تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وليس هو بالمعصوم كما يطلقه عليه مخالفوه، لأنه نفاها عن نفسه، وليست العصمة لأحد إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه.

ومن ألقابه الإمام وهو جدير به، وكذلك يلقب بالفقيه.

وقد استغل الرافضة الاثنى عشرية والإسماعيلية الباطنية هذه الألقاب، فألصقوا به الروايات الباطلة وافتروا عليه الكثير من الكذب. لذا فإن كلا الطائفتين تنسب إليه روايات متناقضة تؤيد ما تذهب إليه رغم الاختلاف البائن بينهما. ولا تكاد تقرأ كتاب لطائفة منها إلا وتجد عشرات الروايات الموضوعة على هذا التابعي الجليل.

بل لا يتصور عن جعفر الصادق أن يقول لكل واحد حسب ما يهواه ويشتهيه معارضاً ومناقضاً لما يقوله للآخرين، فيقول للإسماعيلية: إن الإمام بعدي إسماعيل ثم للآخرين منهم: إنه محمد بن إسماعيل لا إسماعيل، ويقول للفطحية: إنه عبد الله، ويقول للبشرية: إنه محمد، ويقول للموسوية: إنه موسى، ويقول للآخرين: لا أحد بل أنا هو الأخير الذي سيغيب ويرجع في آخر الزمان.

هذا ممتنع عقلاً أن تصدر مثل هذه الأقوال المتضاربة المتخالفة عن جعفر وأمثاله، مما يؤكد أن تلك القصص والرويات التي يحتج بها فرق الشيعة بعضهم على بعض والمنسوبة إلى جعفر لم يتقول بها، بل كلها حكايات واهية وأساطير باطلة موضوعة مصنوعة من قبل المتشيعين على اختلاف وجهاتهم وآرائهم عقلا ونقلاً.

والجدير بالذكر أن الدجالين الوضاعين لم يجعلوا أحداً هدفاً لكذبهم مثلما جعلوا جعفر بن محمد، لذلك ترى كل الفئات المنحرفة، والطوائف الضالة والفرق الباطلة والغلاة الملحدين من الشيعة والباطنية من الإسماعيلية والقرامطة والنصيرية والدروز وغيرها، كلهم ينتسبون إلى جعفر، ويسندون آراءهم وأفكارهم إليه وهو منهم بريء.

ولم يحدث هذا التكذيب عليه من بعده فقط بل نجم في أيامه، حتى توقف أئمة الحديث كالبخاري في الرواية عنه مع شدة تقديرهم إياه وتوثيقهم له (1)، وذلك أنه كما يقول الكشي - من كبار مصنفي الشيعة - كان جعفر بن محمد رجلاً صالحاً مسلماً ورعاً، فاكتنفه قوم جهال يدخلون عليه ويخرجون من عنده، ويقولون: حدثنا جعفر بن محمد، ويحدثون بأحاديث كلها منكرات موضوعة عليه يستأكلون الناس بذلك، ويأخدون منهم الدراهم. (2)


1 - لم يُخرج له البخاري في الصحيح للعلة التي ذكرنا، لكنه أخرج له في كتاب الأدب المفرد وغيره، انظر السير للذهبي 6/ 269

2 - بحار الأنوار للمجلسي، 25/ 302 باب 10

http://www.najran.net/arabic/jafar_sadiq.htm

ومن عنده إضافة مفيدة يتفضل مشكورا ...

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[20 - 01 - 03, 06:41 ص]ـ
جزى الله خيراً الشيخ خليل العربي على هذه الفوائد القيّمة.

وبارك الله في الأخ راشد وأحسن إليه.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 01 - 03, 07:18 ص]ـ
ننقل هذا من موضوع سابق للفائدة

عصام البشير

لماذا لم يخرج البخاري للإمام الشافعي في صحيحه؟
قال الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري في كتابه (سبيل التوفيق) ص: 141 جوابا عن هذا السؤال:

(لسببين غير علو السند:

1 - أن الشافعي كثيرا ما يقول: أخبرنا الثقة أو أخبرني من لا أتهم.

2 - أن الرجال الذين روى لهم الشافعي فيهم ضعفاء ومجاهيل، والشافعي نفسه ينبه على بعضهم.

3 - وسبب ثالث وهو أن الشافعي لم يكن واسع الرواية، والأحاديث التي رواها صحيحة قليلة، معظمها ليس على شرط البخاري، والذي منها على شرطه، هي عند البخاري بطريق أعلى.

وقد نقل البخاري عن الشافعي مرتين في صحيحه، مرة في كتاب الزكاة تحت عنوان باب في الركاز الخمس، ومرة في كتاب البيوع تحت عنوان باب تفسير العرايا) اهـ

عبدالرحمن الفقيه:

لولي الدين بن الحافظ العراقي فتوى حول هذه المسألة وكذلك هناك بحث في مجلة البحوث الإسلامية حول هذه المسألة
ولعلي أنقل بعضها بإذن الله

عصام البشير:
هل لهذه المجلة موقع على الانترنت؟

عبدالرحمن الفقيه:

قال الحافظ ولي الدين ابن الحافظ العراقي رحمه الله في كتابه الأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية ص 110
(المسألة الثامنة والعشرون)
(الإمام الشافعي رضي الله عنه لم يخرج واحد من الشيخين حديثه في الصحيح مع جلالته فلأي معنى؟

الجواب

إن الشيخين لم يسمعنا منه
أما مسلم فلم يدركه أصلا
وأما البخاري فأدركه ولكن لم يلقه وكان صغيرا مع أنهما أدركا من هو أقدم منه، واعلى منه روايه، فلوأخرجا حديثه لأخرجاه بواسطه بينهما وبينه، مع ان تلك الأحاديث قد سمعاها ممن هو فى درجته- فروايتها عن غيره أعلى بدرجه أو اكثر، والعلو أمر مقصود عند المحدثين، قال أحمد بن حنبل: الإسناد العالى سنة عمن سلف" وقال محمد بن أسلم الطوسى قرب الإسناد قربة إلى الله تعالى "
وقال يحيى بن معين:
الإسنادالنازل قرحة فى الوجه"
وقال على المدينى: النزول شؤم"
وانما لم يعل إسناد الشافعى_رضى الله عنه_ جدا لتقدم وفاته، وقلة تعميره فتأخر جماعة يساوونه فى الإسناد بعده بنحو أربعين سنة وأعلى ما عند الشافعى روايته عن مالك، وآخر الرواة عن مالك من الثقات أحمد بن إسماعيل السهمى مات سنة تسع وخمسين ومائتين بعد الشافعى بنحو خمس وعشرين سنة"

انتهى

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=14&highlight=%C3%D1%D4%ED%DD
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير