تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(قَوْله: (فَقَامَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجُرّ رِدَاءَهُ)

زَادَ فِي اللِّبَاس مِنْ وَجْه آخَر عَنْ يُونُس " مُسْتَعْجِلًا " وَلِلنَّسَائِيِّ مِنْ رِوَايَة يَزِيد بْن زُرَيْع عَنْ يُونُس " مِنْ الْعَجَلَة " وَلِمُسْلِمٍ مِنْ حَدِيث أَسْمَاء " كَسَفَتْ الشَّمْس عَلَى عَهْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَزِعَ فَأَخْطَأَ بِدِرْعٍ حَتَّى أَدْرَكَ بِرِدَائِهِ " يَعْنِي أَنَّهُ أَرَادَ لُبْس رِدَائِهِ فَلَبِسَ الدِّرْع مِنْ شُغْل خَاطِره بِذَلِكَ، وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ جَرّ الثَّوْب لَا يُذَمّ إِلَّا مِمَّنْ قَصَدَ بِهِ الْخُيَلَاء وَوَقَعَ فِي حَدِيث أَبِي مُوسَى بَيَان السَّبَب فِي الْفَزَع كَمَا سَيَأْتِي.

)

وفي شرح ابن بطال

(وقوله فى حديث أبى بكرة: «فقام النبى يجر رداءه»، فيه ما كان عليه النبى - صلى الله عليه وسلم - من الخوف لله، والبدار إلى طاعته، ألا ترى أنه قام إلى الصلاة فزعًا وجرَّ رداءه شغلاً بما نزل، وهذا يدل أن جرّ الثوب لا يذم إلا ممن قصد ذلك واعتمده)

وفي المنتقى للباجي

(َنْ مَالِك عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ

أَنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمٍ دَخَلَتْ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَتْ إِنَّ رَبِيعَةَ بْنَ أُمَيَّةَ اسْتَمْتَعَ بِامْرَأَةٍ فَحَمَلَتْ مِنْهُ فَخَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَزِعًا يَجُرُّ رِدَاءَهُ فَقَالَ هَذِهِ الْمُتْعَةُ وَلَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ فِيهَا لَرَجَمْتُ

995 - (ش): قَوْلُهُ فَخَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِى اللَّهُ عَنْهُ فَزِعًا يَجُرُّ رِدَاءَهُ يُرِيدُ أَنَّهُ عَظَّمَ هَذَا الْأَمْرَ وَاسْتَشْنَعَ أَنْ يَقَعَ مَا تَقَدَّمَ فِيهِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمَنْعِ وَالتَّحْرِيمِ فَأَعْجَلَهُ ذَلِكَ عَلَى أَنْ يَهْتَبِلَ بِأَمْرِ رِدَائِهِ.

)

وفي شرح النووي

(قَوْله: (وَخَرَجَ غَضْبَان يَجُرّ رِدَاءَهُ)

يَعْنِي لِكَثْرَةِ اِشْتِغَاله بِشَأْنِ الصَّلَاة، خَرَجَ يَجُرّ رِدَاءَهُ وَلَمْ يَتَمَهَّل لِيَلْبَسهُ)

وفي المرقاة

((يَجُرّ رِدَاءَهُ)

: أَيْ وَرَاءَهُ

)

ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:41 ص]ـ

وفي فتح الباري لابن رجب

(وجر النبي- صلى الله عليه وسلم -رداءه هاهنا؛ لأنه قام عجلا دهشا، كما في حديث أبي موسى: ((فقام فزعا يخشى أن تكون الساعة))، وسيأتي -فيما بعد.

وإنما يكره جر الرداء تعمدا لذلك)

ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:45 ص]ـ

تنبيه:

وعبارة ابن رجب وابن بطال قبله

غير ما ذكره ابن حجر

(وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ جَرّ الثَّوْب لَا يُذَمّ إِلَّا مِمَّنْ قَصَدَ بِهِ الْخُيَلَاء)

فعبارة ابن بطال وابن رجب عن الشخص لو لم يتعمد جر الثوب

بغض النظر عن نيته

أما من تعمد جر الثوب بدون عذر فتلك مسألة أخرى سواء قصد بذلك الخيلاء أو لا

والله أعلم بالصواب

ـ[أبو لجين]ــــــــ[13 - 12 - 07, 03:06 ص]ـ

ابن وهب ..

لعلي لن انساك من دعوة في ظهر الغيب انت وباقي الاخوان ..

وفيتوا وكفيتوا .. فلكم الدعاء مبذولا ومنكم مأمولا:)

بورك فيك ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير