديم رواية من خالف الجادة عمّن وافقها. فإنّ الجادة هي رواية: هشام بن عروة عن أبيه، وقد وافقها مالك. أمّا غيره فقد خالفوا الجادّة فرووه عن هشام عن عبدالله دون زيادة أبيه.

والله أعلم.

(مستفاد من أشرطة الشيخ عبدالله السعد في شرح كتاب (التمييز) للإمام مسلم).

عبد الله العتيبي

اخي الكريم هيثم حمدان وفقني الله للخير:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

بخصوص هذا التمثيل الذي ذكرته، في مخالفة الجادة وترجيحها، يظهر يا أخي ان مالك لم ينفرد بهذا الطريق، كما ذكر ه الامام الحافظ مسلم، و ظنه الشيخ المحدث عبد الله السعد، ولكنه توبع عليه،.

وقد تابعه عليه سفيا الثوري عند الامام احمد كما في العلل (2/ 578) والطحاوي في المعاني (1/ 180) ومعمر بن راشد عند عبد الرزاق (2/ 114).

وقد سألت شيخنا الشيخ عبد العزيز الطريفي عنه بعد قرائتي لما أفدتنا به فقال:

هذا مما لا يوافق عليه وهذا الموضع معلوم من التمييز لمسلم، وبعيد أن يخطأ مالك وسفيان ومعمر وهم من ألصق أصحاب هشام به، ويحمل هذا على تعدد المخارج، ولعل هشام سمع من ابيه ومن عبد الله الخبر، وأراد العلو فحدث به عن عبد الله وأسقط أباه، وأراد بر أبيه وذكره وحدث به بنزول وغلب عليه حبه للعلو، هذا أليق ما يحمل به هذا، وقد رجح طريق هشام عن عبد الله الدارقطني والبيهقي، لكني لم ار من أشار الى متابعة سفيان ومعمر، ويدل على صحة هذا ان سفيان حدث به على الوجهين. ولو انفرد مالك بالمخالفة لامكن القول بما قال به الامام الجبل مسلم ومن وافقه، ومع جلالة مسلم والدارقطني والبيهقي، فان موافقتهم تعني القول بخطأ مالك وسفيان ومعمر.

خليل بن محمد

* ما لا بد أن نعرفه في هذه المسألة، وبالذات رواية أصحاب هشام بن عروة وأيهم يقدم:

1 ــ أن رواية أهل المدينة ــ ومنهم مالك ــ أثبت من غيرهم.

قال الإمام أحمد ــ في رواية الأثرم ــ: ((كأن رواية أهل المدينة عنه أحسن أول قال أصح)) [شرح علل الترمذي ص 270).

2 ــ أن رواية أهل العراق ــ أبو أسامة، وكيع، حاتم بن إسماعيل المدني وأصله من الكوفة ــ عن هشام غير مستقيمة.

قال ابن خراش في ((تاريخه)): (( ... بلغني أن مالكاً نقم عليه حديثه لأهل العراق)) [شرح العلل ص 271].

3 ــ أن مالك من أثبت الرواة عن هشام.

قال الدرقطني: ((أثبت الرواة عن هشام بن عروة: الثوري ومالك ويحيى وابن نمير والليث بن سعد)).

4 ــ أن رواية أبو أسامة ــ حماد بن أسامة الكوفي ــ عن هشام غير مستقيمة.

قال الإمام أحمد: ((ما كان أروى أبا أسامة يعني عن هشام، روى عنه غرائب)).

* الخلاصة:

أن رواية مالك أثبت لأنه من أهل المدينة كما نص على ذلك الإمام أحمد، بخلاف ما عليه رواية رواية أبو أسامة ووكيع وحاتم، وذلك لأنهم من أهل العراق، كما نص على ذلم بابن خراش.

هيثم حمدان

جزاك الله خيراً أخي عبدالله، وبارك الله في الشيخ الطريفي ونفع بعلمه.

وليتك تعرض عليه الكثير ممّا يكتب هنا لكي نستفيد من ردوده وتعقيباته وتصويباته (وفقه الله).

وأشكر الأخ الفاضلخليل بن محمد على تعقيبه المفيد جداً جداً.

يبدو أنّ المسألة تدور على شيء فعله هشام بن عروة، وليس على وهم الإمام مالك، والله أعلم.

وإن كان انتقاد الإمام مسلم والدارقطني لهذه الرواية له وزنه.

وأسأل الله أن ييسّر العثور على بقية كتاب (التمييز) حيث أنّ الجزء المفقود فيه ذكر أحاديث أخرى وهم فيها الإمام مالك (رحمه الله).

وجزى الله الجميع خيراً.

عبدالرحمن الفقيه

الأخوة الأفاضل بارك الله فيكم على هذه الفوائد الطيبة

ولكن بالنسبة للحديث فما ذكره الإمام مسلم هو الصواب

ولعلي أبين كلام الأخوة عبدالله العتيبي وخليل بن محمد حول هذا الحديث

قال الأخ الفاضل عبد الله العتيبي (بخصوص هذا التمثيل الذي ذكرته، في مخالفة الجادة وترجيحها، يظهر يا أخي ان مالك لم ينفرد بهذا الطريق، كما ذكر ه الامام الحافظ مسلم، و ظنه الشيخ المحدث عبد الله السعد، ولكنه توبع عليه،.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير