ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[11 - 03 - 08, 11:14 م]ـ
قَالَ رَحِمَهُ اللهُ: ((قرأتُ من غرائِبِ العلمِ، وعَجَائِبِ الحِكَمِ، عَلَى بَعْضِ مَن يدَّعِي العِلَمَ، فرأيتُهُ يَتَلَوَّى مِنْ سَمَاعِ ذلكِ، ولا يَطَّلِعُ على غَوْرِهِ، ولا يَشْرَئِّبُ إلى ما يأتي، فصدفت عن إسماعه شيئاً آخر، وقلت: إنما يصلح مثل هذا لذي لب يتلقاه تلقي العطشان الماء.
ثم أخذت من هذه إشارة هي: أنه لو كان هذا يفهمُ ما جرى، ومدحني لحسنِ ما صنعتُ، لَعَظُمَ قَدْرُهُ عِنْدِي، ولأَرَيْتُهُ مَحَاسِنَ مَجْمُوعَاتِي وَكَلامِي، وَلَكِنِّي لَمَّا لَمْ أَرَه أهلاً صَرفتُهَا عنه، وصَدَفْتُ بِنَظَرِي إِلَيْهِ.
وكانت الإشارة:
*.* أن الله عز وجل، قد صنف هذه المخلوقات فأحسن التركيب، وأحكم الترتيب ثم عرضها على الألباب
فأي لُبٍّ أوغلَ في النَّظَرِ مَدَحَ عَلَى قَدْرِ فَهْمِهِ فَأَحَبَّهُ المُصَنِّفُ
*.* وكَذَلِكَ أَنْزَلَ القُرْآنَ يَحْتَوِي عَلَى عَجَائِبِ الْحِكَمِ
فَمَنْ فَتَّشَهُ بِيَدِ الْفَهْمِ، وَحَادَثَهُ فِي خُلُوِّ الْفِكْرِ، اسْتَجْلَبَ رِضَى المُتَكَلِّمِ بِهِ وَحَظِيَ بِالزُّلْفَى لَدَيْهِ.
وَمَنْ كَانَ ذِهْنُهُ مُسْتَغْرِقَ الْفَهْمِ بِالْحِسِّيَّاتِ، صُرِفَ عَنْ ذِلِكَ المَقَامِ.
قال الله عز وجل: {سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}. اهـ
فكيف تريد أن يفتح الله عليك، فتكون من العالمين بكتابه، الموقنين به، المستنبطين منه العلم والإيمان والحكم وغيرها، وأنت لا تحافظ على ورد يومي للقراءة، ولا تتفكر في الشهر في آية، ولا تعظِّم القرآن حقَّ التعظيم، وهو كلام العلي العظيم، بينما تتعجب من بلاغة بعض المشاركين، وحسن كلامهم، وجودة ترتيبهم، فتمدحهم على ما قالوا، وتشكرهم إذا كتبوا.
فالله أحق أن يمدح
والله أحق أن يشكر
والله أحق أن يذكر
والله أحق أن يعظَّم
وكتابُ الله أحق أن يُقرأَ ويُتدبَّرَ
فمتى العودة الصادقة أخي إلى كتاب الله تَعَالَى
أسأل الله أن يصلح فساد قلوبنا، وأن يردنا إليه ردّا جميلا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم خالد مدك الله من فضله
احمد الله إليك واصلي واسلم على نبينا محمد
عزيزي الفاضل إلى أين تنتهي مقولة ابن الجوزي في الإقتباس السابق
اختلط علي الأمر
وفقك الله
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 03 - 08, 11:19 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ينتهي كلامه بهذه العلامة ((. اهـ))
اهـ = انتهى النقل
بارك الله فيك
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[15 - 03 - 08, 03:01 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[17 - 03 - 08, 03:19 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب أبا عبد الرحمن ..
ينبغي التنبُّه لأمر مهم، وهو أنَّ بعض المدح يقود إلى الذبح، وهذا واقع ..
فينبغي عدم الإسراف فيه مهما كان الكاتب ..
والله أعلم.
ـ[عبدالله بن عامر]ــــــــ[28 - 03 - 08, 09:38 ص]ـ
للرفع
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[28 - 03 - 08, 11:31 م]ـ
الله المستعاااااااااان!!!
رفع الله قدرك يا شيخ خالد,,
ـ[أبو هياء]ــــــــ[18 - 04 - 08, 02:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[20 - 04 - 08, 12:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
أرى والله أعلم أن المدح على قدر عقيدة المرء وإيمانه،فإن كان في دينه وعقيدته قوة فلا حرج في مدحه وقد يكون حافز ا له على مواصلة العمل الجهد، كما فعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مع بعص أصحابه، وإان خيف على عمله من العجب والغرور فليترك.
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[25 - 06 - 08, 07:24 م]ـ
جزالك الله خيراً أيها الحبيب، فما أجمل أن يصيب العلم نياط قلوبنا، فهي الدرة المنشودة - حقاً -، وهي الغاية المفقود - صدقاً -.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 08 - 08, 05:17 ص]ـ
وبارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء وأوفاه
رمضان على الأبواب، فلنكثر من التدبر مع القراءة
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 08 - 08, 07:12 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخ خالدا.
وقد نبه العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - على أنه ينبغي لإمام المسجد وطالب العلم أن يكون له انتقاء لبعض الآيات من كتاب الله معانيها قوية، ومؤثرة، فيقرأ تفسيرها، ويتدبرها ويقرأها على الناس.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهله وخاصته.
ـ[أبو آثار]ــــــــ[27 - 08 - 08, 10:47 ص]ـ
عندما يمتدح الله أنبياءه فإنه يذكر أنهم عباده وهي أعلى المنازل أن يشهد الله لك بعبوديتك له ... وكانوا لنا عابدين
والذي يدعو الناس الى عبادة الله وينشغل بالدعوة عن العمل ولا يكون له حظ من صيام ولا صلاة ولاذكر ويظن أنه قد اشتغل بثغر من ثغور الاسلام قد نسي تماما انه قد غفل عن حماية ثغره وهي نفسه الامارة بالسوء فالصلاة والذكر والصيام وهي العبادات التي لايتعدي نفعها الى غيره هي التي تربي نفسه على الاخلاص الذي سيكون اساسا في دعوته الى الله حتى لاينغر بمد ح مادح ولا يحزن بمذمة ذام وهذه العبادات تزيد من معرفة العبد بربه وتوطد تلك العلاقة فهو يدعو على بصيرة بالذي يدعو اليه ويكون في هذا قد لمس دقة لطف الله وخبرته بما فتح الله عليه من معرفته
ومن رحمة الله بالعبد ان لايصل اليه مدح المادحين له حتى يحفظ لعمله الاخلاص الذي هو ليس فقط شرط لقبول العمل بل بتقصانه يكون من اول من تسعر بهم النار يوم القيامة
فهو يعمل ويكدح ويعلم الناس الخير ويلقى المدح والتشجيع من الناس ولا يدري ان عمله هذا جسر يعبر الناس عليه الى الجنة ثم سيلقى به هو الى النار
واني لاعجب من رحمة الله تعالى لشيخ الاسلام ابن تيمية الذي مات مسجونا وله من الاعداء ماله
فيشاء الله ان يرفع ذكره حتى تكون اقواله وفتاويه علما في وقتنا الحاضر وحجة على صحة الاعتقاد والعمل
¥