[هل البلاء عقوبة دوما - أرجوالإفادة]
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[20 - 01 - 03, 02:59 ص]ـ
نصوص الكتاب و السنة عامة في أنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ...
و لكني قرأت لبعض أن البلاء قد يكون عقوبة على ذنب، أو ابتلاء لرفع الدرجات.
و يستدلون على هذا بابتلاء الأنبياء و أنه لا يعقل أن يكون بسبب ذنوبهم
فكذلك ما يقع لنا هو بين أن يكون عقابا أو تمحيصا أو رفعة لدرجاتنا
فهل لهذا التفريق أصل?
و هل ينزل بلاء بغير ذنب أصلا?
أرجو الإفادة
و هذا نقل من مشكل الآثار في الموضوع أرجو كذلك التعليق عليه إن أمكن
باب (بيان مشكل) ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوابه سعد بن أبي وقاص لما سأله من أشد الناس بلاء حدثنا نصار بن حرب المسمعي البصري قال ثنا أبو داود الطيالسي قال ثنا شعبة عن عاصم عن مصعب بن سعد عن {سعد قال: قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء صلوات الله عليهم ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على قدر دينه أو قال: على حسب دينه فإن كان صلب الدين اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر ذلك فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي وليس عليه خطيئة} حدثنا الحسين بن نصر قال ثنا أبو نعيم وحدثنا عبد الملك بن مروان قال ثنا الفريابي قالا ثنا سفيان الثوري عن عاصم بن أبي النجود عن مصعب بن سعد عن {سعد قال قلت يا رسول الله من أشد الناس بلاء؟ قال الأنبياء صلوات الله عليهم ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه فما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة} حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال ثنا حماد بن سلمة وحماد بن زيد كلاهما عن عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد عن أبيه قال قلت يا رسول الله فذكر مثله حدثنا يزيد بن سنان قال ثنا أبو الربيع الزهراني قال ثنا حماد بن زيد قال ثنا عاصم عن مصعب بن سعد عن أبيه ثم ذكر نحوه وقال {حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة} قال حماد وهمزها عاصم حدثنا علي بن شيبة قال ثنا الحسن بن موسى الأشيب قال ثنا شيبان وهو النحوي عن عاصم بن أبي النجود ثم ذكر بإسناده مثله. حدثنا علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة الكوفي قال ثنا المنجاب بن الحارث التميمي الكوفي قال ثنا شريك بن عبد الله النخعي عن سماك عن مصعب بن سعد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قيل: {أي الناس أشد بلاء؟ قال الأنبياء صلوات الله عليهم ثم الأمثل فالأمثل ثم يبتلى الناس على حسب أديانهم فإذا كان الرجل حسن الدين اشتد بلاؤه وإن كان في دينه شيء ابتلي على قدر ذلك فما يبرح البلاء عن العبد حتى يمشي على الأرض وما عليه من ذنب}.
قال أبو جعفر: فتأملنا هذا الحديث فوجدنا فيه في جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه سعدا رضي الله عنه عما سأله عنه فيه {من أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه} فعقلنا بذلك أن ذلك القول من النبي صلى الله عليه وسلم في وصف الأديان بالصلابة والرقة لم يرجع على الأنبياء صلوات الله عليهم لأنهم لا رقة في أديانهم وأن ذلك إنما يرجع على من سواهم ممن ذكر معهم وكان في هذا الحديث أن المسلمين سواهم يحط عنهم بالبلاء الذي يبتلون به في الدنيا خطيئاتهم وذلك عندنا، والله أعلم لاحتسابهم عند ذلك وصبرهم عليه فتمحص عنهم خطيئاتهم بذلك إذا كانوا ذوي خطايا، وإذا كان الأنبياء صلوات الله عليهم في ذلك بخلافهم لأنهم لا خطايا لهم وبالله التوفيق.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[20 - 01 - 03, 06:49 ص]ـ
للرفع ومشاركة الإخوة.
مع ملاحظة اختلاف العلماء في وقوع الخطايا من الأنبياء.
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[21 - 01 - 03, 12:36 ص]ـ
جزى الله خيرا من أفاد أو كان عند بعض أهل العلم فسألهم.
و هذه نقول لشيخ الإسلام حول الموضوع
¥