تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الشيخ مختار أحمد الندوي السلفي رحمه الله تعالى]

ـ[وليد دويدار]ــــــــ[08 - 12 - 07, 10:36 ص]ـ

من أعلام السلفيين في الهند:

فضيلة الشيخ مختار أحمد الندوي السلفي

رحمه الله تعالى

(1349 - 1428هـ = 1930 – 2007م)

إعداد

صلاح الدين مقبول أحمد

أنجبت مدينة " مئونات بهنجن " – و هي مدينة علمية و صناعية معروفة في الولاية الشمالية في الهند – علماء بارزين في مجالات مختلفة من العلم و المعرفة، و التصنيف و التأليف، و البحث و التحقيق، و الدعوة و الإرشاد.

و من هؤلاء الأعلام الذين يخلد ذكرهم في التاريخ الديني المعاصر للمسلمين في الهند، فضيلة الشيخ مختار أحمد الندوي السلفي، - رحمه الله تعالى -.

ولد الشيخ في أحد شهور سنة (1349هـ = 1930م)، في أسرة سلفية محافظة، و نشأ فيها و ترعرع على حب العلم و الدين، و التمسُّك بالشرع المتين، و قد شكر الله عزَّ و جل جهد والده، حيث كان يذهب به إلى المؤتمرات الدعوية و الاجتماعات الدينية منذ صغره، و يطلب من العلماء الدعاء له أن يكون من زمرتهم، فاستجاب الله دعاءهم له، فصار من العلماء الدعاة – رحمهم الله تعالى -.

طلبه للعلم:

تلقى الشيخ تعليمه في أشهر المدارس الإسلامية آنذاك (مثل "الجامعة العالية العربية " بمئو، و الجامعة الإسلامية " فيض عام " بمئو، و الجامعة الرحمانية " دار الحديث " بدلهي، و " دار العلوم لندوة العلماء " بلكناو)، و على أيدي أشهر الأساتذة و الشيوخ، أمثال الشيخ محمد أحمد، (الأمين العام لجامعة فيض عام، و الإداري المحنك المعروف)، و الشيخ عبد الله شائق (مؤسس دار الحديث الأثرية، و الأديب المشهور)، و الشيخ أبي القاسم البنارسي (صاحب القلم السيّال، و اللسان البليغ في الدفاع عن السنة، من تلاميذ المحدث السيد نذير حسين الدهلوي) و غيرهم – رحمهم الله تعالى -.

و حصل على شهادة العالمية من ندوة العلماء، و الفضيلة من جامعة فيض عام، و كذلك من الهيئة التعليمية في حكومة (يو – بي) أيضاً، و دبلوم في علوم المكتبة، و الليسانس في الإنجليزية من جامعة علي كره الإسلامية بالهند.

حياته الدعوية:

بدأ حياته الدعوية بالإمامة و الخطابة في المسجد (و هي كانت وظيفة خلفاء المسلمين و أمرائهم أيام ازدهار دول الإسلام) و انتهى بها، و لم يفرط في هذه الوظيفة رغم مسئولياته الكثيرة المتنوعة مع تقدمه في السن، و قضى من عمره ما يقارب خمساً و خمسين سنة بين جوامع أهل الحديث في مدينة " كلكته " و " ممباي " و عرف ببلاغة أسلوبه، و قوّة بيانه، و نداوة صوته على مستوى الهند،، فكانت الاجتماعات الدينية و المؤتمرات الإسلامية تتجمّل بدروسه و محاضراته من أقصى الهند إلى أدناها.

مناصبه:

كان الشيخ – رحمه الله تعالى – عضواً في العديد من الهيئات التعليمية، و المنظمات الإسلامية، و المؤسسات الخيرية في داخل الهند و خارجها،، و قد تقلد مناصب عديدة في الهند، من أهمها:

* اختير نائباً لرئيس الجامعة السلفية (بنارس – الهند)، و كان له دور رئيسي رائد في التعريف بهذه الجامعة المباركة في العالم العربي، و تمويل مشاريعها التعليمية و البنائية إلى ما يقارب عقدين من الزمن من إنشائها، فجزاه الله خيراً.

* انتخب رئيساً لجمعية أهل الحديث لعموم الهند في الفترة ما بين (1990 - 1997)، و من أهم إنجازاته قبل توليه الرئاسة أنه اشترى بناية في قلب "دلهي" (عاصمة الهند)، بالتعاون مع الجامعة السلفية " بنارس "، و جعلها مقراً للجمعية المذكورة، و هي معروفة الآن بـ " أهل الحديث منزل ".

و هذه منة عظيمة على أهل الحديث السلفيين في الهند، الذين لم يكن لجمعيتهم المركزية مقرّ خاص بها منذ تشكيلها سنة 1906م.

* كان نائب رئيس " هيئة الأحوال الشخصية للمسلمين في الهند " إلى آخر حياته، و هي منظمة شرعية تدافع عن حقوق المسلمين على مستوى الحكومة.

مآثره:

كان الشيخ – رحمه الله تعالى – ذا همّة عالية، و عزيمة قويّة، و طبيعة أخّاذة، مثل النحل يجلس على كل زهرة، ينشف رحيقها ليستفيد منه الناس فيما بعد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير