تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هذا من لباس الشهرة]

ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 07:44 ص]ـ

السلام عليكم

سمعت كلاما و لم افهم لعل احد منكم يساعدني:

ان لبس العمامة اليوم من لباس الشهرة, يعني اذا البس العمامة في الرياض هل يكون هذا لبس الشهرة؟ و اذا البس الشماغ في باكستان نفس شيء؟

و اذا البس الثوب (جلابية) في برازيل لقصد دعوة ايضا يدخل في لبس لباس الشهرة؟

و هل لبس البنطلون من لباس الشهرة؟

لماذا احيانا ينحرج البعض من لبس العمامة و لا ينحرج من لبس البنطلون او ما يشبه ملابس الاروبيين.

لماذا يكون لباس عمامة شهرة و ما يكون لباس ملابس محتلين بلاد المسلمين شهرة؟

و اخيرا: ما الضابط في لباس الشهرة؟

افيدوني

حفظكم الباري

ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 12 - 07, 04:07 م]ـ

السلام عليكم

و اخيرا: ما الضابط في لباس الشهرة؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،

أهلا بالأخ الكريم / رودريقو البرازيلي

أستأذنك بنقل ماتيسر من الضوابط التي ذكرها الدكتور ناصر بن محمد بن شري الغامدي في كتابه (لباس الرجل أحكامه وضوابطه) ..... حيث قال:

لباس الشهرة يختلف من زمن لآخر، فما يُعد في زمن شهرة قد لا يعد في زمن آخر كذلك، وما يُعتبر شهرة في بلد أو مجتمع قد لا يكون كذلك في غيره من البلاد والمجتمعات.

ومن الضوابط في لباس الشهرة مايلي:

1 - أن يلبس الشخص خلاف زيّه ولباسه المعتاد لقصد الاشتهار، فإن هذا تشهير بنفسه، وتفطين إليها، كما لو لبس الإنسان ثوبا مقلوبا أو لباسا لايلبس مثُله مثله.

2 - أن يلبس الشخص خلاف زيّ أهل بلده من غير حاجة تدعو إلى ذلك، فما يفعله بعض الشباب في هذه البلاد من لبس الملابس المخالفة لزي أهل بلدهم، كاللباس الأفغاني أو السوداني أو الرياضي أو الإفرنجي مثلا من غير حاجة إلى ذلك، والخروج به إلى الأسواق، بل الدخول به إلى المساجد وأماكن العبادة، ومجتمعات الناس؛ هو في الحقيقة من لباس الشهرة المحرم الذي تشمله النصوص الشرعية، لأنه خارج عن لباس أهل بلده وعشيرته، وسبب لغيبته والوقوع في عرضه، والإشارة إليه.

3 - كل لباس أزرى بصاحبه، فهو لباس شهرة محرم، كما يفعله بعض المتعبدين والزهاد مما يقصدون به الارتفاع عن الناس، وإظهار التواضع، والزهد، وقد يجمع إلى الشهرة الرياء، وهذا من كبائر الذنوب المهلكة.

4 - كل لباس يلبسه الإنسان على وجه التسيد والبروز والتفاخر به على الناس.

5 - ليس ثوب الشهرة مختصا بنفس الثياب، بل كل ثوب - ولو كان رثا رديئا - يلبسه الإنسان، ويؤدي به إلى الشهرة، أو يلبسه بقصد الاشتهار به بين الناس فهو ثوب شهرة محرم، لأن التحريم يدور مع الاشتهار، والمعتبر القصد.

ووصف الإمام الثوري رحمه الله السلف بقوله: (كانوا يكرهون من الثياب: الجياد التي يشتهر بها، ويرفع الناس إليه فيها أبصارهم، والثياب الردئية التي يُحتقر فيها، ويُستذل دينه).

وبه يعلم أن من لباس الشهرة الداخل في عموم النهي ما يلبسه بعض الساخرين، والمهرجين، والممثلين، ومن يحترفون الضحك والدعابة على الناس، ليعجبوا من صنيعهم، ويضحكوا من فعالهم.

يتبع باذن الله السادس والسابع.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير