تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حديث عن أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ.

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[11 - 12 - 07, 07:55 ص]ـ

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ، يَعْنِي عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ". أخرجه البزار كما فى كشف الأستار (2/ 28، رقم 1128) قال الهيثمى (4/ 17): رجاله ثقات، وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم 1133). قال المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير": (أفضل أيام الدنيا) خرج به أيام الآخرة فأفضلها يوم المزيد يوم يتجلي اللّه لأهل الجنة فيرونه (أيام العشر) أي عشر ذي الحجة لإجتماع أمّهات العبادة فيه وهي الأيام التي أقسم اللّه بها في التنزيل بقوله {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر} ولهذا سنّ الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد فيها ونسبتها إلى الأيام كنسبة مواضع النسك إلى سائر البقاع ولهذا ذهب جمع إلى أنه أفضل من العشر الأخير من رمضان لكن خالف آخرون تمسكاً بأنّ اختيار الفرض لهذا والنفل لذلك يدل على أفضليته عليه. وقال ابن القيم: الصواب أن ليالي العشر الآخر من رمضان أفضل من ليالي عشر الحجة وأيام عشر الحجة أفضل من أيام عشر رمضان لأن عشر الحجة إنما فضل ليومي النحر وعرفة وعشر رمضان إنما فضل بليلة القدر، وفيه فضل بعض الأزمنة على بعض.

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:00 م]ـ

وقال ابن القيم: الصواب أن ليالي العشر الآخر من رمضان أفضل من ليالي عشر الحجة وأيام عشر الحجة أفضل من أيام عشر رمضان لأن عشر الحجة إنما فضل ليومي النحر وعرفة وعشر رمضان إنما فضل بليلة القدر، وفيه فضل بعض الأزمنة على بعض.

رد الحافظ ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف على هذا القول، واحتج بأن هناك رواية فيها (و لا ليالي أفضل من لياليهن) يقصد ليالي عشر ذي الحجة، وأيضا فإن الليلة تابعة لليوم، فعلى هذا رجح أن مجموع ليالي عشر ذي الحجة أفضل من مجموع ليالي العشر الأواخر من رمضان، وإن كان في عشر رمضان ليلة هي أفضل من كل ليلة وهي ليلة القدر.

وجزاكم الله خيرا.

ـ[أبو سفيان العامري]ــــــــ[12 - 12 - 07, 11:58 م]ـ

قال الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ: (وبالجملة فهذا العشر قد قيل إنه أفضل أيام السنة، كما نطق به الحديث وفضّله كثير على عشر رمضان الأخير، لأن هذا يشرع فيه ما يشرع في ذلك من صلاة وصيام وصدقة وغيرها ويمتاز هذا باختصاصه بأداء فرض الحج فيه

وقيل: ذلك أفضل، لاشتماله على ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر

وتوسط آخرون فقالوا: أيام هذا أفضل، وليالي ذلك أفضل، وبهذا يجتمع شمل الأدلة، والله أعلم) ا. هـ. من التفسير.

وقال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره) ا. هـ. من الفتح.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير