تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أين كان الصديق رضى الله عنه بعد الهجرة]

ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:38 م]ـ

مشكل الحديث

قوله صلى الله عليه وسلم: سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر , فهل له منزل بقرب المسجد , و من معه فيه من أزواجه؟

فأم رومان لما هاجرت مع عائشة رضى الله عنهن نزلوا فى بني الحارث بالسنح , و قد ورد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوج عائشة بنت أبي بكر و بنى بها في منزل أبي بكر بالسنح ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)[2]) وكذلك يظهر من حديث أخرجه الإمام البخاري رحمه الله بسنده عن عبد الرحمن بن أبي بكر: أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وإن أربع فخامس أو سادس). وإن أبا بكر جاء بثلاثة فانطلق النبي بعشرة قال فهو أنا وأبي وأمي فلا أدري قال وامرأتي وخادم بيننا وبين بيت أبي بكر وإن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حيث صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته وما حبسك عن أضيافك أو قالت ضيفك؟ قال أو ما عشيتيهم؟ قالت أبوا حتى تجيء قد عرضوا فأبوا ..... الحديث.

يظهر أن منزل أبي بكر كان بعيدا من المسجد.

فبعد دخول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة نزل بدار أبي أيوب رضى الله عنه , لكن أين كان الصديق رضى الله عنه , هل كان بالسنح؟ أو .......

وقد ورد:

فتقدموا ـ أي عائشة وأمها ـ فنزلوا بني الحارث بن الخزرج ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2))

فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبني المسجد وأبياتا له فنزلت مع أبي بكر ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3)) ونزلت سودة بنت زمعة في بيتها فقال أبو بكر: ألا تبني بأهلك يا رسول الله فقال: لولا الصداق قالت: فدفع إليه ثنتي عشرة أوقية ونشا والنش: عشرون درهما وذكرت الحديث. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4))

وقد راجعت الكتب خاصة فتح الباري , و ما زدت إلا إشكالا. فهل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟

([2]) البداية والنهاية (3/ 221)

([3]) و من المعلوم أنهم نزلوا فى بني الحارث بن الخزرج , فعلم من هذا أن أبا بكر أقام بالسنح.

([4]) الروض الأنف

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 12 - 07, 10:59 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أخي الكريم عبدالناصرعبداللطيف وفقني الله وإياك

أبو بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كان له ثلاث دور:

الدار الأولى كانت بالسنح في عوالي المدينة:

لما هاجر أبو بكر مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقدم المدينة نزل على حبيب بن إساف أخي بلحارث بن الخزرج بالسنح ويقال: بل نزل على خارجة بن زيد بن أبي زهير أخي بني الحارث بن الخزرج وتزوج ابنته، وكانت دار زوجته حبيبة بنت خارجة بن زيد وكان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يوم وفاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في تلك الدار.

ولذا روى البخاري عن عائشة قالت أقبل أبو بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة رضي الله عنها فتيمم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله ثم بكى فقال بأبي أنت يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة التي كتبت عليك فقدمتها "

وقد كان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ذلك اليوم عند رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثم إنه قال للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: يا نبي الله إني أراك قد أصبحت بنعمة الله وفضله كما نحب واليوم يوم ابنة خارجة فآتيها ثم دخل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وخرج أبو بكر إلى أهله بالسنح " كما ذكر ذلك الطبري في تاريخه (2/ 231)

وقد بقي أبو بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في داره تلك ستة أو سبعة أشهر يغدو على رجليه وربما ركب على فرس له فيوافي المدينة فيصلي الصلوات بالناس فإذا صلى العشاء الآخرة رجع إلى أهله كما ذكر ذلك ابن سعد في الطبقات (3/ 186) أسد الغابة (1/ 648)

الدار الثانية:

وكانت في الجهة الشرقية من المسجد قرب باب النساء تطل على زقاق البقيع وتقابل دار عثمان بن عفان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الصغرى كما ذكر ابن شبة في تاريخ المدينة (1/ 232) وكان بين داره ودار عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قدر خمسة أذرع أي ما يقارب مترين ونصف، وكانت هذه الدار واسعة، وهذه الدار هي التي توفي فيها أبو بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كما ذكرت ذلك عائشة رضي الله عنها فيما رواه ابن سعد في الطبقات (3/ 150).

الدار الثالثة:

وكانت في الجهة الغربية من المسجد وكانت ملاصقة للمسجد لها باب من الخارج وخوخة إلى الداخل وهي التي قال عنها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد إلا خوخة أبي بكر " رواه البخاري وينظر تاريخ المدينة لابن شبة (1/ 232).

وقد أدخل هذه الدار عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عندما وسع المسجد من الجهة الغربية. ينظر: أخبار مدينة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لابن النجار (ص 83) وفاء الوفاء للسمهودي (2/ 494)

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير