إتحافُ أهل الملتقى ببعض الدُرر الغوالي الملتقطة من" الروض الباسم"لابن إبراهيم لمرتضى
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 06:56 م]ـ
إتحاف أهل الملتقى ببعض الدرر الغوالي الملتقطة من كتاب" الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم" لمحمد بن إبراهيم المرتضى
المعروف بابن الوزير اليماني
نبذة مختصرة عن محمدبن إبراهيم بن المرتضى المعروف بـ "ابن الوزير اليماني"
ولد في شهر رجب من عام 775 هجرية وتوفي بمرض الطاعون الذي انتشر في بلاد اليمن في زمانه في 27 في المحرم 840هجرية، وقد نشأ رحمه الله في هجرة الظهراوين بين أهله الذين آثروا طلب العلم والانقطاع له على ما سواه، فحفظ القرآن الكريم وهو في صغره، وجوده واستظهره، وحفظ متون كتب الطلب.
ترجم له الشوكاني ترجمة ضافية, وأثنى عليه ثناء عطرا في البدر الطالع قال عنه "قرأ في العربية على أخيه العلامة الهادي بن إبراهيم وعلى القاضي العلامة محمد بن حمزة بن مظفر، وقرأ علم الكلام على القاضي العلامة علي بن عبدالله بن أبي الخير "شرح الأصول" -وهو معتمد الزيدية في اليمن- و"الخلاصة" و"الغياصة" و"تذكرة ابن متَّويه"، وقرأ علم أصول الفقه على السيد العلامة علي بن محمد بن أبي القاسم وقرأ عليه أيضاً علم التفسير، وقرأ في الفروع على القاضي العلامة عبدالله بن الحسن الدواري وغيره من مشايخ صعدة، وقرأ الحديث بمكة على محمد بن عبدالله بن ظهيرة، وفي غيرها على نفيس الدين العلوي، وعلى جماعة عدة، والحاصل أنه قرأ على أكبار مشايخ صنعاء وصعدة وسائر المداين اليمنية ومكة، وتبحر في جميع العلوم وفاق الأقران، واشتهر صيته، وبعُد ذكره، وطار علمه في الأقطار" (2/ 82،81).
اليمن لم تنجب مثله.
ومن العبارات التي قالها الإمام الشوكاني عنه في ترجمته في "البدر الطالع" أن اليمن لم تنجب مثله منذو عصره "والحاصل أنه رجل عرفه الأكابر، وجهله الأصاغر، وليس ذلك مختصاً بعصره، بل هو كائن فيما بعده من العصور إلى عصرنا هذا، ولو قلتُ: إن اليمن لم تنجب مثله لم أُبعِد عن الصواب، وفي هذا الوصف ما يحتاج معه إلى غيره"
قلت: فهو بحق عالم جهبذ، وناقد بارع، نال اعجاب الكثيرين من أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين، وقد ترجم له غير الشوكاني، كالإمام ابن حجرفي " إنباء الغمر" وقال عنه "كان مقبلاً على الاشتغال بالحديث، شديد الميل إلى السنة". ووكذلك ترجم له الإمام السخاوي.
ومن أراد أن يَعرف حقيقة ما قاله هولاء الأئمة عن ابن الوزير اليماني فليقرأ له وليطالع مؤلفاته، فإنك لا تكاد تقرأ له في موضوع من المواضع التي ناقشها أو باب من الأبواب التي قررها إلا وأعجبت به وهو يسرد الأدلة الكثيرة المتكاثرة من الكتاب والسنة، ويحلي ما ينقله من أدلة بأقوال الآئمة المعتبرين، مستحضراً في نقولاته تراجم الرواة استحضارا بديعا, وما قيل فيهم, وله اختيارات وترجيحات وعبارات تدلّ على تمكنه من الصناعة الحديثية وإن نوزع في بعضها, وله كلام على دقائق علوم الاصطلاح, والجرح والتعديل يدل على سعة اطلاعه وتبحره في كتب الناقدين من علماء الحديث المتقدمين.
وقد كنت قرأت كتابه هذا" الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم"، وكتابه "إيثار الحق على الخلق" قديما، وقبل أيام قليلة كنت أتحدث مع شيخنا أبي محمد عبدالله بن يوسف الجديع، فتذاكرنا علماء اليمن فسمعته أثنى على ابن الوزير ومدحه كثيرا فتذكرت ثناء الأئمة المتقدمين ورأيت أن ثنائه قد وافق ثناء الآئمة لمتقدمين، لكن كانت عبارات شيخنا عبدالله الجديع أظن لإنها مباشرة من فيه إلي أذني، كانت في الحقيقة بمثابة دفعة قوية لي لإن أعيد قرأة كتب ابن الوزير مع تلخيص بعض الفوائد، فبدأت الآن بالروض الباسم والذي هو مختصر" العواصم والقواصم" وقد طبع "العواصم والقواصم " في تسع مجلدات، ولعلي اتحف الأخوة في هذا الملتقى المبارك ببعض ما قيدته من الكتاب" الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم"، واللهَ أسأل التوفيق والسداد.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[14 - 12 - 07, 07:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيراً وبارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك وأسكنك الفردوس الأعلى.
¥